مواطن يستغيث بـ"السيسي: "اتغربت 30 سنة في اليونان والسفارة المصرية أضاعت حقي" (فيديو)

أخبار مصر

عم رزق
عم رزق


"في ثمانينيات القرن الماضي سافرت إلى اليونان وأنا في حداثة شبابي لأبحث عن لقمة العيش في بلاد ما وراء المتوسط ليستقر بي الحال في جزيرة كارباثوس ليرسل بي القدر إلى عائلة عمدة الجزيرة وتدعى عائلة فلوزيس، فبينما اندلع حريق بالجزيرة وطالبوني بإنقاذ الوضع في الجزيرة وإعادة تعميرها بعد أن أكلت النيران الأخضر واليابس لأدخل وأحفر بالجبل وحدي لأستخرج مواد للبناء، وفي نهاية الأمر وبعد أن طردني فلوزيس ذهبت لأشتكي للسفارة المصرية باليونان لأحصل على حقوقي وتأميناتي ولكن هيهات لتلك المساعدة فيقومون بترحيلي قصرًا دون استرداد أي من مستحقاتي"، هكذا روى عم رزق ما حدث معه في اليونان وكيف قوبلت خدمته لتعمير الجزيرة بالطرد والإهانة.

إذ يقول "رزق" ويعمل عامل مقاولات ومقيم بعزبة البرج بدمياط، إنه ذهب إلى اليونان ليبحث عن رزقه وتوجه إلى جزيرة كارباثوس ومكث بها بدون إقامة شرعية ليعمل عامل مقاولات، حتى اندلع حريق هائل بالجزيرة في عام 1992 لينتشر في جميع أرجاء الجزيرة والذي استمر لمدة أربعة أيام، مما خلف خسائر فادحة قضت على الأخضر واليابس، فقد اختفى السياح من الجزيرة وتفحمت المباني مما جاء على شركات المقاولات بالخراب والخسارة، وكان عم رزق يعمل لدى عمدة جزيرة كارباثوس والذي طلب من "رزق" أن يستخرج له مواد للبناء من جبل نائي بالجزيرة والذي بدوره نجح في أن يدخل ليحفر الجبل من الداخل وحده ويستخرج رمل ذات جودة عالية.

وعندما ذاع صيت "رزق" بعد عمله لعدة سنوات بأنه الوحيد في تلك الجزيرة الذي يستطيع أن يحصل على تلك المواد الخام ذات الجودة العالية، والذي لم يستطع أحد دخول ذلك الجبل غيره، وقرروا التعامل معه ليستخرج لهم هم الآخرون تلك الرمال، فوافق رزق على العمل معهم، ولكن لم يعجب ذلك فلوزيس الذي احتكر رزق للعمل لحسابه فقط، فقام باستئجار بلطجية ليبرحوه ضربًا وهدده بالطرد من الجزيرة إن تعاون معهم وأعطى لهم موادًا لبناء، حيث يقول رزق: "قعدت أسبوع في المستشفى والدكتور كان مصمم نعمل محضر ولكن مكانش معايا إقامة شرعية عشان أقدر أضمن حقي، ومن بعد الموقف دا توجهنا لنائب وزير العمل باليونان وقرر انه يعمل للمغتربين اللي زيي إقامة شرعية وتأمين على حياتهم، ولما فلوزيس عرف بكدا قرر إنه يتبناني كفرد من أسرته وصرف لي مصروف شهري وسكن عندهم في المنزل خاص بي".

وبعد مرور سنوات من عمل عم رزق بذلك الجبل واستطاع أن يرفع من شأن شركة فلوزيس وتحقيق الشركة نجاحها في تعمير الجزيرة من جديد بعد حادث الحريق، ولم يكن فقط ليحقق نجاحاً في العمل بل استطاع أن يكسب حب أهل الجزيرة بل وأطلقوا عليه لقب "رزق الفرعون" وعلم الناس بأن صاحب الفضل فيما وصل فلوزيس إليه من نجاحات كان وراءه "رزق الفرعون"، وليس فلوزيس، فبدأت الغيرة من "رزق" أنه سرق منه حب الناس وعاد ليؤذيه من جديد، فمنع عنه مستحقاته من تأمينات ومرتبه وطرده من منزله وقرر ترحيله من اليونان، فذهب "رزق" ليستغيث بالسفارة المصرية باليونان ولكن قوبل بالرفض، حيث قال "رزق": "أنا روحت أستنجد بسفارة مصر عشان تاخد لي حقي ومستحقاتي اللي عند فلوزيس، ورفعت قضية تعويض، ولكن السفارة مجابتش حقي ورحلوني من اليونان بمنتهى الإهانة".

ويوجه "رزق" رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يحفظ له حقوقه وكرامته التي أهانتها السفارة المصرية باليونان الذين اقتصروا عملهم فقط على الجانب السياسي متجاهلين حقوق المواطن المصري التي ينادي بها السيد الرئيس للحفاظ على كرامة المصريين بالداخل والخارج.