عزالدين ذو الفقار.. يوزباشي السينما المصرية وفارس الرومانسية

الفجر الفني

عزالدين ذو الفقار
عزالدين ذو الفقار


عزالدين ذوالفقار، المخرج الوسيم، الذي لاحقته الشائعات ووصفته بـ"دنجوان النساء"، تزوج مرتين، كانت الأولى من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ثم انفصلا بعد أن أنجبا ابنتها الوحيدة نادية، وبعدها تزوج عزالدين ذوالفقار من الممثلة كوثر شفيق.

 

وعلى الرغم من أنه يعد من أفضل مخرجي كلاسيكيات السينما المصرية إلا أنه لم يكتفي بالإخراج فقط، وإنما شارك في التمثيل في فيلمي "بورسعيد"، و"خلود"، كما شارك في كتابة سيناريو معظم أفلامه.

 

ينتمي المخرج السينمائي عز الدين ذو الفقار لعائلة أنجبت ضباطاً اتجهوا إلى الفن، فلقد كان ضابطاً في الحربية واستقال ليتجه إلى الفن وهو برتبة يوزباشي وهو شاعر السينما المصرية وفارس الرومانسية وترك وراءه أكثر من ثلاثين فيلماً أصطبغ كثير منها بطابع الرومانسية، ومن أشهرها "الشموع السوداء" و"نهر الحب" و"بين الأطلال"، وذو الفقار مولود في ٢٨ أكتوبر ١٩١٩، وتوفي "زي النهارده " فى٢٣ يوليو ١٩٦٣، مما يعنى أنه توفى وله من العمر ٤٤ عاماً.

 

بدأ ذو الفقار مسيرته السينمائية مساعداً للمخرج محمد عبدالجواد، وقام بإخراج أول أفلامه في ١٩٤٧، وهو فيلم "أسير الظلام" وأيضاً من إخوته الذين عملوا في مجال السينما كل من محمود ذو الفقار وصلاح ذو الفقار.

 

وكان عز الدين ذو الفقار قد تزوج من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وعملت معه في مجموعة كبيرة من الأفلام، وكانت البداية في فيلم "أبوزيد الهلالى" عام ١٩٤٧، الذي أتى بعده عدة أفلام سينمائية متميزة أهمها "أنا الماضى" في ١٩٥١، و"سلوا قلبى" في ١٩٥٢، و"موعد مع الحياة" في ١٩٥٣، و"موعد مع السعادة" في ١٩٥٤، و"طريق الأمل" في ١٩٥٧، و"امرأة في الطريق"، عام ١٩٥٨ و"بين الأطلال" في ١٩٥٩، و"نهر الحب" في ١٩٦٠، وهو آخر أفلامها معاً قبل انفصالهما، وزواج فاتن حمامة الشهير بعد ذلك من عمر الشريف الذي تركت من أجله عز الدين ذو الفقار، ثم كان فيلمه "الشموع السوداء" عام ١٩٦٢، وللناقد السينمائى طارق الشناوى كتاب مهم غنى بالتفاصيل المثيرة عن مسيرة عز الدين ذو الفقار.

 

وقد حقق عز الدين ذو الفقار المعادلة السينمائية الصعبة إذ جمعت أفلامه بين المستوي الفني الجيد والجماهيرية الكبيرة، وفي فترة وجيزة أخرج أكثر من 30 فيلم وكان أعلي المخرجين أجرا وكانت بصمته الخاصة وروحه وشخصيته ظاهرة في كل أفلامه وستجد له كثير من الأفلام تجد في تترها تعبير أكمل كتابة السينارية أو إضافة للسيناريو كتبها بنفسه كما تمتع بفن قيادة الممثل حتي أنه في أغلب المشاهد كان يؤديها بنفسه أولا أمام الممثل فهو ممثل مقتدر بمعني الكلمة نجد روحه في كل شخصياته.

 

وقد تزوج فاتن حمامة وأنجز معها مجموعة من الأفلام المهمة والخالدة حتي أنه بعد طلاقهما أنجز لها فيلمين هما "بين الأطلال ونهر الحب وكان يقول "إذا رتبنا ممثلات السينما المصرية فمن رقم 1 إلى رقم عشرة جميعهن فاتن حمامة وبعد ذلك رتبهن كيف شئت".