هأرتس تنشر تفاصيل لقاء "سري" يجمع بين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي‎

العدو الصهيوني

نتنياهو
نتنياهو


قالت صحيفة هأرتس العبرية، أن لقاءًا سريًا جمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، عام 2012 في نيويورك، حيث تشير الصحيفة إلي أن إسرائيل لا تزال تقيم قناة اتصال مع الإمارات حتى اليوم عبر سفيرها في واشنطن.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين، أن نتنياهو وبن زايد كان لديهما نفس وجهة النظر بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلا أن الوزير الإماراتي أوضح أن بلاده لا تستطيع تطوير العلاقات مع إسرائيل طالما أنها لا تظهر أي تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين.

وأشار الدبلومسيان، إلى أن اللقاء جري في سبتمبر عام 2012، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبعد يوم واحد من خطاب نتنياهو الذي أطلق عليه "الخط الأحمر"، حيث دعى المجتمع الدولي لوضع خطًا أحمر أمام برنامج  النووي الإيراني، ومنعها من إمتلاك كمية يورانيوم مخصب بدرجة عالية تتيح لها إنتاج قنبلة نووية.

وتبين أن نتنياهو هو الذي بادر إلى اللقاء، حيث أنه منذ أن تسلم مهام منصبه في العام 2009، وهو يحاول تنظيم لقاء مع مسؤولين كبار في دول الخليج، التي لا يوجد لإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية معها، مثل السعودية والإمارات والبحرين.

وبحسب الصحيفة، فإن اغتيال القيادي الحمساوي، محمود المبحوح في دبي يناير 2010، والذي نسب للموساد الإسرائيلي، أنشأ حالة من التوتر بين إسرائيل والإمارات وأعاق عقد مثل هذا اللقاء مدة سنتين.

وأكدت المصادر، أن اللقاء قد تم في فندق "ريجنسي" بنيويورك، وأن بن زايد وصل برفقة سفير بلاده في واشنطن، يوسف العتيبة، وتم إدخالهما إلى الفندق بشكل سري جدًا عن طريق موقف سيارات تحت الأرض، ثم صعدا بالمصعد الخاص بالخدمات إلى الجناح الذي يقيم فيه نتنياهو.

ووفقا للمصادر، فإن اللقاء كان في أجواء ودية، وتركز على الشأن الإيراني والقضية الفلسطينية، كما عبر فيه بن زايد عن تقديره لخطاب نتنياهو في الأمم المتحدة، مضيفة أن نتنياهو حاول في السنوات الخمس الأخيرة تنظيم لقاء مع ولي العهد الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، عبر رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، توني بلير، المقرب من ولي العهد الإماراتي والذي يعمل حاليا كمستشار له، حاول مساعدة نتنياهو في تنظيم هذا اللقاء.