هاميلتون ملك حلبة سيلفرستون
شعر لويس هاميلتون بحب الجماهير، وكانت لديه إجابة بسيطة عن سبب ظهوره بشكل قوي على حلبة سيلفرستون في بلاده، في جائزة بريطانيا الكبرى لسباقات فورمولا 1 للسيارات.
وقال السائق الفائز وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة
واثقة: "لأنني أملكها".
ولو كان هو المالك الحقيقي وليس نادي السائقين
البريطانيين للسباقات، فإنه لا خوف على مستقبل السباق بعد 2019.
ويملك بطل العالم ثلاث مرات حلبة سيلفرستون،
مثلما يملك روجر فيدرير، الذي حصد لقبه الثامن في بطولة ويمبلدون بعد فوز هاميلتون
بقليل، ملاعب نادي عموم إنجلترا.
واليوم الأحد، انتصر السائق البريطاني للمرة
الرابعة على التوالي، وهو أمر لم يسبقه إليه أي سائق آخر، في سيلفرستون، وهي المرة
الخامسة إجمالًا، كما حصد مركز أول المنطلقين خمس مرات على الحلبة.
وبينما حلبة مونزا هي معقل فيراري، فإن سيلفرستون
يظهر فيها جيش كبير من محبي هاميلتون، حيث تجتمع الجماهير للتعبير عن حبها.
وتعرض هاميلتون للانتقادات، وأطلقت الجماهير
صيحات الاستهجان ضده في لندن، عندما غاب عن الحدث الدعائي لفورمولا 1، الذي حضره كل
السائقين الآخرين.
لكن هذه الانتقادات اختفت في سيلفرستون، عندما
تصدر هاميلتون السباق منذ البداية حتى النهاية، ليحقق فوزه الـ57 في مسيرته، متفوقًا
بفارق 14 ثانية عن زميله فالتيري بوتاس.
ويتأخر هاميلتون الآن بفارق نقطة واحدة عن سيباستيان
فيتل، سائق فيراري، متصدر بطولة العالم، مع انتهاء نصف الموسم، وربما ينجح في خطف الصدارة
في السباق المقبل قبل بداية العطلة الصيفية، في أغسطس/آب المقبل.
وقال هاميلتون: "أحب الكثير من الحلبات
التي أذهب إليها، لكن حبي لهذه الحلبة يجعلها المفضلة لدي.. لديها أفضل سلسلة من المنعطفات،
سلسلة منعطفات كويس وماجوتس وبيكيتس هي الأفضل في البطولة، أحب حلبات الشوارع لكن موناكو
ليست رائعة، في المجمل هذه (سيلفرستون) أفضل حلبة".
وتابع: "لم يعد يتم بناء حلبات مثل هذه..
هذه الحلبة لديها الشخصية والتاريخ، أقدم أداءً جيدًا على هذه الحلبة، لكن هناك الطاقة
التي أحصل عليها من هذه الجماهير، والتي لا يحصل عليها أي سائق آخر في أي مكان".
وأضاف: "هذا يساعدك، لا يمكن تفادي ذلك..
في كل لفة من بين 51 لفة يقف الجميع، إنهم يمنحونني الشجاعة، لا يحدث ذلك في أي مكان
آخر في العالم".
