في ذكرى ميلاد مديحة حمدي.. فقدت نجلها وهذا سبب اعتزالها الفن

يصادف اليوم الأحد، الموافق ٢٣ من يوليو الجاري، ذكرى ميلاد الفنانة المعتزلة مديحة حمدي، التي امتدت شهرتها حتى أوائل التسعينيات، ثم جاء قرارها بارتداء الحجاب، والاكتفاء بالتمثيل خلال المسلسلات الدينية فقط، ثم اعتزال الفن تمامًا.

 

وقد حصلت حمدي، على بكالوريوس الفنون المسرحية، وبدأت حياتها الفنية من الإذاعة، ثم جاء وقوفها على المسرح للمرة الأولى، خلال مسرحية "السكرتير الفني" أمام الراحل فؤاد المهندس، واتجهت بعد ذلك إلى الشاشة الصغيرة، لتشارك في عدد من الأعمال الدرامية التي لاقت نجاحا ملحوظا.

 

أزمات عديدة لاحقت حياة مديحة حمدي، كان أبرزها اتخاذ قرار اعتزال الفن عام ١٩٩٢، بسبب مرض زوجها مساعد وزير الداخلية السابق اللواء نصرا لدين فتح الله، بأورام في المخ والرئة، ورغبتها في الوقوف بجانبه والاعتناء به، حتى جاءت وفاته في ١٥ من أغسطس عام ٢٠١٣، بعد صراع طويل مع المرض.

 

وذكرت "حمدي" خلال أحد حواراتها التليفزيونية، أن زوجها الراحل ساندها في قرار ارتداء الحجاب بشرط أن يكون عن اقتناع، مضيفة أن حجابها لم يتسبب في تعطيل مسيرتها الفنية قبل الاعتزال، خاصة بعد مشاركتها في عدد من المسلسلات الدينية.

 

بكت "حمدي" أكثر من مرة عند حديثها عن وفاة زوجها، وشعورها القاسي بالوحدة من بعده، لكن ثمة شعور أكثر قسوة، واجهته عند علمها بوفاة نجلها "محمد"، وكانت في ذلك الوقت في رحلة خارج مصر، ثم فوجئت بخبر وفاته بعد عودتها، الأمر الذي أصابها بالصدمة والحزن الشديد.

 

وأكدت في حوار تليفزيوني لها، أنها عاشت أوقاتا صعبة جدا بعد رحيله، ووصل الأمر بها إلى الاكتئاب، ثم التفكير في شراء ولد آخر من "السوبر ماركت" بحسب قولها، إلى أن جاء حملها في نجلها الثالث "معتز" الذي عوضها عن غياب نجلها الراحل.

 

وروت "حمدي" في حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي، في برنامج "معكم" عبر شاشة cbc الفضائية، أنها ندمت على شعورها بالغيرة من مربية نجليها أحمد ومعتز، والتي استطاعت أن تحل محلها في حياتهما وقلبيهما، حتى كان يناديها أحدهما بـ"ماما".

 

وأضافت "حمدي" أن وجود مربية طفليها جعلها تتفرغ لممارسة عملها الفني، لكنها شعرت أنه جاء على حساب علاقتها بهما، قائلة: "بعد وفاة مربية نجليا حزنت من نفسي بشدة، لأني مكنتش كويسة، وهي كانت تستحق أن يقال لها يا ماما بعد أن ساعدتني على التفرغ لعملي ولبيتي وزوجي".