4 دفعات.. "الرافال" الفرنسية تُحلق في سماء القاهرة

تقارير وحوارات

طائرات الرافال -
طائرات الرافال - أرشيفية


بالرغم أن مصر عقب اندلاع 30 يونيو 2013، واجهت العديد من التحديات الداخلية، إلا أن استطاعت الدولة بالتفاعل مع العالم الخارجي وتحدت الظروف، وربما شكلت هذه التحديات دوافع مؤثرة نحو تنشيط وتفعيل السياسة الخارجية المصرية، واتسامها بالمرونة اللازمة للتكيف مع معطيات الواقع الذي أضحى سريع التبدل والتغير.

وكانت فرنسا من الدول التي غيرت موقفها سريعا، وكان المفتاح الرئيسي في هذا التحول المصالح المشتركة التي عبرت عنها صفقة طائرات رافال الفرنسية لمصر والتي جاءت على أربع دفعات أخرها اليوم الأربعاء، حيث أعلنت القوات المسلحة انضمام طائرتين متعددتي المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز "رافال" إلى تشكيلات القوات الجوية، والتي تمثل الدفعة الرابعة من هذا الطراز التي تتسلمها مصر في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع دولة فرنسا.


وتمثل طائرات "الرافال" خطوة نوعية في زيادة قدرتها على القيام بمهامها في دعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

 

مميزات الرافال الجديدة

وتعد طائرات "الرافال" الجديدة بمثابة إضافة قوية لقدرات قواتنا الجوية بما تملكه من خصائص فنية وأنظمة قتالية ونيرانية عالية تمكنها من تنفيذ المهام بمديات كبيرة على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، والتي تتيح لها التعامل مع جميع التهديدات الجوية والأرضية بكفاءة عالية.

 

وتعد من مقاتلات الجيل الرابع والنصف، وتعتبر المقاتلة الرئيسية في القوات الجوية الفرنسية وتتمتع بقدرات متميزة في القيام بالعديد من المهام القتالية في طلعة واحدة تتضمن الاستطلاع والتأمين الإلكتروني وتوجيه الضربات المختلفة وحمل صواريخ "جو- جو" من نوع سايد ويندر، وميكا، وماجيك، وبها شبكة رادارية قادرة على تعقب 40 طائرة في وقت واحد.

 

قدرتها القتالية

وتتميز الرافال بقدراتها القتالية والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة، حيث تعد إضافة جديدة في منظومة التسليح والاستعداد القتالى للقوات الجوية المصرية، كما تعد المقاتلة الأحدث داخل القوات الجوية المصرية، لما لها من قدرات قتالية عالية.

 

وزنها

يبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9.500 كجم، أما وزن الإقلاع الأقصى فيصل إلى 24.000 كجم وتبلغ سرعة الطائرة القصوى في الارتفاعات العالية 2.000 كم بالساعة.

 

تتبع الأهداف

لمقاتلة الفرنسية قادرة على حمل صواريخ جو – جو، وسايد ويندر، وميكا، وماجيك، وبها شبكة رادارية قادرة على تعقب 40 طائرة في وقت واحد والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة ويمكنها اكتشاف الطائرات التي تحلق أسفلها، ومزودة بأنظمة للبحث الحراري وتتبع الأهداف.

 

مصر الأولى

وتعتبر مصر أول دولة تحصل عليها بعد البلد المصنع، ويبلغ سعر الطائرة الواحدة نحو 90 مليون دولار أمريكى، ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9،500 كيلو جرام أما الوزن عند الإقلاع فيصل إلى 24،000 كيلو جرام. وتخدم الرافال بشكل رئيسى في القوات الجوية الفرنسية، بالإضافة إلى خدمة فئات منها داخل القوات البحرية، وهى الطرازات التي تقلع من على متن حاملات الطائرات.

 

كفاءة الطيار المصري

وقد حلقت الطائرتان في سماء مصر بقيادة الطيارين المصريين بعد إقلاعها من إحدى القواعد الفرنسية، وصولا إلى مصر بما يعكس قدرة وكفاءة الطيارين المصريين والأطقم الجوية.

 

وأبدى الجانب الفرنسي أكثر من مرة اندهاشه من سرعة استجابة الطيار المصري، وسرعة العمل على الطائرة الرافال، وتشهد القوات الجوية تدريبات مكثفة وعمل مستمر على مدار الساعة لرفع من القدرات البدنية والعلمية والنفسية والقتالية للطيار المقاتل، وفقا لأحدث النظم والطرق على مستوى العالم، حتى يكون قادرا على تنفيذ أي مهام يكلف بها في أسرع وقت وفى دقة عالية للغاية.

 

الدفعة الثالتة

وفي الخامس من إبريل الماضي، احتفلت القوات المسلحة بانضمام 3 طائرات متعددة المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز "رافال" إلى تشكيلات القوات الجوية، والتي تمثل الدفعة الثالثة من هذا الطراز، والتي تتسلمها مصر في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع دولة فرنسا، والذي يشمل العديد من التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة

 

الدفعة الثانية

وفي الثامن والعشرين من يناير 2016، تسلمت القوات المسلحة، ثلاث مقاتلات جديدة من طراز "الرافال" ضمن الدفعة الثانية التي تعاقدت عليها مصر مع فرنسا.

 

الدفعة الأولى

تسلمت مصر الدفعة الأولى من مقاتلات الرافال الحديثة في 21 يوليو 2015، وضمت 3 مقاتلات حديثة، من إجمالى الصفقة المتعاقد عليها، والتى تصل إلى 24 مقاتلة من نفس الجيل، بعدما تم إتمام الصفقة بين الرئيسين المصرى والفرنسى في القاهرة شهر فبراير 2015 بقصر الاتحادية.