أحمد شوبير يكتب: مؤامرة تقسيم الأهلي

الفجر الرياضي




■ أهلى واحد مش ثلاثة 

■ الأهلى سيظل لأبنائه الأوفياء 

■ تاريخ الأهلى بدأ منذ عام 1907 وليس عام 2014

لا أعرف من الشيطان الذى أوحى للمسئولين فى إدارة الأهلى لكى يدخلوا هذا الصدام مع الجميع دون أى سبب مقنع على الإطلاق.. ولا أعرف من الذى أوحى للمسئولين فى الأهلى من أن مغازلة أعضاء الأهلى فى مدينة نصر أو الشيخ زايد ستعود بالنفع عليهم فى الانتخابات المقبلة وأنهم سيكتسحون هذه الانتخابات لأنهم سيكسبون تعاطف أعضاء هذه الأفرع! لا أعرف إن كان السادة الأفاضل الذين يفكرون بهذه الطريقة يعرفون أنهم بذلك يدقون أول فأس لهدم استقرار وكيان الأهلى العظيم والذى يفتخر به أبناؤه على مر السنوات ويرفعون شعارهم الخالد الأهلى فوق الجميع من رئيس وأعضاء مجلس إدارة وأعضاء جمعية عمومية فالأهلى فوق هؤلاء جميعا بلا استثناء، ولم يستطع أحد على مر التاريخ أن يقترب من الأسس القوية التى بنى الأهلى وقام عليها لذلك ازدادت شعبيته وانتشر اسمه فى كل أنحاء العالم العربى فنادرا ما تجد دولة عربية لا يوجد فيها نادٍ يحمل اسم النادى الأهلى وهو ما يؤكد شعبية وهيبة هذا النادى العظيم والذى يتمنى منافسوه أن يكونوا مثله أو على الأقل جزءا منه خصوصا مع تاريخ وطنى حافل بالمواقف الوطنية الرائعة منذ تأسيسه وحتى أيام قليلة ولكن يبدو أن شهوة الحكم والجلوس على مقعد داخل مجلس الإدارة أنست الناس معنى الأهلى وقيمته فوجدنا شعارات زائفة لا يمكن لأحد أن يصدقها وبعد أن كان البعض يرفع صورة صالح سليم من أنه المثل الأعلى والقدوة والدليل لهم أصبح بقدرة قادر موضة قديمة وأن الحياة تطورت لذلك فإن سياساته وأفكاره لم تعد تصلح اليوم لإدارة الأهلى؟!

ولمن لا يعرف فإن سياسة الفروع فى النادى الأهلى جاءت لزيادة الموارد وتقديم الخدمات لأعضاء النادى ومحبيه فى كل مكان وهى سياسة أثبتت نجاحها من حيث المردود الأسرى والمادى لذلك نجحت إدارة الأهلى السابقة بقيادة صالح سليم فى شراء قطعة أرض فى مدينة أكتوبر لكى تصبح فرعا ثالثا للنادى الأهلى وأسست هذا الكيان وحافظت عليه رغم كل الظروف الصعبة التى مرت على مصر والنادى الأهلى والتى أدت إلى التوقف التام للنشاط الرياضى فى مصر لفترة ليست بالقصيرة ولكن وبعزم الرجال وإصرار محبى الأهلى وقيادته أنشئ فرع الشيخ زايد ليكون رافدا جديدا للنادى الأهلى مثلما حدث تماما مع فرع مدينة نصر حيث جاهد الفريق مرتجى مع عبده صالح الوحش رحمهما الله فى الحصول على الأرض ثم بدء البناء فيها وكانت فى الأساس استادا للأهلى ثم ثبت أمنيا أنها لا تصلح بسبب قربها من مطار القاهرة، فكان القرار تحويلها إلى ناد اجتماعى وبدأ الراحل عبده صالح الوحش مراحل البناء وأكمل بعده صالح سليم ثم ازداد التوهج أيام رئاسة حسن حمدى لمجلس إدارة الأهلى ليصبح ناديا متكاملا من حيث الملاعب والخدمات للأعضاء وتم تطويره بشكل سنوى ليصبح فى النهاية أحد أهم مصادر دخل الأهلى وفى الوقت نفسه مكانا رائعا لأعضائه ولفرقه الرياضية وجاء المجلس الحالى ليضيف إنشاءات وخدمات لفرعى النادى فى مدينة نصر والشيخ زايد وهذا أمر طبيعى خصوصا بعد ارتفاع إيرادات الرعاية وأيضا المبالغ المالية الجيدة التى حصل عليها النادى الأهلى بعد احتراف ايفونا ورمضان صبحى وأحمد حجازى طبعا بسبب اسم الأهلى الكبير فى العالم أجمع نتيجة لبطولاته الضخمة والتى حققها على مر السنوات منذ تأسيسه وحتى الآن ولكننا وللأمانة لم نسمع أبدا عن نغمة أهلى مدينة نصر وأهلى الشيخ زايد إلا فى هذه الأيام! وبلا أى سبب مقنع اللهم إلا إذا كان لكسب بعض الأصوات الانتخابية وهو الأمر الذى يدمى قلوب الأهلاوية المخلصين والذين أفنوا حياتهم حبا فى الأهلى فخورين بكل ما يحدث فيه من انتصارات وبطولات أصبحت حديث الجميع وأيضا تطوير فى بنيته التحتية وهو ما زاد النادى جمالا وبهجة ولكنهم وفجأة يجدون نغمة جديدة على الأهلى وهى نغمة التقسيم وأن الأهلى ثلاثة أندية وليس ناديا واحدا! وبدأت نغمة أهلى مدينة نصر وأهلى الشيخ زايد وأهلى الجزيرة وكأننا تتكلم عن أندية منافسة وليس ناديا واحدا مثار فخر واحترام الجميع داخل مصر أو خارجها مع الوضع فى الاعتبار أن سياسة الأهلى هى إنشاء فروع فى عدة أماكن منها حتى ما هو خارج جمهورية مصر العربية وقد بدأت بالاكاديميات فى الكويت والبقية تأتى وهناك تصريحات من مسئولى الأهلى منذ سنوات عن اقتراب استلام فرع النادى فى التجمع الخامس وأيضا عن البدء فى البحث فى الإسكندرية والمحافظات عن فروع للنادى الأهلى وأصلا فهناك مقر رائع للأهلى فى مرسى مطروح وهو مصيف الأعضاء وللعلم فهو قائم منذ سنوات بعيدة وكان فى البدء مجموعة خيام يتم نصبها فى فصل الصيف وبعد ذلك تتم إزالتها إلى أن فعلها مجلس الإدارة بقيادة حسن حمدى فاشترى مكانا ثابتا للأهلى هناك فى مطروح وأصبح مصيفا عالميا يحجز فيه أعضاء النادى الأهلى قبلها بأشهر نظرا للنظافة والجمال بعد أن أصبح فندقا جميلا به كل الخدمات التى يحلم بها أى مصيف وكل ما أخشاه أن يخرج علينا البعض ليتهم المجلس السابق بالسرقة واللصوصية لأنه فعلا قدم خدمة جليلة لأعضاء الأهلى دون ضجيج أو صخب إعلامى عجيب وغريب أو أن يخرج علينا أحد ليقول أن هذا المصيف هو أيضا من أفكار السادة القائمين على الإدارة حاليا لأن السياسة القائمة وبكل أسف هى نسف السابق وأن الأهلى بدأ منذ وجود المجلس الحالى على رأس إدارته أخيرا أقول للجميع وبوضوح الأهلى لن يقسم والأهلى سيظل أهلى واحدا يسع الجميع فى مدينة نصر والشيخ زايد وفى آخر الدنيا ولن ينجح الصغار فى الضحك على عقول أبناء الأهلى الذين سيظلون يفتخرون دائما بأن الأهلى لابنائه وبأبنائه وأن الأهلى دائما فوق الجميع وأولهم مجلس إدارته.