الحمود: ما قبل تحرير الموصل ليس كما بعدها

الفجر الفني

الحمود
الحمود


أكد وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقي طاهر الحمود، إن معركة تحرير الموصل كانت نموذجاً لتلاحم العراقيين ووحدة كلمتهم مشيداً بمعاني الشهامة والرحمة والإيثار التي أبداها المقاتلون الشجعان في هذه المعركة.

 

وبارك الحمود في كلمة ألقاها بالنيابة عن وزير الثقافة فرياد رواندزي في الاحتفالية التي أقامتها دار الشؤون الثقافية العامة في المسرح الوطني، مساء يوم الأحد 16 تموز بمناسبة أسبوع النصر والتحرير، الانتصارات المتحققة في الموصل، ونثمن التضحيات التي قدمها الأبطال من اجل إنهاء مأساة ثلاث سنوات من القهر والأسر والفواجع.

 

وقال وكيل وزارة الثقافة: "إن معركة تحرير الموصل حظيت بأكبر قدر من التلاحم والتكاتف بين شرائح المجتمع كافة وبين قواه الفاعلة ونخبه السياسية، ولم يسبق أن شهدت معركة من المعارك السابقة كهذا التكاتف والتعاون بين أبناء الوطن الواحد".

 

وأضاف الحمود: "اعتقد إن النصر الأكبر في هذه المعركة هو في الميدان الأخلاقي، وفي هذه الصور الرائعة من الإيثار والشهامة والتضحية التي أبداها المقاتلون تجاه أهليهم من أبناء الموصل وحرصهم على تقديم ما يمكنهم من الخدمات بقدر ما كانت تسمح به ظروف المعركة، وهو ما يكشف عن معدن العراقيين وعن إرادتهم في أن يتعايشوا وفي أن يجسدوا عمليا مفهومهم في التعايش الأخوي في مرحلة ما بعد داعش".

 

وتابع الحمود: "حين نتحدث عن مرحلة ما بعد داعش علينا أن نستحضر العناصر المعنوية والأخلاقية في سلوك المقاتلين وفي مواقف الكتل السياسية أيضا، هذه العناصر ستسهم ليس فقط في القضاء على داعش ماديا وعسكريا بل ستسهم في القضاء عليه نفسيا وفكريا، وهو ما يتطلب منا جميعا ووزارة الثقافة خصوصا جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة الأخرى في أن ندلي بدلونا في اجتثاث الفكر الداعشي وإقامة أنشطة وفعاليات تعزز التعايش السلمي والمجتمعي في المدن التي دنسها داعش" .

 

وعبر وكيل وزارة الثقافة عن تفاؤله بالمرحلة القادمة، لافتا إلى إن ما قبل تحرير الموصل ليس كما بعد تحريرها في تلاحم أبناء الوطن وفي تفاؤلهم بمستقبل أكثر ازدهارا".