"دعاة": "كشك الفتوى" للالتحام بالجماهير ومواجهة فوضى الفتاوى

تقارير وحوارات

كشك الفتوى
كشك الفتوى


محي الدين عفيفي: لقطع الطريق على أدعياء الدين.
منال المسلاوي: لابد أن نتمهل في الحكم على الفكرة.
مشرف الفتوى بمحطة "الشهداء": نعمل على فترتين صباحا ومساء.


تباينت الآراء حول مكاتب الفتوى في محطات مترو الأنفاق"كشك الفتوى"، والتي جاءت بناء على بروتوكول بين هيئة المترو وبين مجمع البحوث الإسلامية؛ للتسهيل على المواطنين في الحصول على الإجابات في كل ما يشغلهم في مسائل دينية.

أحد باعة الخردوات  في محطة مترو رمسيس قال إن": فكرة وجود وعاظ في المترو الذي يعتبر أكثر وأسرع وأسهل وسيلة تنقل في القاهرة، جيدة جدا"، مضيفا أن هناك العديد من  البرامج الفضائية والفتاوى لكن لضيق الوقت لم نستطع  أن نستمع لها، لكن دلوقتى الموضوع أسهل.

الداعية منال المسلاوي، قالت إنها فكرة ستساعد كثير من الشباب في معرفة أمور دينهم، موضحا أن الشباب يجهلوا أمور كثيرة ولديهم كسل يمنعهم من الذهاب إلى دار الإفتاء، فوجود مكاتب للإفتاء فى طريقهم يسهل عليهم كثيراً الاستفسار، وكثرة احتكاكهم بالمشايخ من الممكن أن يكون لها تأثير إيجابى على الشباب فى المستقبل.

وأضافت": أرحب بالفكرة،  ولابد أن نعطى أنفسنا فترة من الوقت وبعدها نحكم هل نجحت التجربة أم فشلت، ومن خلال متابعنى لمواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين وجدت أن هناك أناس كثيرين مؤيدين الفكرة و البعض معارض ، كلها وجهات نظر تحترم؛ لكنى أقول للمعارض لا تحكم على التجربة فى أولها وتمهل، وأنا أؤيد الفكرة لما أرى من حالة التعطش الدينى التى لدى الشباب .

ويضيف الداعية إيهاب صالح ، إن الفكرة جاءت لمواجهة الفتاوى الشاذة التي تحيط بنا في كل مكان ولتنوير الناس وتعريفهم بصحيح دينهم الذي اختطفته الجماعات والتيارات التكفيرية في زمن التطرف الذي نعيشه أصبح الكشك حل واقعي عملي مهم ضمن طرق أخرى نحتاجها طالما الفتوى معتمدة من دار الإفتاء المصري .

وطالب أن تنتقل الفكرة إلى النوادي ومراكز الشباب والمتنزهات والجامعات، وأن ندرك أننا نعيش بين فتاوى شاذة تكفيرية متطرفة من جماعات متطرفة تزعم صحيح الإيمان والآخر، وتحرر وانحلال وإلحاد منتشر بشكل كبير جدا.
قال الشيخ سيد توفيق، مشرف لجنة الفتاوى بمحطة الشهداء، إن لجنة الفتوى بمحطة الشهداء، يعمل على فترتين الأولى من التاسعة صباحًا حتى الثانية عصرًا، والفترة الثانية من الثانية عصرًا حتى الثامنة مساءً، موضحًا أن لجنة الفتوى تستعد لاستقبال أي شخص مسلم أو غير مسلم، مصري أو أجنبي.

وأشار "توفيق"، إلى أن مترو الأنفاق يستقله 3 مليون راكب يوميًا، ومن ثم فهو وسيلة جيدة للوصول إلى الجمهور، مضيفًا: "المواطنين لديهم عشق للأزهر، وبيفرحوا جدًا لما يشفونا".

ويوضح الدكتور محي الدين عفيفي أمين مجمع البحوث الإسلامية، إن فتاوي المحطات لمواجهة الفتاوى الشاذة التي تحيط بنا في كل مكان ولتنوير الناس وتعريفهم بصحيح دينهم الذي اختطفته الجماعات والتيارات التكفيرية في زمن التطرف ضمن حلول واقعية أخرى ستخرج للنور قريبا.

وأضاف: "الهدف من هذه الأكشاك هو مواجهة فوضى الفتاوى المغلوطة باسم الدين، ومواجهة الفكر المتطرف الذي يتعسف في تفسير النصوص الدينية، والالتحام بالجماهير، وقطع الطريق على أدعياء الدين."
 
وقال عباس شومان وكيل الأزهر، إن الأزهر الشريف يعول على جهود الوعاظ كثيرا في التصدي للمشكلات المعاصرة ومواصلة جهود العلماء السابقين، مؤكدا على تقدير الأزهر وشيخه لجهود الوعاظ وليس أدل على ذلك من تضاعف عدد الوعاظ خلال الفترة الأخيرة، واختيار وعاظ قادرين على التواصل الفكري مع كافة فئات المجتمع في كل مكان وعبر كل منصات التواصل.