TE DATA.. لا تقطع «النت» إلا عن الغلابة

منوعات

TE DATA
TE DATA


الخميس الماضى، بينما كان أستاذى الجليل مفيد فوزى يتحدث عبر الهاتف معى، قال إنه موجود بالإسكندرية لحضور مؤتمر بمكتبة الإسكندرية، ضمن مجموعة من السادة الزملاء والكتاب لرؤية وتصور المكتبة فى العهد الجديد، عهد الفقى، بعد سراج الدين، تعجبت.. إزاى، طب ليه الدكتور مصطفى لم يخبرنى؟.. الله يسامحه، المهم قلت لأستاذنا هكلمك غداً بإذن الله حتى نلتقى، جاءت الجمعة واتصلت بالأستاذ فوجدته مشغولا، أرسلت رسائل واتس آب لا تصل.

زهقت وكررت المحاولات يوم السبت، حتى وفقنى الله أخيرا ورد الأستاذ، وجدته زعلان، ليه يا أستاذنا؟.. قال لأنكى لم تتصلى وتسألى، ظللت أقسم له وأقول طب شوف الواتس، فقال مفيش حاجة، استأت جدا من النت، فقال الأستاذ إنه قبل يومين كان يرسل عمله لإحدى الصحف القومية ولم يصل بسبب النت، فرفع السماعة على مكتب وزير الاتصالات ولم يجده فطلب منهم أن يكلم مدير الدعم الفنى للوزارة.

ربع ساعة وكلمه مدير الدعم الفنى للوزارة، فشكا له الأستاذ قطع النت رغم أنه سدد الفاتورة للنت وللتليفون الأرضى، ولا شىء يعوق قطعه، فرد هنشوف الموضوع، وبعد ربع ساعة عاد الإنترنت «يجلجل» فى بيت الأستاذ، واستطرد قائلاً إنه عندما اتصل به المسئول مرة ثانية ليتأكد من وصول النت رد الأستاذ: طالما يا ابنى كدا سهل عندكم بتقطعوه عنا ليه وإحنا دافعين.

قولت للأستاذ حضرتك واصل وكلمت مكتب الوزير وجاء لك النت بعد ربع ساعة، إحنا بقا غلابة والشعب الغلبان يصل له ويشكو لمين بعد الله عز وجل، أنا حضرتك بقالى 3 سنين بقدم شكاوى، ومرة جاءنى مهندس من عندهم، كشف دخول على سيادة «النت» 70 جنيها، يشوف المريض بيعانى من إيه، وفى النهاية قال الراوتر عندك مش كويس، أو الأسلاك اللى من التليفون الأرضى ربما يكون فيها ملوحة، طب الحل إيه يا دكتور النت؟.. روحى الشركة خذى راوتر جديد وإدفعى ثمنه، وعملنا كدا ومفيش فايدة، وفى مايو الماضى كنت دافعة الشهر مقدم وكان يعطى علامة أنه أعلى حاجة ومفيش نت، اتصلت بسيادة المهندس رد بغلظة: إزاى تكلمينى، أنا بقيت فى تايتل أعلى، وعلى العموم هبلغ الشركة بأنه VIP، وسوف يتصلوا بكى.. ولم يتصل أحد. ومنذ يومين ذهبت لدفع الشهر الجديد مرغمة، وشكوت للمحصل، الولد مؤدب، فقال من يوم ما دمجوا TEDATA مع المصرية للاتصالات والدنيا اتدهورت، وموظفين كثيرين سوف يتركون الشركة ولازم الغلط يأتى على الزبون، كان فى ذات اللحظة عميلة أخرى تجدد الاشتراك وتشكو انقاطع الخدمة والحرارة، كمان هو دا حال شركة النت التى تستولى على أموالنا ولا تعطينا خدمة، والعيب فى الزبون وشكاوى ولا فايدة، وأردفت حضرتك محظوظ يا أستاذنا، منك لوزير الاتصالات فجاء النت بعد ربع ساعة.. احنا بقا نروح لمين نشكو إليه؟.