زفيريف يكشف عن أسوأ مراحل حياته

الفجر الرياضي

زفيريف
زفيريف


تعتقد جماهير التنس الألمانية أن ألكسندر زفيريف هو أقرب لاعب يستطيع السير على خطى بوريس بيكر في بطولة ويمبلدون لكن في الواقع فإن أسلوب لعب شقيقه الأكبر ميشا هو الأقرب للاعب الشهير السابق الحاصل على ثلاثة ألقاب في لندن.

ونجح الشقيقان، وهما أول شقيقين يدخلان التصنيف في منافسات فردي الرجال في ويمبلدون منذ الثنائي الأمريكي جين وساندي ماير في 1982، في بلوغ الدور الثاني أمس الثلاثاء لكن بطريقتين متناقضتين تماما.

وفي الوقت الذي فاز فيه ألكسندر المصنف العاشر والبالغ عمره 20 عاما على يفجيني دونسكوي بفضل ضرباته القوية من الخط الخلفي فإن ميشا، الذي يكبره بتسع سنوات ويحتل المركز 29 في التصنيف، اجتاز الأسترالي برنارد توميتش بفضل أسلوب لعبه المنتمي للمدرسة القديمة والذي يعتمد على الإرسال والتقدم على الشبكة.

وقال ميشا في مقابلة مع رويترز: "لقد تقدمت بعد 99.9 بالمئة من ضربات إرسالي اليوم (أمس). أتذكر أني بقيت في الخلف مرة واحدة فقط في إرسالي الثاني. لقد تقدمت في كل ضربات الإرسال".

وأكد ميشا أن والده الروسي ألكسندر، وهو لاعب تنس محترف سابق، علمه مهارة الإرسال والتقدم على الشبكة وهي خطة يتبعها عدد قليل من اللاعبين في الوقت الحالي.
وتابع: "متى اكتشفت اللعب بخطة الإرسال والتقدم؟ عندما أدركت أن مستواي من الخط الخلفي ليس جيدا بالشكل الكافي".

وواصل: "كان ينبغي اللجوء إلى خطة بديلة. والدي كان رائعا في خطة الإرسال والتقدم للشبكة وكان يعرف كيف ينفذ ذلك ويعرف كيف يعلمني ذلك. في سن صغيرة بدأت التدرب كثيرا على التقدم على الشبكة".

وتسببت هذه الخطة في مشكلة لآندي موراي المصنف الأول عالميا في بطولة أستراليا المفتوحة هذا العام بعدما حقق زفيريف الذي يلعب باليد اليسرى مفاجأة في الدور الرابع وأطاح بمنافسه البريطاني.

وهذه النتيجة جعلت عالم التنس يدرك حقيقة وجود لاعبين ممتازين يحملان الاسم زفيريف بعدما ابتلي ميشا بالإصابات على مدار سنوات عديدة وخرج اللاعب، الذي كان ضمن أفضل 50 مصنفا على مستوى العالم في 2009، من قائمة أفضل ألف لاعب.
 

 أسوأ مرحلة

وجاءت أسوأ مرحلة لميشا في 2014 عندما احتاج إلى جراحة في معصمه الأيسر لكن بفضل ظهور شقيقه الأصغر على الساحة كان الأمر السلبي بمثابة نقطة تحول أيضا.

وقال زفيريف الذي حقق أمس انتصاره الأول في الأدوار الرئيسية لبطولة ويمبلدون منذ ثماني سنوات: "منذ أربع أو خمس سنوات لم أكن في أفضل حالة.. تعرضت للكثير من الإصابات وبدأت أشعر أني لا أملك الدوافع للمران بأكبر قوة ممكنة".

وأكمل: "أتذكر عندما كان معصمي في جبيرة كانت هذه أسوأ مرحلة. لكن بعد أسبوع واحد بلغ ألكسندر قبل نهائي بطولة هامبورج بينما كان عمره 17 عاما. منحتني هذه اللحظة طاقة إيجابية ومشاعر بالعودة والمران بقوة ومواصلة الشعور بالثقة.

وقد يتقابل الشقيقان في دور الثمانية، وقال ميشا "والدتنا قالت لنا ذلك لكني لم أنظر إلى القرعة. لا يزال أمامنا بعض المباريات الصعبة".

ويعد روجر فيدرر، الفائز ببطولة ويمبلدون سبع مرات، أكبر عقبة محتملة أمام ميشا الذي خسر أمامه في بطولة ـستراليا المفتوحة، لكن قبل حتى التفكير في هذه المباراة سيكون عليه اجتياز ميخائيل كوكوشكين لاعب كازاخستان في الدور الثاني.

ويرتبط الشقيقان بعلاقة قوية ويلعبان معا في منافسات الزوجي وكذلك في كأس ديفيز رغم إقامة كل منهما في مكان مختلف خلال ويمبلدون، وقال ميشا إنه لا يتأخر أبدا عن إسداء النصائح لشقيقه الأصغر.