قبل القمة 114.. ما علاقة حسين حجازي "أبو الكرة المصرية" بـ"الديربي"؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

لماذا بالتحديد الأهلي والزمالك قطبي الكره المصرية دون غيرهم، سؤال يراود عشاق الرياضة، فإن كان "الديربي" لكونهم من نفس المدينة فهناك فرق أخرى في نفس المدينة، إن كان من حيث عدد البطولات، فالقمة محددة من قبل أن يحصدا الفريقان هذا الكم من البطولات، أما عن الشعبية كيف حددت وكيف توسعت و كيف أنشأت من العدم؟..، فالإجابة  تكمن في اسم حسين محمد حجازي «أبوالكرة المصرية».

 

حسين حجازي صانع الديربي

كون حجازي فريق من تلاميذه، أطلق عليه "حجازي الفن"، ولعب به في فريق الأهلي المصري 1915 إلى 1923 ثم انتقل إلى الزمالك من 1923 إلى 1928، لم يكن الأمر مجرد انتقال لاعب بتلاميذه إلى فريق منافس، لكن كان حجازي بفريقه شعبيته تفوق الأندية حيث لا كرة قدم في مصر بدون حجازي.

 

وكلما انتقل حجازي من فريق لآخر ينتقل ومعه جمهوره، فالجمهورينتمي لحجازي لا للفريق، حيث وصل الأمر أن الفريق الذي يلعب فيه يسمى باسمه شعبيًا، مثل فريق حجازي يلاعب الأهلي، ومن هنا بدأت المنافسة.

 

وفي السياق ذاته، عاد حجازي للأهلي في 1928 ليلعب عام ثم يعود الى الزمالك ليلعب عامين ويعتزل في 1931م.

 

سر حب الجمهور له

ارتبط صانع القمة بالجمهور لكونه كان يلاعب الفرق الإنجليزية ويفوز عليها ، وفي ظل أجواء الاحتلال اتخذ المصريون ذلك متنفسًا وطنيًا, مكسب معنوي، يدل على قدراتهم وإمكانية انتصارهم، وبذلك ارتبط الجمهور بحجازي لكونه رمز وطني، وإن كان في لعبة جديدة تسمى كره القدم.

 

دور مهم في تأسيس اتحاد الكرة

ولد حجازي في 14 سبتمبر 1891 وتوفي 1961 في العاشر من أكتوبر  كما لعب لأندية أنجليزية عديده مثل دلويتش هامليت ونادي فولهام، كما كان عضوًا في اتحاد الكره المصري، وأحد الأدوار الرئيسية في تأسيسه أثناء ممارسته لكرة القدم كلاعب.

 

كان لـ"حجازي"، دور بارز فى تأسيس الاتحاد المصرى لكرة القدم عام 1921 وكان عضو فى أول مجلس إدارة فى تاريخ الاتحاد، وتوفى "أبو الكرة المصرية" عام 1961، وأطلقت محافظة القاهرة اسمه على الشارع الذى كان يقيم به بجانب وزارة التربية والتعليم.

 

حكايته مع ملك إسبانيا

لعب حجازي مع إنجلترا مباراة ضد المنتخب الإسباني في العاصمة مدريد عام 1912 بحضور ملك إسبانيا "الفونسو الثالث عشر"، وعند متابعته للقاء لفت انتباهه أحد لاعبي منتخب إنجلترا للمهارة العالية التي يتمتع بها، وبعد المباراة طلب الملك الإسباني لقاءه وأثنى الملك عليه وأشاد به وسأله ما اسمك؟ ومن أي مقطاعة أنت؟ فأجاب اللاعب "اسمي حسين حجازي وأنا من مصر" فرد عليه الملك قائلاً: "لو تملك مصر لاعبين مثلك لتغلبتم على أي فريق في العالم".