نائبا مكة والمدينة ووزيرالنقل يشاركون في الرحلة التجريبية لقطار الحرمين السريع

السعودية

بوابة الفجر


اختتمت الرحلة التجريبية لقطار الحرمين، والتي استغرقت حوالي ست ساعات ونصف، بما فيها فترات التوقف، وكان على متن الرحلة نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز في الذهاب والعودة، ونائب أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سعود بن خالد الفيصل، في العودة من المدينة المنورة إلى جدة، ووزير النقل سليمان الحمدان، وبمعيّة وزير الدولة الإسباني لشؤون البنى التحتية والنقل والإسكان خوليو غومث، ورئيس هيئة النقل العام، ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح، وعدد من المسؤولين والإعلاميين.

وانطلق قطار الحرمين السريع من محطة مدينة جدة إلى محطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، وتفقد خلالها المحطة، ثم زار مركز التحكم المساند وإدارة التخطيط والصيانة والتدريب وباقي الأقسام بالمحطة، ثم عاود القطار رحلته متوجهاً إلى محطة المدينة المنورة بسرعة 300 كيلومتر في الساعة.

وكان نائب أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سعود بن خالد الفيصل، في استقبال قطار الحرمين عند وصوله لمحطة المدينة المنورة، نيابة عن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.


وقال وزير النقل سليمان الحمدان: "إنّ تسارع خطوات انجاز هذا المشروع الوطني الكبير والذي يعدّ أضخم مشروع نقل في الشرق الأوسط لم يكن ليحدث لولا توفيق الله أولاً ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة واهتمام أمراء منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، ودعم صندوق الاستثمارات العامة".

وأضاف: "هذا المشروع بمثابة اضافة نوعية لمنظومة النقل بالمملكة، ومتّسقا مع رؤية المملكة 2030 التي نصّت على أن نُسخّر طاقاتنا وإمكاناتنا لخدمة ضيوف الرّحمن، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين ومن ضمنها خدمات النقل ليصل عدد ضيوف الرحمن من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030، وتصميم هذا المشروع جاء وفقاً لأحدث المواصفات العالمية للسكك الحديدية السريعة، كما تتوافر فيه أفضل معايير السلامة والجودة، ومن المتوقع أن يسهم تشغيل قطار الحرمين السريع بكامل طاقته في نقل أكثر من 60 مليون راكب سنوياً".

من جهته، قال الدكتور رميح الرميح: "إننا سعداء بنجاح الرحلات التجريبية لهذا المشروع الحيوي الذي يربط بين مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وواثقون –بإذن الله- بأن قطار الحرمين السريع سيلعب دوراً رئيساً في تتويج الجهود الكبيرة الرامية إلى إنشاء نظام سكك حديدية شامل وحديث".

وبيّن "الرميح" أن "تدشين الخط الجديد سيسهم في تخفيف الضغط والحد من التلوث والازدحام على الطريق بين المدينتين المقدستين، كما سيوفر خيار نقل أكثر أمناً، وأسرع وأكثر راحةً".

قطار الحرمين بالأرقام
سينقل قطار الحرمين السريع الركاب من مدينة مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ويبلغ اجمالي طول الخط نحو 450 كيلومتراً، ويوفر تصميم السكة الحديدية الجديدة وسيلة نقل سريعة ومريحة وآمنة للمسافرين مروراً بمدينتي جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، حيث إنه من المتوقع أن يتم تشغيله خلال الربع الأول من العام 2018م.

ويعد المشروع في مراحله النهائية بعد تجهيز 35 قطاراً كل قطار يحتوي على 13 عربة بطاقة استيعابية 417 مقعداً مجهزة بأفضل وسائل الراحة ليعمل وفق أحدث نظم التشغيل العالمية، وسيربط محافظة جدة بمكة المكرمة عبر خط مزدوج طوله 78 كيلو متراً، وهو ما سيختصر المسافة بين المدينتين إلى حوالي 21 دقيقة عند التشغيل النهائي، وسيختصر المسافة إلى نحو أقلّ من ساعتين ونصف الساعة بين مكة والمدينة.

المرافق
تمّ تصميم محطات القطار والمبنى الرئيسي وصالات للقدوم والمغادرة بالإضافة إلى مسجد ومركز للدفاع المدني، ومهبط للطائرات المروحية، وأرصفة وقوف القطارات، وانتظار الركاب، ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد، وكذلك صالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية، ومطاعم ومقاهي، وتم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات.

على الخريطة
وتقع محطة مكة المكرمة على المدخل الرئيسي لمدينة مكة المكرمة في حي الرصيفة على مساحة تزيد عن 447 ألف متر مربع، وتبعد عن الحرم المكي الشريف قرابة ثلاثة كيلو مترات، بينما تقع محطة المدينة المنورة في مدينة المعرفة الاقتصادية على طريق الملك عبدالعزيز بمساحة تقدر بحوالي 172 الف متر مربع، ومحطة جدة الأولى بوسط المدينة في منطقة السليمانية بمساحة إجمالية تُقدر بنحو 461 ألف متر مربع، والمحطة الثانية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، في حين تقع محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالقرب من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية KAUST، وبمساحة 274 الف متر مربع.

التصميم المعماري
روعي في تصميم محطات مشروع القطار الطابع المعماري المحلي والاسلامي، وتوفير المساحة المناسبة لخدمة آلاف المسافرين يومياً، حيث تشمل تلك المحطات جميع المرافق والخدمات اللازمة لاستيعاب وإدارة الأعداد الكبيرة من المسافرين، مع توفير جميع وسائل الراحة والرفاهية.