شيخ الصرافين بمكة: مخزون العملة القطرية بالمملكة أصبح "ميتًا"

السعودية

مخزون الريال القطري
مخزون الريال القطري


وصف شيخ طائفة الصرافين في منطقة مكة المكرمة عادل الملطاني، مخزون الريال القطري لدى عامة الصرافين المعتمدين بالمملكة بأنه "مخزون ميت عديم القيمة والفائدة".

 

وقال شيخ الصرافين إن عامة الصرافين المعتمدين المقدر عددهم بـ66 صرافًا، توقفوا منذ صدور بيان قطع العلاقات مع دولة قطر عن التعامل بالريال القطري، سواء بالبيع أو الشراء، وفقًا لما نقلته عنه صحيفة "الرياض"، الأربعاء (5 يوليو 2017).

 

وأضاف شيخ الصرافين: "بالنسبة إلى شركتي، يوجد لدي حاليًّا مخزون بنحو 150 ألف ريال قطري. وأعتقد أن ما يوجد لدى كل من الصرافين الآخرين المعتمدين سيكون مقاربًا لما لدي، ولا أعتقد أننا سنعاود التعامل مع تلك العملة إلا في حالة استجابة وتراجع قطر عن مواقفها المهددة لأمننا الوطني".

 

وبدأت مصارف وشركات صرافة في عدد من دول العالم منذ أيام، التوقف عن التعامل بالريال القطري. ونقلت تقارير إعلامية عن مجموعة لوديز المصرفية البريطانية قولها إنها أوقفت التداول بالريال القطري، وأن العملة لم تعد متوافرة للبيع أو إعادة الشراء في بنوكها الكبرى.

 

واتخذت بنوك رويال، ورويال أوف سكوتلاند، وباركليز، وتيسكو؛ قرارات مشابهة، وسط توقعات المحللين الماليين والصيارفة بتوسع دائرة المتوقفين عن التعامل بالعملة في كثير من مناطق ودول العالم، كلما طال أمد تعنت وإصرار دولة قطر على موقفها الرافض للامتثال لمطالب الدول المتضررة من سياستها الداعمة للإرهاب.

 

وتعرض الريال القطري خلال اليومين الماضيين لضغوط في سوق الصرف البريطانية، عقب قطع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة قبل أقل من شهر.

 

والأسبوع الماضي، أكدت شركة ترافيليكس العالمية للصرافة أن التعامل بالريال القطري عُلّق في بعض أسواقها بسبب تحديات تتعلق بالنشاط، لكنها عادت مرة أخرى لتعلن أنها استأنفت التعامل بالعملة القطرية في مكاتبها حول العالم.

 

وتراجع سعر صرف الريال القطري بنسبة 4% (4 آلاف و42 نقطة أساس) مقابل وحدات حقوق السحب الخاصة خلال النصف الأول من عام 2017، ووحدة حقوق السحب الخاصة هي العملة المعتمدة من صندوق النقد الدولي لتسوية التبادلات المالية بين الدول.