من انتعاش السياحة لـ"تشبع السوق".. 6 أسرار وراء انخفاض الدولار المفاجئ اليوم

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


هبط الدولار الأمريكي بالبنوك أمام الجنيه في أكبر 3 بنوك محليةوذلك خلال تعاملات اليوم الإثنين في جميع البنوك المحلية، حيث سجل بالبنك التجاري الدولي نحو 17.90 جنيها للشراء و18 جنيها للبيع.
وتراجع الدولار بالبنك الأهلي المصري إلى 17.86 جنيها للشراء و17.96 جنيها للبيع، بينما انخفض ببنك مصر إلى 17.95 جنيها للشراء و18.05 جنيها للبيع.

وحسب الخبراء والمختصون، فهناك عدة أسباب لإنخفاض سعر الدولار تستعرضها "الفجر" في النقاط الأتية.
إنتعاش السياحة المصرية

ففي البداية يقول الدكتور فخري الفقي، الخبير الاقتصادي ومساعد مدير صندوق النقد السابق، إن أبرز أسباب إنخفاض سعر الدولار اليوم، هو التحسن التدريجي الذي تشهده السياحة المصرية خلال الفترة الأخيرة، مما تسبب في توفير العملة الصعبة بالدولة المصرية، ومن ثم ادى إلى إنخفاض الدولار.

وأضاف الخبير الإقتصادي، أن زيادة معدلات الاستثمارات لعبت دورًا أيضًا في خفض قيمة الدولار، مؤكدًا أن الدولار سيظل في الإنخفاض حتى يصل لـ 15 جنيه ويثبت عند ذلك الحد، وهو ما كانت تسعى له الحكومة المصرية عندما قررت تعويم الجنيه.

العرض والطلب
فيما قال محمد الأتربي، رئيس بنك مصر، إن أسباب إنخفاض سعر الدولار يرجع إلى سياسة العرض والطلب التي تستخدمها البنوك خلال الفترة الماضية هي التي أثرت على إنخفاض قيمة الجنيه خلال الفترة الحالية بشكل تدريجي، مؤكدًا أنه لا يمكن تحديد سعر مستقبلي للدولار بسبب تلك السياسة.

وأضاف رئيس بنك مصر، أن توافر العملة الصعبة في البنوك أيضًا ساهم بشكل كبير في تخفيض سعر الدولار.

تشبع السوق وإجراءات الحكومة
ومن جانبه أكد الدكتور وائل النحاس، خبير أسواق المال، أن أسباب إنخفاض قيمة الدولار اليوم، يرجع إلى تشبع السوق من الدولار طيلة الأربع شهور الماضية، وهو ما أثر على تكوين القطاع المصرفي لاحتياطات ثم قلل السوق السوداء ومن ثم إنخفضت قيمة الدولار.

وأضاف خبير أسواق المال، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة على الاستيراد خلال الفترة الماضية ساهمت بشكل كبير في إنخفاض قيمة الدولار، متوقعًا أن ينخفض الدولار أكثر خلال الفترة المقبلة.

وعن توقيت خفض سعر الدولار، يقول وائل النحاس، إن الحكومة تهدف حاليًا إلى إمتصاص إرتفاع الأسعار الناتج عن تقليل الدعم على الخدمات، فقللوا سعر الدولار لمواجهة التضخم.