تعرف على أبرز المحطات في تاريخ العلاقات "المصرية- المجرية"

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


تتسم العلاقات الثنائية بين مصر والمجر بالتعاون الوثيق الذي يعود إلى سنوات عديدة، وتأتي في إطار حرص مصر على تعميق وتوسيع نطاق التعاون فيما بينهم، على الصعيد السياسي والاقتصادي، بل تعد المجر شريك تجاري متميز لمصر.
في إطار العلاقات القوية وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الأحد، إلى بودابست، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام لدولة المجر تلبية لدعوة رئيس وزراء المجر فيكتور أوروبان.
وتعد هذه الزيارة الرسمية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسى للمجر حيث كانت الأولى في عام 2015، وأسفرت عن تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس السيسي في القمة الاستثنائية التي يعقدها تجمع دول "فيشجراد" مع مصر، ويضم التجمع كلًا من المجر وبولندا وتشيك وسلوفاكيا، التي تعد مجتمعة خامس أكبر اقتصاد في أوروبا والـ12 على مستوى العالم.

العلاقات السياسية
في عام 1928، أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لأول مرة، وتعد مصر الدولة العربية الأولى التي افتتحت فيها المجر بعثة دبلوماسية عام 1939 .
ورغم أن المجر ومنذ انضمامها للاتحاد الأوروبي تتبنى مواقف الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إلا أنها تحرص بشكل عام على اتخاذ مواقف متوازنة وتأييد رؤية مصر إزاء قضايا السلام في الشرق الأوسط وخطورة سياسة الاستيطان الإسرائيلية وضرورة وقفها فورا وفقا لاتفاق أنابوليس، كما تدعو لوجود مراقبين دوليين لمراقبة وقف الاستيطان على أرضية الواقع، وتعكس تصريحات كبار القادة والمسئولين فى المجر تقديرهم البالغ لدور مصر فى تحقيق السلام والاستقرار فى منطقتها ودورها كقوة اعتدال رائدة فى محيطها العربى والإسلامي والأفريقي والمتوسطي، فضلا عن دورها النشط على الساحة الدولية.
يشيد المسئولون المجريون بدور مصر المتميز فى إطلاق الاتحاد من أجل المتوسط، وفي الوقت نفسه، فإن حرص مصر والمجر على استمرار التشاور بينهما دفعهما لإنشاء آلية دورية للمشاورات السياسية والإستراتيجية بين وزارتي الخارجية في البلدين وهي المشاورات التي تجرى على مستوى مساعدي الوزير ، كما يلاحظ أن المجر تؤيد المرشحين المصريين في المحافل الدولية بشكل عام.

زيارات متبادلة
قام الرئيس المجري في إطار حرص بلاده على تعميق العلاقات مع مصر بزيارة للقاهرة في ديسمبر 2006.
وقد شهدت الفترة الأخيرة تبادلا للزيارات من جانب العديد من الوزراء وكبار المسئولين في البلدين، فضلا عن عقد اللجنة المشتركة المصرية المجرية بمصر في نوفمبر 2009.
وفي 13يونيو2014 وجه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان دعوة رسمية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة بودابست، وهنأ أوريان الرئيس السيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية مؤكدا أن المجر تعتبر مصر شريكا استراتيجيا في إطار سياسة المجر الخاصة بالانفتاح نحو الشرق.
وفي 6 يونيو 2015 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيارة للمجر، التقى السيسي مع رئيس وزراء المجـر فيكتور أوربان. تبادل الجانبان الرؤى بشأن العلاقات المصرية المجرية والموضوعات الدولية ذات الاِهتمام المشترك.

المجال الاقتصادي
ترتبط مصر والمجر بعدد من الاتفاقيات والمعاهدات من بينها، حيث وقعت مصر والمجر بالأحرف الأولي اتفاقا للتعاون الاقتصادي بين البلدين‏,‏ ويأتي هذا الاتفاق متوافقا مع التزامات انضمام جمهورية المجر للاتحاد الأوروبي في مايو‏2004‏ والتزامات الطرفين المصري والمجري بموجب اتفاق المشاركة المصرية الأورومتوسطية الموقع بلوكسمبورج في يونيه‏2001.‏
كما تم اتفاقية تأسيس مجلس الأعمال المصري المجري فى نوفمبر2008 ، ويستهدف المجلس التعاون في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والسكك الحديدية وتنقية المياه ووحدات إنتاج مياه الشرب والأسمدة العضوية والزراعة ومعدات تزويد المنازل بالطاقة .
وتم توقيع عام 1999 اتفاق بهدف تبادل المعلومات في مجال ضمان ائتمان الصادرات وذلك لتيسير التبادل التجاري بين البلدين، كما تم الاتفاق عام 1999 بين الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء والاتحاد المجري لمقاولي البناء على تبادل المعلومات وزيارات مشروعات التشييد المشتركة، و توقيع اتفاقية بين البنك الأهلي المصري والبنك المجري للاستيراد والتصدير عام 1997 والتي يتم من خلالها انشاء خط ائتمان بقيمة عشرة ملايين دولار لتمويل الصادرات البحرية إلى مصر.

العلاقات الثقافية
تهتم المتاحف المجـرية بالتاريخ الفرعوني حيث تحظى هذه المادة بحيز كبير في المناهج التعليمية لطلاب المدارس في المراحل المختلفة حتى المرحلة الإعدادية، وكثيراً ما تستضيف بودابست معارض للتراث الفرعوني، كما نظمت إحدى الشركات الألمانية معرضاً حول كنوز توت عنخ آمون (مقلدات) في نوفمبر 2009 ولمدة 6 شهور بالعاصمة بودابست وذلك بعد عرضه في أربع مدن أوروبية أخرى، وقد استغلت السفارة هذا الحدث إعلامياً بغرض الترويج السياحي، كما نظمت زيارة للسفراء الأجانب وقريناتهم وهي الزيارة التي وجدت استحساناً كبيراً لدى المجتمع الدبلوماسي.