حكم تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة

إسلاميات

بوابة الفجر


تحرص بوابة الفجر الإلكترونية على معرفة قرائها كل ما يدور من معلومات واحداث، لذا ننشر لكم حكم تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة عند المذاهب الأربعة.

تجوز تحية المسجد وهي عباره عن صلاة ركعتين من النافله أثناء الخطبتين بل أنها تستحب بدليل ما رواه مسلم في صحيحه:" عن جابر بن عبد الله قال: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس، فقال له: يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما، ثم قال: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما" . 

وذهب المالكيه الى عدم جواز النافله بعد جلوس الخطيب على المنبر يوم الجمعه .قال خليل : " ومنع نفل وقت طلوع شمس وغروبها وخطبة جمعة" . ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الخبر الصحيح بركعتين بعد صلاة الجمعه . 

وقد اختلفت المذاهب الأربعه على تحية المسجد وقت خطبة الجمعه فمذهب المالكيه حرمته وقد أخذت ذلك لما ورد عن جابر بن عبدالله " قال: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس، فقال له: يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما، ثم قال: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما" وللمالكية أدلة أقوى تُحرِّم تحية المسجد وقت الخطبة. قال في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني : ودليلنا ما في أبي داود والنسائي: أن رجلاً تخطى رقاب الناس، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له: اجلس فقد آذيت، فأمره بالجلوس دون الركوع، والأمر بالشيء نهي عن ضده، وخبر (إذا قلت لصاحبك أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت). 

نهى عن النهي عن المنكر مع وجوبه، فالمندوب أولى، وأما خبر سليك الغطفاني وأمره صلى الله عليه وسلم بالركوع لما دخل المسجد وهو يخطب فيحتمل نسخه بنهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة حينئذ، كما في الخبر السابق، وعلى تقدير معارضته وعدم نسخه فحديثنا أولى -كما قال ابن العربي-لاتصاله بعمل أهل المدينة ولجريه على القياس من وجوب الاشتغال بالاستماع الواجب، وترك التحية المندوبة. أما غير المالكيه من المذاهب فمأمور فيها تحية المسجد في خطبة الجمعه. 

وقد نهى الرسول عن الخلاف بين العلماء لحد العداء والمخاصمه و روى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخواناً". 

فهؤلاء الأئمه الأربعه لم يختلفوا للعداوه بينهم او اتباعا لاهوائهم وانما اختلفوا على الأدله التي استندوا اليها وفي طريقة استدلالهم عن الأمر وكلهم ان شاء الله مأجورين لبذلهم الوسع في توصيل الادله للنهي أو الأمر في كل الأمور.