في ذكرى وفاته.. النساء في حياة طلعت حرب "هضبة الاقتصاد المصري" (صور)

تقارير وحوارات

طلعت حرب وابنته وأم
طلعت حرب وابنته وأم كلثوم


في مثل ذلك اليوم عام 1941، رحل عن عالمنا ابو الاقتصاد المصري طلعت حرب عن عمر يناهز 74 عاما بالقاهرة، أُقيمت جنازته بمنزله الموجود في شارع رمسيس، بحضور مندوب الملك ومصطفى النحاس باشا رئيس الوزراء وقتها والعديد من الشخصيات السياسية.

وعن حياته الشخصية، فتزوج طلعت حرب في بداية شبابه ولكن توفيت زوجته في سن مبكرة ولم يتزوج بعدها، وله ابن واحد "حسن" توفى في مطلع شبابه و إضافة إلى أربع بنات  فاطمة،  وعائشة، وخديجة، والصغرى هدى، أما أحفاده وحفيداته فقد عملوا في شتى المجالات من أبرزهم لسفير جلال عزت الذي كان سفيرا لمصر في الفاتيكان وهولندا.




المرأة في حياة طلعت حرب
وعكس إنجاب طلعت حرب للفتيات على اهتماماته بتحرير المرأة، فكان يؤمن بأن تحرير المرأة لا يتوقف على حجابها وملابسها ولكن بتعليمها، وهو الأمر الذى تحدث عنه فى كتابه " تربية المرأة والحجاب".

كتاب تربية  المرأة والحجاب
واعتبر طلعت حرب أن قاسم أمين انطلق فى قضية تحرير المرأة من المرجعية الغربية، التى تسعى للنيل من الهوية الإسلامية، وبالرغم من موقف طلعت حرب من دعوات قاسم أمين وكتاباته، إلا أن نقطة الخلاف كانت فى فكرة السفور الذى كان يعتبره البعض عائقاً لحرية المرأة وطالبوا بإزالته، فكان طلعت حرب يعتبر أن القضية الرئيسية لا تتعلق بحجاب المرأة إنما فى تعليمها والتى أشار إليها فى كتاب "تربية المرأة والحجاب".




حق المرأة في الأنشطة
في أبريل من عام 1928 قام الاتحاد النسائي بالاحتفال بالذكرى العشرينية لذكرى قاسم أمين بمسرح حديقة الأزبكية، وتم دعوة طلعت حرب لها وقبل الدعوة، وعند وصوله للحفل ورغم حسن التنظيم إلا أنه سأل المنظمون "وأين أماكن النساء؟"، وهو ما فسره المفكرون ان طلعت حرب ليس لديه اتجاهات سلبية نحو نشاطات المرأة، إنما كان يستهدف المحافظة على العادات والثوابت الموجودة بالمجتمع، خاصة واستشهدوا بقرار طلعت حرب بضرورة المشاركة النسائية الدائمة في جميع حفلات بنك وإجتماعاته.

دمج المرأة في العمل
كذلك عقب إنشاءه شركة مصر للتمثيل والسينما "ستديو مصر" كانت أولى المشاركات نسائية وأبرزهم: أم كلثوم وأسمهان وفاطمة اليوسف وعزيزة أمير، وفي عام 1932 بعد أن قام طلعت حرب بتأسيس مدرسة الطيران، التحقت بها الآنسة عصمت فؤاد بتشجيع عمها الذي توسط لها عند طلعت حرب ، كذلك التحقت به لطفية النادي والتي استطاعت الحصول على إجازة الطيران في عام 1933 لتصبح أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على هذه الإجازة، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة، والتي قام طلعت حرب فيما بعد بتكريمها.