مهازل افتتاح النمنم للموسم الصيفى بأوبرا الإسكندرية "الإقطاعية حاليًا"

منوعات

حلمي النمنم - وزير
حلمي النمنم - وزير الثقافة


هى أيضًا مصادفة أن أعرف أنه فيه حفل لديزنى بأوبرا الإسكندرية عن طريق إحدى المعارف وليس عن طريق مديرة إعلام أوبرا الإسكندرية التى لم تتعامل معى مطلقا طوال فترة توليها بل إنها شنت حربا شعواء ضدى.

عندما انتقدت إحدى المسرحيات قبل سنوات لفرقة لبنانية والمهانة التى حدثت لتاريخ مصر بمباركة أوبرا الإسكندرية وإيناس عبدالدايم، بل شككت فى نفسى أنى لم أحضر أصلا ولم أشاهد المهزلة شخصيا لولا شرائى تذكرة للحضور. وفى العدد التالى للحفل فضحت الأوبرا التى تدار كإقطاعية خاصة بهم وبالسيدة مديرة أوبرا الإسكندرية ومدير الإعلام اعتمادا على العلاقة القوية بينهما وبين السيدة مدير الأوبرا.

كأننا فى إرث خاص وليس ملك للدولة ولإثبات ذلك أيها السيدات والسادة فإن الصف الأول بدار أوبرا الإسكندرية يعتبر إقطاعية خاصة لهم وكثيرا ما ذهبت لحفلات فأجد الصف الأول باسم السيدة مدير الأوبرا محجوز للأصدقاء والمحبين أما أول «لوجين» من اليمين واليسار فهما احتكار للسيدة مدير أوبرا الإسكندرية لا يتم حجزهما أبدا من شباك التذاكر ومخصصان للمجاملات وهذه المجاملات لمن يدين لهن بالولاء ويطبطب أو الأهل والأقارب وهى إقطاعية لا يسألهم أحد عنها.

المهم يا سادة رحت حفل الأحد الماضى المفروض حجزنا تذكرتين أطفال وتصادف وجود السيد معالى وزير الثقافة حلمى النمنم والسيدة إيناس عبدالدايم والست نائبة المحافظ سعاد الخولى التى حضرت أيضا وسبقها ثلاث سيارات ربع نقل تابعين للمحافظة يأمنوا المكان أى والله قوم إدارة الأوبرا فى افتتاح الموسم الثقافى بدلا من فتح الباب والبهو الرئيسى قاموا بإغلاقه ببانرات عن الأوبرا وكتبوا ورقة هزيلة الدخول من الأبواب والشوارع الجانبية عادى! أنت فى مصر!.

الحفل بدأ فى ميعاده بالتمام والكمال وسيادته وسيادتها قعدوا ووسع يا واد سيادته وسيادتها هيجلسوا ليكون حفل ديكوره موسيقى عربية وأغنيات من ديزنى العالمية الجميلة والوحش وطرزان وسنو وايت وفروزن ولكن ونضع تحت ولكن ألف خط بالطريقة المصرية لا ديكور ولا إبهار حتى من غنت الأغنية الأشهر «فروزن» ممتلئة وفستان هزيل وبطن حتى الكورساج الذى لم يخيفها ولا إبهار ولا مقاطع صحيحة ولا كلمات راكبة على اللحن وصفق يا واد منك له خلص الجزء الأول واستراحة.

خرجت معاليها سيادة النائبة ومعها معالى حلمى النمنم اتكلموا كلمتين فى التليفزيون عن افتتاح الموسم الصيفى بالأوبرا ورجعوا للجزء الثانى من الحفل بدون الحاجة سعاد الخولى التى جاءت لتظهر وتعود لحال سبيلها.

الجزء الثانى مفروض استكمال لشوية الأغانى التى أنعموا علينا بها وبدون ديكور ولا يحزنون فأصبح العرض عرض أوبرالى باللغة العربية، العيال عيطت، فين بقية الأغانى طب أنا أصلا حاجزة حفلة أطفال وليس عرضا أوبراليا بالعربية، فالموضوع أصبح استعراضًا من أجل السيد الضيف وإحنا دافعين ثمنه مجرد أشكال على المسرح تتحرك لا تسمع جيدا صوتها ولا تفهم منها لا عربى ولا حتى تركى.

خلص العرض قوم أحد المغنين بصوت حاد بدأ يقرأ من ورقة تنعى دار الأوبرا والسيد وزير الثقافة «............» مغنى الأوبرا الذى وافته المنية صباح اليوم لحظتها نظر من على المسرح للأرض انتهى الكلام ولا حد قال دقيقة حدادا نقفها على روح المرحوم ولا حتى نقرأ الفاتحة وبعد ثانية كملوا غناء أى والله بشكل مهين أين هيبة وجلال الموت أين الطقوس والتقاليد طب لماذا لم تبدأوا العرض يا بتوع الأوبرا بقراءة النعى على المطرب الأوبرالى والمطالبة كالعادة المعروفة بالوقوف دقيقة حدادا على روح الفقيد ثم تبدأ العروض!! منتهى قلة الذوق حتى ضحكوا على الأولاد وعلينا.

النصف الأول عروض أغان غير مبهرة إحنا يا سادة شاهدنا عروضا داخل مصر جاءت من ديزنى لأشهر الأعمال التى تقدمها ديزنى بإبهار جعل الكبار قبل الصغار تحجز مرة أخرى حتى فى قلب الصحراء كان يتم بناء مسارح بأعلى تقنية عالمية ويتم عرض عروض ديزنى عليها.

وبدأتم الموسم الصيفى بالتدليس لعرض أطفال من أغانى ديزنى حتى تضمنوا حضورا طاغيا فيظهر أمام سيادة الوزير والشاشات أنه كاملا العدد عيب، الغريب شوفوا موظفى الأوبرا الست مديرة الإعلام وأنا داخلة قلت لها إزيك ردت كأنى زوجة أبيها بتململ أهلا وأدارت وجهها كأنها تريد أن تطردنى لو كان القانون يسمح لها بذلك وكان بالأحرى أن ترسل لى برنامج الأوبرا لأن هذا عملها ولما تكلمت إلى أحد مسئولى الدولة عن هذا المشهد تحديدا رد عليا مع الأسف النمنم ومن بعده إيناس لن يفعلا شيئا وهؤلاء الموظفون يدينون بالولاء أكثر من الكفاءة فريحى نفسك هى دى مصر يا سادة مصر بس فى «السكافة» أقصد الثقافة يا نمنم ألم أقل لكم منذ البداية الإسكندرية ماتت بالسكتة القلبية.