وسام فؤاد تكتب: هل ينجح الرجل الثاني في حكم مصر

ركن القراء

كتاب الرجل الثاني
كتاب الرجل الثاني يحكم مصر


في أول تجربة لها، عبر كتاب "الرجل الثاني يحكم مصر" الذي طبعته على نفقتها الخاصة، تطرح الكاتبة الصحفية وسام فؤاد، عدة أسئلة حول الرجل الثاني ودوره داخل مؤسسة الحكم في مصر، وذلك على مدى الفترة التاريخية منذ الثلاثينيات وحتى الآن، من هذه الأسئلة: هل حُكِمت مصر من قبل الرجل الأول طوال الوقت؟! أم كانت الفعالية للرجل الثاني؟!

ولِمَ يبدو ذلك الذي لا يعرفه أحد، في نظر البعض فيما بعد يأتي أفعالًا تجعله كثيرًا ما يفوق الرجل الذي يظهر على الشاشات وتتصدر أخباره الصحف ومعظم وسائل الإعلام؟! وهل كانت للرجل الثاني يدٌ طـُولـَى في تحريك الأحداث العامة أو في إزاحة الرجل الأول؟! وماذا عن دوره  الأساسي في  مساندة الرجل الأول وعلاقته أيضًا بكراهية الشعب له؟! على سبيل المثال، هل حكم مصطفي باشا النحاس مصر في عهد فاروق الأول؟! وكذلك هل كانت المدة من عهد فاروق إلي نهاية عهد مبارك، وهي تمتد لأكثر من 60 عامًا فترة عصيبة؟!

وهناك السؤال المهم: هل يسعى الرجل الثاني طوال الوقت إلى خلع أو قتل الرجل الأول ليحكم هو؟! ولماذا حامت الاتهامات والأقاويل حول أنور السادات وهو الرجل الثاني في عهد عبدالناصر، أنه قتله بفنجان قهوة مسموم كما تقول بعض الروايات؟! وهل خطط مبارك بالفعل  وهو  نائب رئيس الجمهورية لقتل السادات أم لعبت المصادفة دورًا كبيرًا في حصوله علي الحكم؟!

وكما تضيف المؤلفة وسام فؤاد في كتابها "إلا أن هناك زاوية في كل الأحوال يتم اكتشافها، أن الرئيس أو الملك أو الأمير الذي يتبارى البعض في تشريحه بعد غيابه أو تغييبه عن مقعده سواءً بالعزل أو بالموت، لم يكن وحده الحاكم لكل الأمور التي من أجلها ثار هذا الشعب أو ذاك ضده، بل في حالات كثيرة، يتكشف أنه أي الحاكم لم يكن سوى واجهة ولكن هناك من يحكم بالفعل وإن كان في خفاء!