عام على انضمام لغز القلعة الحمراء المحير.. 365 يوما هل كانت كافية لفك طلاسم معلول "تونس"؟!

الفجر الرياضي

علي معلول
علي معلول




بثنائية نظيفة في مرمى الوحدة الإماراتي تنفست الجماهير الصعداء وتناست كابوس الخسارة في أول جولات البطولة العربية.

 

الهزيمة بهدف دون رد لم تكن كارثة فهذا هو حال المستديرة أما الإحصائية التي عقبت المباراة هي التي أثارت الجدل.

 

من بين 37 عرضية للاعبي الفريق الأحمر بلغ عدد العرضيات الصحيحة اثنتين فقط واحدة لصبري رحيل والأخرى لباسم علي.

 

غياب التونسي علي معلول يعني مشاكل لا حصر لها في مركز الظهير الأيسر.. حسين السيد وصبري رحيل لم ينجحا في إقناع أحد وتفكير الأهلي في التعاقد مع أيمن أشرف أكّد الشكوك التي حامت حول رحيله وقبوله لأحد العروض التي انهالت عليه.

 

"الفجر الرياضي" يستعرض مشوار "معلول" في الذكرى الأولى لانضمامه للاهلي

 

كيف كانت البداية؟ رب ضارة نافعة!

الموسم 2008-2009 من الدوري التونسي قارب على الانتهاء فلم يتبق سوى جولتين وبات من المستحيل للصفاقسي أن ينافس على صدارة الدوري فلا مانع إذن من تجربة بعض ناشئي الفريق لتقييم مستواهم وربما الاعتماد عليى البعض منهم لتدعيم صفوف الفريق الأول.

 

مشاركته الأولى مع الصفاقسي أمام الأولمبي الباجي تبعها شوط واحد أمام الاتحاد المنستيري لم تمهل المسؤلين الكثير فتواجد هذا الشاب مع الفريق الأول الذي أصبح عنصرا أساسيا لاغنى عنه.

 

179 مباراة خاضها بقميص الصفاقسي مسجلاً 36 هدفا وصانعاً 43 خلال 8 مواسم أرقام نجح في تحقيقها مبرهناً بها على موهبته الفطرية.

 

التحليق في القارة السمراء

السوبر الإفريقي والمشاركة الإفريقية الأولى أمام الأهلي عملاق القارة ومن ترتعد أمامه باقي الفرق هو حظ عاثر ولا شك وإن ترك حينها بصمته الخاصة بتسجيله في الأهلي من ركلة جزاء في المباراة التي انتهت بفوز الأهلي بثلاثية مقابل هدفين.

 

خوضه ل 16 مباراة في دوري أبطال إفريقيا كان ليمر مرور الكرام لولا نجاحه في تسجيل 4 أهداف وصناعة 6.

 

صاحب هذا الانجاز لا يستحق سوى القلعة الحمراء

المدافع الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ الدوري التونسي لقب استحق عن جدارة بإحرازه 36 هدفا 19 منهم من ركلة جزاء جعل مسئولي الفريق الأحمر يجدون فيه ضآلتهم المنشودة وينجحون أخيراً في التعاقد الرسمي معه بعد عناء.

 

مصادفات يوليو لا تنتهي

توديع الأنجولي جيلبرتو لفريقه وللجمهور الذي ارتبط معه بذكريات لا تُنسى في يوليو 2010 لم يُمح من ذاكرة الأهلاوية إلى الآن وعلى الرغم من اطمئنانهم لوجود سيد معوض الذي اعتبروه خير سلف لخير خلف إلا أن الحزن تملّكهم لرحيل الفهد الأنجولي المخلص.

 

باعتزال سيد معوض بدأت حالة من القلق تصيب الجماهير عن مصير هذا المركز.. لم يهدأ بالهم إلا في الخامس والعشرين من يوليو الماضي بعد إعلان وصول النجم التونسي للقاهرة وانضمامه رسمياً للقلعة الحمراء.

 

بداية مبشرة مع المارد الأحمر

أول تصريحاته مع الفريق الأحمر: "عقدي مع النادي الأهلي يمتد لـ4 مواسم، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجماهير والإدارة والمسؤولين في القلعة الحمراء. هدفي أن اقدم مستوى طيب مع الأهلي وأساعد الفريق في تحقيق الألقاب" أنعشت صدور الجماهير التي علّقت عليه الآمال.

 

هل هذا هو معلول تونس؟ قطعاً لا!

لحظة واحدة! فحتى لو تغيرت الجبهة اليسري في الأهلي بعد رحيله فالمشكلة لازالت قائمة وتعصف بعقول الجماهير.

 

خسارة الفراعنة بهدف نظيف على يد نسور قرطاج في التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا 2019 لم يثر مشاعرهم قدر دهشتهم من أدائه مع منتخب بلاده.

 

هناك ما يعيقه إذن عن الظهور بهذا المستوى مع الأهلي. هل هي تعليمات حسام البدري ورؤيته الفنية التي تجبره على ذلك أم هناك سبب آخر يجهله الجميع؟

 

معلول والزمالك لغز جديد بحاجة للحل

اللعب ضد الزمالك الغريم التقليدي للمارد الأحمر والمذاق الخاص للقاءات القمة لم يشعر به معلول سوى في القمة الأخيرة التي انتهت بفوز الأهلي بهدفين نظيفين أما عن أول مباراة قمة له فكانت في نهائي كأس مصر 2016 وجلس علي مقاعد البدلاء لحساب صبري رحيل.

 

السيناريو ذاته تكرر في قمته الثانية والثالثة وإن كان البديل في هاتين المرتين هو حسين السيد وكالعادة لأسباب غير معروفة.

 

العروض تنهال وصراع خفي بين البدري وطاهر

أداءه قد يتغير مع الوقت فالجماهير بإمكانها الصبر ولكنها لن تحتمل رحيله دون توفير البديل! البداية كانت بالأندية العربية التي خاطبته رسمياً وتبعها عرض نادى جانجون الفرنسى أشعل صراعاً من نوع خاص.

 

معالم سياسة محمود طاهر الإدارية في الاستفادة المالية من اللاعبين اصطدمت هذه المرة بقرار حسام البدري الذي تمسك بلاعبه حفاظاً علي القوام الأساس للفريق الذي يبحث علي النجمة الإفريقية الثامنة وتبحث جماهيره عن فك شفرة "معلول" إلى الآن وحتي بعد عام علي انضمامه.