لقطات لأول مرة.. الفجر داخل 57357.. أكبر صرح طبي لعلاج السرطان بالشرق الأوسط (فيديو)

بوابة الفجر



بخطوات ثابتة نحو حلم الشفاء ودقات قلب تتمنى الحياة، نحو مستقبل وطريق تتجمع فيه ألوان السعادة والبهجة، وإناساً أقسمو إنه لا يوجد أغلى من شفاء طفل مريض، والجميع يعمل في دائرة واحدة هدفها توصيل الخدمة الطبية والرعاية اللازمة لمرضي السرطان، ومع كثرة الأقاويل والأخبار الفترة الماضية التي اتهمت فيها إدارة مستشفى " 57357" بالتقصير في حق المرضى، وأنهم لا يقبلو كثير من الحالات مع أنها مستشفى بُنيت بتبرعات المصريين، فتهكم الكثير وخاصة بظهور الطفلة جنى، المشهورة إعلاميًا بالفتاة التي رفضتها "57357".


"الفجر" تجولت داخل مستشفى "57357" لمعاينة الأمر واستقصاء الحقائق من رواد المستشفى.


البداية من أبواب المستشفى حيث يقف عليها أفراد الأمن، كل فرد ملتزم بعمله دون تقصير أو تعنت، وبمجرد دخولك المكان سرعان ما تلتقط حواسك نظافة طاغية ونظام صارم لا يخلو من ود العاملين.


بداخل الصرح الطبي العالمي عيناك لا يرهقها التركيز، ففي كل مكان يوجد صورة صاحبها بطل فاز بمعركته التي حسمها بقدرته وبمساعدة 57357 له حتى تجاوز الامتحان.


وبالنظر إلى قسم التمريض تجده يعمل في صمت من أجل راحة الأطفال، كل شخص يعرف دوره ما له وما عليه، ويسارع في تقديمه دون تردد، وألوان ملابسهم ذات الرسومات والألوان الخلابة، والمضادة للبكتريا في نفس الوقت، كل هذا من أجل رسم الضحكة على وجه الأطفال مرة أخرى.


وعند مدخل المستشفى التقت  "الفجر" إحدى رواد المستشفى، وتدعى "أم مودة" من محافظة أسوان "إن تعاملها بدء منذ أربعة شهور مع معرفة مرض ابنتها ومجيئها إلى المستشفى التي فوجئت بالمعاملة الحسنة بها، بداية من العيادات الخارجية ومرورًا بعلاجها حتى الآن، وأن كل شئ بالمجان ولم تكلفهاالمستشفي بشئ.


فيما قال والد الطفلة "أمل" البالغة 14 عام من منطقة إمبابة  "إنه عندما عرف مرض ابنته وكانت بمعهد الاورام، ظن أنها ستفارق الحياة حتمًا، حتى جاء مستشفى 57357 التي لاقى فيها معاملة راقية، دون وسيط أو حتى دفع المال، وأكد على أن كل شئ بالمجان، وأن الجميع يقوم بواجبه على أكمل وجه، من عامل النظافة وحتى المعالج دون تقصير أو ملل، وبالفعل تم حجز ابنتي وهي الآن في الإسبوع 80 من العلاج وانتهت من الجرعة الكيماوية وانتقلت إلى مرحلة أخرى.

وأضاف والي أمر آخر "أن هنا لا يوجد وساطة في الدخول وتلقى العلاج مثل باقي المستشفيات، وأن هذا الصرح العظيم يمثل تقدم ورقي البلد ومن يهاجمه هو عدو للبلد ولايريد لهذا المبني أن ينجح ويناشد الإعلام بنشر الايجابيات الموجودة في مصر ومن ضمنها منظومة "57357".  


أما في "عيادة اليوم الواحد" حيث يقصدها الأطفال يوميًا لتلقى أدويتهم، تقول والدة الطفل "عبدالله محمود" مركز سمسطا، بني سويف، أنها قدمت القاهرة بنجلها بعد تدهور حالته في المستشفى الجامعي بالمحافظة بعد تعرضه لحادثة، التي سببت له نزيف في الفقرة الرابعة ولم يكونو علي علمًا بمرضه، ومع كثرة مرضه وتألمه وحالته التي تسوء يومًا عن يوم، ثم دخل معهد الأورام التي لاقي فيها إهمال وتأخير و"مرمطة" من مكان إلى آخر حتى قدم مستشفى 57357 التي اتصلت بنا وطلبت منا إحضار الحالة بعد وجوده في قائمة الانتظار.


"لولا 57357 أنا مكنتش أعرف هروح بأبني فين"، كلمات تبدأ بها حديث والدة إحدى المرضى بالمستشفى التي استنكرت هجوم البعض على المكان، داعية من الجميع عدم تضيع هذا الصرح من أيدي المصريين، مؤكدة على تعاون المكان مع الجميع دون معرفة هوية أحد أو الاهتمام بطفل على حساب آخر.

وفي نهاية المعايشة قصدنا مكتب الدكتور شريف أبو النجا المدير العام للمؤسسة حتى يشرح لنا ما يتم بالمستشفى، والذي أبدى أسفه على رؤية الهجوم الشرس على المؤسسة.




وبدء حديث "أبو النجابعرض في كلمات سريعة ما وصلت إليه المؤسسة ونسبة النجاح التي تبلغ 74.2%، مشيرًا إلى أن ما وصلت إليهالمستشفى من نجاح في شهور وصلت إليه انجلتر في عام، وهذا جزء من شهادة تثبت جدارة المكان ونجاحه.

وردًا على ما حدث مع الطفلة "جنى"، وتعقيبًا على أن المستشفى هي سبب وفاتها – كما تردد مؤخرًاقال "أبوالنجا"، إن هذا الكلام عاري عنالصحة تمامًا، فهي لم تدخل المستشفى ولم تتلاقى فيها العلاج، والصلة بيننا وبينها أنه تم قبولها بالمستشفى في قائمة الانتظار، ولكن فوجئنابإرسال معهد الأورام خطاب يفيد بقبول الطفلة جنى بالمعهد، وبمجرد علاج الطفلة هناك لا يوجد مكان لها هنا، حيث أن المستشفى تتكفل بعلاجمن بدأت معه العلاج من البداية حتى تتضمن علاجه وتصله إلى الشفاء المرجو، وأن المؤسسة لها قوانينها بالفعل، والتي تنص على إعطاء كلطفل حقه في الرعاية، ومستوى الخدمة الذي يليق بالجميع دون تمييز.


وتعليقًا على ما يحدث من السوشيال ميديا، أكد "أبو النجا " "أن السوشيال لا تحكم المؤسسة، وأن من يحكمها هو إدارة قوية ومجلس أمناء،ومجلس رقابة هو الفيصل على عملنا، التي تشهد بنجاح المستشفي وتقدمه.