نعيمة وصفي.. فنانة بدرجة شاعرة

الفجر الفني

نعيمة وصفي
نعيمة وصفي


اسمها بالكامل نعيمة محمد وصفي نذير، وهي من مواليد 10 فبراير 1921، وتربت في كنف أسرة ميسورة الحال بقرية "ظاهر الجمال" التابعة لمركز "ديروط" في محافظة أسيوط، حيث كان والدها محمد بك وصفي، مهندسًا ومديرًا لإحدى شركات الري الفرنسية، أما والدتها فكانت ربة منزل، ومنحدرة من أسرة تمتلك العديدة من الأراضي الزراعية.

 

نشأتها

نشأت نعيمة وسط 5 إخوة "3 بنات وولدين"، وحرص الأبوين على تعليمهم جميعًا، لذا سافرت الأسرة في أوائل الثلاثينيات بعد وفاة الوالد إلى القاهرة بصحبة الأم لمواصلة الدراسة، التي لم تكن متاحة للمرحلة الثانوية والجامعية في أسيوط آنذاك.

 

التحقت نعيمة بمعهد المعلمات، ثم عملت لفترة في مجال التدريس، إلا أنها لم تحبه، فقررت دخول مجال الكتابة أولًا، حيث كانت تهوى الشعر والزجل منذ صغرها، و فازت بإحدى الجوائز عن قصة نُشرت لها في مجلة "أنا وأنت" عام 1948.

 

بدايتها الفنية

تعرفت على الممثلة نجمة إبراهيم التي شجعتها على دخول الفن، وذلك بعدما ترددت "نعيمة" على المسارح، وبالفعل التحقت بمعهد التمثيل الذى أنشأه زكى طليمات فى منتصف الأربعينيات، وكانت هي البنت الوحيدة التي تخرجت في الدفعة الأولى من المعهد، ليتم تعيينها فيما بعد بفرقة المسرح الحديث التى كونها ‏طليمات.

 

ثم انتقلت للعمل بفرقة المسرح القومى، وقدمت العديد من المسرحيات مثل: "جلفدان هانم"، و"الناس اللى تحت"، و"شىء فى صدرى"،  كما شاركت بالتمثيل فى الكثير من المسلسلات بعد افتتاح التلفزيون من بينها "حكاية ميزو"، بجانب مشاركتها في العديد من الأعمال الإذاعية.

 

ظهرت فيما يزيد عن 20 فيلمًا، من أبرزهم "رصيف نمرة 5"، و"حسن ونعيمة"، و"بين السماء والأرض"، و"تفاحة آدم"، و"رحلة العمر"، و"المتوحشة"، و"ريا وسكينة"، و"إجازة غرام".

 

زواجها بعد قصة حب

تزوجت نعيمة وصفي من الصحفي عبد الحميد سرايا، بعد قصة حب جمعتها به عن طريق شخص يدعى "فؤاد"، كان بمثابة الأب الروحي لهما، وفق ما قاله نجلها محمد. أنجبت "وصفي" 4 أبناء هم على الترتيب: "خالد"، دكتور مقيم في لندن، و"منى"، مهندسة ديكور مقيمة بالولايات المتحدة، و"عمر سرايا"، وأخيرًا "محمد"، الذي يعمل مخرجًا للأفلام الوثائقية.

 

ومن شدة حبها لزوجها قامت برثائه بعد وفاته في قصيدة شعر موجعة،  لم تكن تحب نشرها أو ذكرها على الملأ.

 

الشعر والقصص

كتبت "نعيمة" العديد من قصائد الشعر والقصص القصيرة، بجانب كتابتها لمقال أسبوعي في جريدة "روزاليوسف"، فضلًا عن نشاطها الاجتماعي والسياسي الكبير، ومساهمتها في محو أمية العديد من الفتيات، إلى أن توفيت في 7 اغسطس عام 1983.