الحريري: السعودية ستلعب دوراً أكبر في لبنان

السعودية

بوابة الفجر


واصل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري زيارته الرسمية لواشنطن والتقى رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين في مبنى الكابيتول. 

وقال الحريري بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية: "تركيزنا كله خلال هذه الزيارة ينصب على موضوع اللاجئين والأمن، وهنا في الكونغرس نناقش مسألة القرارات التي يحضرونها ضد لبنان، لذلك، فنحن نبحث في كيفية حماية لبنان من هذه العقوبات".

وأضاف الحريري في حوار مع الحضور بعد محاضرة ألقاها في معهد كارنغي في واشنطن: "اعتقد أن الإدارة الأمريكية تتفهم جيداً وضع لبنان، وأهمية الشراكة بيننا واستمرار مكافحة الإرهاب والتطرف".

وعن مستقبل العلاقة اللبنانية السعودية، قال: "علاقتنا مع المملكة العربية السعودية عادت إلى طبيعتها وسنرى دوراً أكثر فاعلية للمملكة في لبنان، قد يكون حصل في بعض الأحيان القليل من الاختلافات، والرئيس عون وأنا نعمل بجهد لإعادة إصلاحها".

وتابع: "بالنسبة إلى مسألة قطر والمملكة هناك وفد كويتي يعمل على مبادرة لحل هذه المشكلة، والولايات المتحدة يمكن أن تساعد في هذا الإطار لأن لها علاقات جيدة مع البلدان الثلاثة، ومن مصلحة العرب أن نتوحد، كما يجب علينا أن نفهم أن هناك تعقيدات مع السعودية والإمارات واتفاقات قد وقعت بين السعودية وقطر منذ ثلاث سنوات ولم تطبق من قبل الجانب القطري".

وعن تهديد إيران وداعش باعتباره يفوق تهديد إسرائيل أوضح الحريري: "إسرائيل تحاول تحت أي ذريعة أن تشن حروباً ضد لبنان وحزب الله، وهذا الأمر لم ينجح يوماً، العديد من وسائل الإعلام تتحدث عن تهديدات إيران وداعش متخطية النزاع العربي الإسرائيلي، وإسرائيل لم تقبل مبادرة السلام العربية التي قدمها الملك عبدالله بن عبد العزيز عام 2002 للتوصل إلى اتفاق سلام، هناك عدم استقرار في المنطقة وعوامل مساعدة كداعش مثلاً وهناك أيضاً صراع كبير بين إيران والبلدان العربية وهذا أمر يجب حله".

وفي الشأن السوري، أشار إلى أن "هناك نوعاً من المبالغة في القول إن نظام الأسد قد فاز، يمكن القول إن روسيا ربحت أو إيران، ولكن نظام الأسد قد خسر بالتأكيد، إن الأسد بالنسبة إلي على الأقل، ليس قيمة بحد ذاته، المهم كيف نحيد أنفسنا عما يحدث، وأعتقد أن فكرة الأسد وكل ذلك قد أصبحت من الماضي".

واعتبر أن "الحل النهائي ليس ببقاء السوريين في لبنان، وعلى المجتمع الدولي أن يشعر بالضغط لأن لبنان لا يمكن أن يعيش مع وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري".

وحول عقوبات الكونغرس على "حزب الله"، وعن خوفه من أن يؤدي ذلك إلى عدم استقرار في القطاع المصرفي، قال الحريري: "سأزور الكونغرس وأجري محادثات، أساساً هناك ما يكفي من العقوبات على القطاع المصرفي وما نخشاه هو عقوبات واسعة، نحن في حاجة إلى أن نشرح للكونغرس أهمية هذا الأمر، وأنا واثق بأن الكونغرس سيستمع إلى بعض الملاحظات التي لدينا".

وكان الحريري، زار وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي قال: "ناقشنا الوضع في سوريا ومسائل تتعلق بالأمن في المنطقة، وأنا أعرف أنه كان للرئيس الحريري لقاء ودي جداً جداً مع الرئيس ترامب، وسنستمر في متابعة القضايا التي أثيرت للبناء عليها".