عبد المسيح ممدوح: يكتب نواب التقفيل

ركن القراء

عبد المسيح ممدوح
عبد المسيح ممدوح


بعد أن وهبنا الله نعمة تفتح أمامنا طريق من الأمل الجديد لتسعدنا على الاندماج والانخراط في الحياة الاجتماعية بدون أدنى قيود أبت حكومتنا الجليلة هذه العطية الإلهية وقررت أن تغلق علينا منفذ جديد من منافذ الحياة وهي وسائل التواصل الاجتماعي بالمجان وخرج علينا العديد والعديد من السادة النواب الأجلاء والسادة المسئولين القائمين على أمور البلاد بالعديد من مقترحات القوانين الخاصة بهذا الأمر..


بعضهم طالب ان يكون فرض رسوم على هذه المواقع والبعض الآخر طالب أن يكون بالبطاقة وبسن محدد ولا يعلمون أن العالم يتقدم وهم يريدون أن نتأخر كثيرا بدلا من أن يضعو لنا التشريعات والقوانين التي تساعدنا على الدمج في المجتمع والتقدم والازدهار يبتكروا ما يجعلنا نتأخر ونتدهور أكثر وأكثر بحجة القضاء على الإرهاب الموجود في الوقت الحالى سواء كان إرهابا فكريا أو إرهابا مسلح ولا يعلموا أن الإرهاب لا يتم محاربته بالتضييق على الشعب في كافة مناحي الحياة..


هل تعلموا سيادتكم إننا كذوي إعاقة أو كبار سن نحتاج كثيرا لوسائل التواصل الاجتماعى بشكل كبير في حياتنا اليومية والعملية؟


هل تدركون أن مختلف الأعمال أصبحت عن طريق الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى المختلفة في مختلف دول العالم التي تحترم المواطنين وحريتهم وتهتم برفاهيتهم وإيمانهم بذوي الاعاقة وبقضيتهم وحقوقهم ولا يطلقون الشعارات الرنانة الكاذبة بل يعملون على أرض الواقع بتوعية الشعب توعية كاملة؟


هل تعلمو أن الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يسهل على ذوي الإعاقة أشياء عديدة تصعب عليه؟


هل تعلموا أنه حين وجدت بعض الشركات أن تكلفة البرامج الناطقة تتعدى أكثر من 1000 دولار قامت إحدى الشركات بإنشاء برنامج مفتوح المصدر دون اي تكلفة للمكفوفين نهائيا وهو برنامج مفتوح المصدر بل قابل لاي من التعديلات واستقبال الاراء الخاصة من المكفوفين للتطوير منه


وحتى اصبح البرنامج من اوسع البرامج انتشارا بسبب كفائته وبسبب انه مفتوح المصدر كفائته وتواصل الشركة المنتجه له مع المكفوفين لتطويره او تعديل اي شيء يخص هذا البرنامج العالم يسعى للتقدم باستمرار ونحن نسعى اننا نتاخر دون حسبات او اي شيء


لماذا لا نستمع لمثل هؤلاء الاشخاص الذين يخرجون علينا بمقترحات حقيقية وتستحق مننا المساندة والدعم لمواجهة الارهاب في التعليم، بدلا من مقترحي تشريعات تجعلنا نتأخر مثل الاسماء الاجنبية والفيس بوك وغيرها من اشياء لا تستحق غير اننا نتعجب على ما وصلنا له من مستوى تفكير من يمثلوننا؟


متى نتخلص من أفكار هؤلاء الأشخاص الذين يطلقون أشياء لا يصدقها العقل ولا يستوعبها أي شخص وأن علم بها العالم نكون اضحوكة أمامهم؟


كيف يمثلنا داخل البرلمان ويشرعون القوانين لنا ويرتبط مستقبل الوطن بهم وبما يفعلونه؟