"الثقافة الأردنية" تعلن أسماء الحاصلين على مشروع التفرغ الإبداعي 2017-2018

الفجر الفني

وزير الثقافة
وزير الثقافة


أعلنت وزارة الثقافة الأردنية، الحاصلين على مشروع التفرغ الإبداعي الثقافي الأردني لعام 2017- 2018، والذي تنافس فيه 52 مبدعاً في حقول فنية وأدبية متنوعة، فيما استثنت اللجنة التنظيمية خمسة من المتقدمين لعدم استيفائهم شروط نظلم وتعليمات المشروع، إذ تجيء هذه الدورة بعد إصدار نظام تفرغ جديد عولجت فيه نقاط الضعف والهنات التي أثرت على المشروع سابقاً وأبعدته عن سياقه وأهدافه الحقيقية.

 

وأعرب وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا للمشروع نبيه شقم، في بيان صدر عن الوزارة اليوم، عن تقديره لأحد عشر مبدعاً حصلوا على منحة التفرغ  والذين يعوّل عليهم في رفد الساحة الثقافية هذا العام بإبداعات متميزة وناضجة تأخذ مداها الزمني المناسب وتسهم في تهيئة المتطلبات المالية لهذه الإبداعات، مؤكداً أنّ مشروع التفرغ الإبداعي هو من أهم المكتسبات الثقافية التي نعوّل عليها في إغناء المشهد الثقافي الأردني بما هو أصيل وإبداعي، كون المشروع يجيء استجابةً لحاجة الساحة الثقافية وتوفير بيئة إبداعية تسهم في خلق حراك ثقافي ينسجم مع الرؤية الوطنية ذات البعد الإنساني والمعرفي والجمالي التي ترتقي بالذوق العام وتسهم في بناء الشخصية الوطنية المنتمية والمتوازنة بأبعادها الحضارية المنفتحة، وتأدية رسالتها الإنسانيّة في النهوض بالفعل الثقافي الأردني وإطلاقه في فضاءٍ حر، وتوظيفه في مفردات الحياة الشاملة لكلّ ما هو إيجابي ومؤثر وخلاق، مروراً بالأهداف التي تسعى لتعميق الولاء للثقافة الوطنية في الأردن وتأهيلها ونشرها لتعزيز حريّة الإبداع وترسيخ المفاهيم الديمقراطيّة واحترام التنوّع الثقافي وإبراز دور المبدع الأردني الذي نعتز بإنجازه الحضاري.

 

وأضاف شقم أنّ عودة المشروع بحلته التشريعية الجديدة يتناسب مع معطيات الواقع الثقافي ويتيح المجال لتعميم فرص حقيقية لاستقطاب أكبر عدد من المبدعين ونشر نتاجاتهم الإبداعيّة، حيث أفرزت دورة 2017 عدداً أكبر وقطاعات أوسع في حقول المشروع.

 

فعن حقل الرواية اختير يحيى القيسي عن مشروعه الروائي "حيوات"(سنة كاملة)، وعن حقل القصة القصيرة جميلة عمايرة عن مجموعة قصصية حول موضوع "أثر الاتصالات" (6 أشهر).

 

وفي حقل الشعر مُنحت د. مها العتوم عن مشروعها الشعري حول "تجربة المرأة" (6 أشهر)، وعمر شبانة عن ديوانه "قصيدة من مقاطع"(6 أشهر)، فيما اختير في حقل أدب الطفل الشاعر إيهاب الشلبي عن مشروع شعر للأطفال بعنوان "فرحاً تطير نوارسي" (3 أشهر)، والقاصة إيمان مرزوق عن مجموعتها القصصية "مغامرات فتاة الهايك" (3 أشهر).

 

وفي حقل الفن التشكيلي والنحت والتصوير الفوتوغرافي اختير الفنان غسان مفاضلة عن مشروع أعمال نحتية بعنوان "الإنسان والمكان" (6 أشهر)، والفنان كمال أبو حلاوة عن معرضه التشكيلي "انطباعات.. مكان وأثر" (3 أشهر).

 

وفي حقل الموسيقى اختير الفنان عامر الكسواني عن مشروع تأليف موسيقي بعنوان "إن jazz التعبير"(سنة كاملة)، كما اختير في حقل المسرح المخرج فراس المصري عن إنتاج وإخراج مسرحية بعنوان "تايكي تختار حامل السر" (سنة كاملة)، وفي حقل الدراما اختير الفنان بكر القباني عن كتابة نص سيناريو بعنوان "جمعة القفاري/يوميات نكرة" (3 أشهر).

 

يشار إلى أن مشروع التفرغ الإبداعي كان انطلق عام 2007 وتوقف فترة، حتى أعادت وزارة الثقافة إحياءه بحلة جديدة وتعديلات تمثلت في بنود المادة الرابعة، حيث تم خفض عمر المتقدم للتفرغ من أربعين عاماً إلى خمسة وثلاثين عاماً، وتم خفض الأعمال الإبداعية المنشورة في الحقل الإبداعي إلى مُؤَلَّفين فرديين في حقل التفرغ الأدبي المطلوب، وثلاثة أعمال من الحقول الأخرى، تماشياً مع ما تصبو إليه وزارة الثقافة في فسح المجال أمام أكبر عدد ممكن من المبدعين للاستفادة من هذا المشروع، إضافة إلى تقسيم مدة التفرغ إلى فترات بحسب حجم ومتطلبات المشروع وعلى النحو الآتي: تفرغ لمدة سنة كاملة، وتفرغ لمدة ستة أشهر، وتفرغ لمدة ثلاثة أشهر، وبالتالي فقد تمّ تقسيم المبلغ المخصص للمتفرغ بحسب المدة الزمنية إلى ثلاث فئات هي: مبلغ (15000) دينار للمتفرغين مدة سنة كاملة، ومبلغ( 7500) دينار للمتفرغين مدة ستة أشهر، ومبلغ (3500) دينار للمتفرغين لمدة ثلاثة أشهر، مما يرسّخ الانحياز للإبداع بعيداً عن الانزياحات الأخرى تجاه المكسب المالي، والذي كان له تأثير سلبي في نتائج المشروع في الدورات السابقة.