بعد التتويج ببطولة ويمبلدون.. فيدرير يلمح للاعتزال

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



استعاد روجر فيدرير عرشه في بطولة ويمبلدون للتنس، وترك بصمة بسجلات التاريخ سيكون من الصعب محوها، لكنه لم يستبعد الفكرة غير المستحبة، عن أنه ربما لن يظهر إبداعاته مجددًا على العشب الأخضر.

وبعد 14 عامًا على تتويجه بلقبه الأول في نادي عموم إنجلترا، عاد فيدرير (35 عامًا) ليعزز مكانته، كأفضل لاعب على الإطلاق في البطولة المدرجة ضمن البطولات الأربع الكبرى، ليحقق رقمًا قياسيًا بالتتويج باللقب للمرة الثامنة، أمس الأحد.

وقهر فيدرير منافسه الكرواتي، مارين شيليتش، بنتيجة 6-3 و6-1 و6-4 في المباراة النهائية، ليحصد لقبه الـ19 في البطولات الأربع الكبرى.

وأقر السويسري بأن تقدمه في العمر، وتوابع إصابته في العام الماضي، من الأمور التي قد تحرمه من الدفاع عن لقبه في العام المقبل.

وقال فيدرير: "أتمنى أن أعود، لكن لا يوجد ضمان أبدًا خاصةً عندما تبلغ 35 عامًا".

وتمثل عودة فيدرير للقمة واحدة من أبرز قصص الانتفاضات في تاريخ اللعبة.


فعندما خرج من ويمبلدون في العام الماضي، قضى 6 أشهر بعيدًا عن المنافسات بسبب الإصابة.

وحتى هو تشكك في قدرته على استعادة مهاراته السحرية، التي نال بها آخر ألقابه في البطولات الأربع الكبرى عام 2012.

لكن الشكوك زالت مع فوزه المبهر بلقب أستراليا المفتوحة، في يناير/كانون ثان الماضي، وقرر الغياب عن موسم البطولات بالملاعب الرملية، من أجل التركيز على بطولته المفضلة، ويمبلدون.

وقال فيدرير: "أعتقد أنكم كنتم ستضحكون إذا أخبرتكم بأنني سأفوز بلقبين ضمن البطولات الأربع الكبرى هذا العام.. أنا أيضًا لم أصدق أنني سأحصد لقبين، لكن هذا أمر رائع، ولا أعرف إلى أي مدى سأصل، لكنني أعيد تذكير نفسي دومًا بأن الصحة تأتي في المقام الأول في هذه المرحلة".

وتغيرت الكثير من الأمور منذ اللقب الأول لفيدرير في ويمبلدون.


وتبدل الشعر الطويل وملامح الوجه الناضر في 2003، بوجه مختلف قليلًا ظهرت عليه آثار السنين.

لكن الكرات الماكرة واللمسات الجمالية ما زالت تحتفظ بجودتها لدى فيدرير، الذي سار في طريقه نحو اللقب هذا العام دون خسارة أي مجموعة.

وفض فيدرير الشراكة مع بيت سامبراس ووليام رينشو، حيث نال كل منهما سبعة ألقاب في ويمبلدون، ليفرض نفوذه في البطولة التي يقدرها كثيرًا.

وأضاف: "ستظل ويمبلدون كما كانت دومًا بطولتي المفضلة.. سار أبطالي المفضلون هنا، وبسببهم أصبحت لاعبًا أفضل، صناعة تاريخ هنا في ويمبلدون تعني لي الكثير حقًا".