نجوم حفروا أسماءهم في "قائمة الخيانة"

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


تحمل كرة القدم في ذاكرتها العديد من الأمثلة، للاعبين قرروا أن يضربوا بنجوميتهم عند جماهيرهم عرض الحائط، حيث انتقلوا للغريم التقليدي.


وأبرزهم على سبيل المثال، لا الحصر، الألماني برنارد شوستر، والمكسيكي هوجو سانشيز، والبرتغالي لويس فيجو، والإسباني لويس إنريكي، ومؤخرًا المهاجم الأرجنتيني، جونزالو هيجواين.


ودائما ما تشهد فترة الانتقالات من كل عام انضمام "خائنين" جدد لهذه القائمة.


"قائمة الخيانة"

ولم تنس جماهير نابولي حتى الآن "الخطيئة" التي ارتكبها هيجواين بحقهم، بالانتقال للغريم اللدود لهم، يوفنتوس، على الرغم من الـ90 مليون يورو التي انتعشت بها خزائن فريق الجنوب الإيطالي، نظير انتقال الـ"بيبيتا" لـ"البيانكونيري".


وخلال عودته لملعب "سان باولو"، أطلقت الجماهير صافرات الاستهجان ضد هداف الفريق السابق، فضلا عن رفع العديد من اللافتات التي اتهمته بـ"الخيانة".


وفي ألمانيا هناك حالة مشابهة لتلك التي مر بها الـ"بيبيتا"، حيث انتقل البولندي روبرت ليفاندوفسكي في 2014 من بوروسيا دورتموند، للغريم التقليدي بايرن ميونيخ، وهي الواقعة التي لم تتقبلها جماهير "أسود الفستفاليا".


وأحد أبرز هذه الأمثلة أيضًا في الوقت الحالي، هو نجم إشبيلية الإسباني سابقا، فيكتور ماتشين 'فيتولو'، الذي قرر فسخ تعاقده مع الفريق من جانب واحد، عن طريق دفع الشرط الجزائي في عقده، والانتقال لأتلتيكو مدريد بدءا من يناير/كانون ثان المقبل، بسبب عقوبة الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" على النادي المدريدي، لكنه سيلعب لمدة ستة أشهر مع لاس بالماس، حتى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.


وقد شعرت جماهير الأتلتي بالغضب أيضًا، إزاء انتقال مدافعها الفرنسي، ثيو هرنانديز، لصفوف ريال مدريد.

ولم تغفر الجماهير للاعب الواعد اختياره للفريق الملكي، دون انتظار جلوسه مع دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، بعد انتهاء فترة الإعارة لديبورتيفو ألافيس، وعبرت عن غضبها من هذا التصرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


وتخطت إهانات وتعبيرات الجماهير المدريدية كل الحدود، وهو ما يعيد للأذهان ما حدث في 1985 مع المكسيكي هوجو سانشيز، الذي قرر خلع قميص "الروخيبلانكوس" من أجل الانضمام لريال مدريد، ومنذ تلك اللحظة، وضعت الجماهير اسم النجم الدولي السابق ضمن قائمة "الخائنين".


أجواء عدائية

ويمكن القول إن ألسنة الجماهير لا تردد كلمة الخيانة إلا عندما ينتقل أحد نجومها للغريم التقليدي فقط، وهي الحالة التي تجلت صورتها في عام 2000، عندما انتقل البرتغالي لويس فيجو من برشلونة للغريم الأزلي، الريال.

وهو الأمر الذي أحدث زلزالا كرويا، ودفع الغضب بأحد الجماهير المتعصبة للفريق الكتالوني لإلقاء رأس خنزير على اللاعب، في ملعب "كامب نو".


وخرج النجم البرتغالي في تصريحات غاضبة عقب تلك المواجهة: "لا يمكن لأي رياضي أن يواجه أجواءً عدائية بهذا الشكل.. إلا أن هذا الضغط الكبير انعكس إيجابيا علي، لأنه جعلني في حالة تركيز شديد".


وتابع: "المؤسف في الأمر هي النتيجة التي خسرنا بها.. إلا أن مثل هذه المواقف تساعدك على النضج والتعلم".


كما تتسع ذاكرة الجماهير الكتالونية لإضافة خائنين آخرين لقوائمها، أمثال الألماني برنارد شوستر والدنماركي مايكل لاودروب، والثنائي الإسباني، لويس ميا وألبرت سيلاديس، وجمعيهم فضلوا خلع قميص البلاوجرانا وارتداء القميص الملكي.


وعلى النقيض، لا زالت جماهير "سانتياجو برنابيو" تتذكر "الطعنة" التي وجهها لهم لويس إنريكي، الذي كان أحد نجوم الريال طيلة خمسة مواسم (1991-96)، قبل أن يقرر في النهاية الرحيل صوب المدينة الكتالونية.


ولم تخل الملاعب الإنجليزية من تواجد هؤلاء "الخائنين"، وعلى رأسهم أشلي كول، الذي كان أحد قادة أرسنال، لكنه قرر في النهاية وضع كل شيء خلف ظهره، والانتقال للجار اللدود، تشيلسي.