السفير العراقي بالقاهرة يطالب بوقفة دولية لإستئصال الإرهاب وملاحقة مموليه

عربي ودولي

بوابة الفجر


طالب السفير حبيب الصدر سفير العراق في القاهرة، بوقفة دولية تضامنية من أجل مواجه الإرهاب واستئصاله بتجفيف مغذياته الفكرية والتمويلية والتسليحية وملاحقة الممولين والداعمين لكي لا نسمح بظهور داعش جديدة .

جاء ذلك في كلمه للسفير حبيب الصدر في الاحتفال الذي إقامته سفارة دولة العراق بالقاهرة للاحتفال بالنصر العسكري علي الإرهابيين في العراق وعلي رأسهم "داعش" حضره عدد من الوزراء والمسؤلين وأعضاء البرلمان  والفنانين والصحفيين ورجال الاعمال والإعلام وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في مصر.

وقال السفير العراقي بالقاهرة: "لقد اهدينا النصر لأشقائنا وأصدقائنا وهم يقاسموننا اليوم الغبطة به منذ أن استشعروا الإرهاب خطرًا يهدد حاضرهم ومستقبلهم لاسيما وأنه ليس عدوًا تقليديًا يتموضع في ثكنات عسكرية بل أشباحا مفزعة تتحرك بيننا، فضلًا عن انه فكر متخلف متوحش ولكنه استخدم أرقي وسائل التكنولوجيا المتطورة لتنفيذ جرائمه؛ مما يستدعي وقفة دولية تضامنية من اجل مواجهته واستئصاله.

وأضاف: وإذ نتنفس نسائم هذا المنجز الكبير، علينا ان نفاجيء العالم ايضا بنصر سياسي مستثمرين الاجماع الوطني الراهن لمحاربة كل الجماعات الإرهابية ومغذياتها الفكرية والتمويلية والتسليحية وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي وتفعيل القرارات الاممية المتعلقة بملاحقة الممولين والداعمين لكي لا نسمح بداعش جديدة بالظهور.

وقال: "إن البعض  ساعده  والبعض غض الطرف عنه، لكننا الآن في العراق اقتربنا من إرساء الامن والاستقرار وإعمار المدن المدمرة وإعادة اَهلها النازحين اليها وذلك بالاعتماد على أنفسنا وعلي الاشقاء والاصدقاء".

وأكد الصدر، إن اعادة إعمار وبناء العراق يتطلب تحريك ملف الاستثمار وخطط الإصلاح الاقتصادي والمالي ومكافحة الفساد وقطع دابر التدخلات الخارجية ووضع مصالح البلاد العليا نصب العيون ومحط القلوب.

وقال: "وحسبي أن أغلب الزعامات السياسية قد وعت الكثير من الدروس المرحلة السابقة القاسية وأيقنت بضرورة الوصول بسفينة العراق الى بر الأمان والشروع في تأسيس دول المواطنة لا دولة المكونات، مشيرًا إلي أن هذا ما لمسه وزير الخارجية سامح شكري خلال لقاءاته بالزعامات السياسية في العراق أمس الأول.
 
وأضاف، أننا نتطلع الى المرجعيات الدينية والنخب الإعلامية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني أن تستنفر كل ما بحوزتها؛ لوقف ماكينات الفتنة والتطرف لتصبح مشاريع نهضوية.

وقال: "ورغم انشغالنا في مواجهة الإرهاب فإننا نواصل العمل مع خبرات محلية ودولية لإعداد رؤى شامل للعراق ٢٠٣٠، وعلينا أن تظبط إيقاع أحاسيسنا الوطنية مع وقع خطو جنودنا".