الناقد عاطف بشاي: المنتجون أصبحوا كشركات إعلان

الفجر الفني

بوابة الفجر


قال السيناريست عاطف بشاي، إن الدراما التليفزيونية بشكل عام إلا قليلا تعاني من حالة انهيار وتداعي مرعب ومستمر ومتفاقم ومتصاعد.

 

وأضاف في حواره مع يوسف الحسيني ببرنامج "بصراحة" على "نجوم إف إم"، أمس أن مسألة انحدار الدراما لن تحل ببساطة لعدة أسباب منها أن البعض يتصور أن كتابة السيناريو مهنة وليست فنًا، حيث إن مهنة كتاب السيناريو قد تنتهي عقب عام أو عامين".

 

وتابع: "نتيجة هذا الجهل بمهنة الكتابة كعلم وفن يحتاج موهبة ودراسة وثقافة عامة ظهرت ما يسمى بالورش، فأصبحنا أمام جلباب مهترئ، حيث يعمل مجموعة من البشر غير المتجانسين سويًا فيظهر السيناريو بهذا الشكل الذي لا يعتمد على فكرة أو مضمون دون أن يعلموا أن كاتب السيناريو مثل الشاعر".

 

وعن المنتجين، أجاب عاطف بشاي: "حصل تطور مدهش في المنتجين حيث أصبحوا كشركات إعلان فحدث ما هو أسوأ، وأصبح المنتج يعمل على تسويق عمله كإعلان وليس كهدف".

 

وكشف بشاي عن سبب ازدهار الدراما الهندية، مؤكدًا: "الهندي يعتمد على الدراما العنيفة والصدفة ورحلة البطل الذي يعاني من ضربات القدر المستمرة وهذا سبب نجاحها".

 

وأشار إلى أنه يستعد للقراءة من: رؤوف توفيق، وكمال رمزي، وماجدة موريس، وماجدة خير الله.

 

كما أوضح أنه لا يقرأ لأنواع من النقاد، هم: "العلاقات العامة الذي يتواجد في تجمعات الفنانين وله مصالح شخصية، والكاتب الصدفة، وأصحاب العواميد، والناقد الحنجوري والحاقد".

 

وتابع: "هناك بلا شك ردة حضارية واضحة جدًا في مصر، ولا بد أن نعود لعشرينيات القرن الماضي بداية من محمد عبده وقاسم أمين، لأن كان في أجيال بتسلم بعضها من المفكرين".

 

وشدد بشاي على ضرورة تصحيح الخطاب الديني بجانب حدوث ثورة ثقافية شاملة وتغيير للتعليم بشكل أساسي.