حزب سودانى يطالب السيسى بإطلاق سراح قيادات الإخوان

أخبار مصر

زعيم المعارضة السودانية
زعيم المعارضة السودانية - ارشيفية


قال زعيم حزب الأمة القومي وزعيم المعارضة السودانية الإمام "الصادق المهدي" خلال حوار له مع صحيفة "الصيحة السودانية" مساء أمس الأحد ، على أنه لا يمكن فصل الدين عن الدولة ، لأن معظم التشريعات التي تحكم الدولة مستمدة من الدين، لافتًا إلى أنه طلب من الرئيس "عبدالفتاح السيسي" إطلاق سراح المحكوم عليهم من جماعة الإخوان لفتح أبواب المصالحة.

واضاف المهدى إلى أنه إنه لا يمكن فصل الدين عن الدولة، معتبرًا من يرى من الناس ضرورة إبعاد الدين عن الدولة، وعن الشأن العام؛ فإن رؤيته غير منطقية، متسائلًا: "الدولة هي شعب وأرض وسلطات ثلاث تنفيذية وقضائية وتشريعية؛ فكيف سيتم فصل الدين عن الشعب، وكيف سيفصل الدين عن السلطات التشريعية؟".

وأوضح أنه لا يمكن فصل الدين؛ لأن التشريع في جوانب كثيرة منه مستمد من الدين، والشعب لديه عقيدة، والتشريع على الأقل في موضوع الأحوال الشخصية يدخل فيه الدين، مشيرًا إلى أن كل قادة الفكر العلماني وصلوا لنتيجة مثل هذه وأهمهم، عالم الاجتماع النمساوي "بيتر بيرجر". 

وقيَّم زعيم الحزب والمعارضة أوضاع بلاده الآن بأنها في مشاكل كبيرة على كامل الأصعدة، مشيرًا إلى أنه بصدد إخراج كتاب بعنوان "دليل بناء الوطن" يتطرق فيه إلى علاقات السودان الخارجية والخلافات الموجودة في الساحة، لاسيما الخلافات مع مصر وما طرأ مؤخرًا من خلافات مع الحكومة في السودان. 

ويرى الإمام "المهدي" أن موقف الاستقطاب في العلاقات المصرية السودانية حاضر؛ بسبب أن النظام في القاهرة يصنف "الإخوان" إرهابيين، بينما هم في السودان يشتركون في السلطة ولديهم مرجعية مشتركة، فضلًا عن تحالف الوضع السياسي في السودان مع قطر وتركيا؛ باعتبارهما أعداء لمصر في ظل القيادة الحالية، منوها بأنه من منطلق توفير حل لهذه الأزمة؛ تحدث إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ"دوافع الوساطة"، وطلب منه إطلاق سراح المحكوم عليهم من جماعة الإخوان؛ حتى يكون الأمر مدخلًا للمصالحة.

وأضاف أنه بالمقابل أيضًا، فإن النظام السوداني بدا متعاطفًا مع زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار؛ بعد أن اتهم "سلفاكير" النظام السوداني بأن لديه أنشطة مضادة.

وفي سؤال حول حكم الإسلاميين للسودان؛ قال "المهدي": "إن تجربة حكم الإسلاميين "فاشلة" في السودان ومصر وأفغانستان، وأهم فشل فيها أنها ربطت ما بين الإسلام والفاشية، من خلال تطبيق برنامج البعث تحت شعار إسلامي والحزب الواحد والتعامل مع الأحزاب الموالية، مؤكدًا أننا في حاجة إلى مناقشة دور الإسلام في الحياة العامة بصورة تتجنب إخفاقات هذه التجارب.