"بنوفر".. قرية الأضرحة والمعجزات بـ"الغربية"

العدد الأسبوعي

ضريح - أرشيفية
ضريح - أرشيفية


عندما يتحول مسار النعش نحو مقام الولى


فى قرية «بنوفر» التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، وقف الزمن أمام كرامات أولياء الله الصالحين، حيث يوجد هناك خمسة أضرحة يقصدها الأهالى للتبرك بها، وكل عام تشهد القرية إقامة الموالد على ذكر ميلاد ووفاة كل واحد منهم.

ضريح الشيخ أحمد مرسى زهران، أحدث أضرحة القرية، وشهد وفاة صاحبه الأسبوع قبل الماضى، ورفض جثمانه دخول القبر وقام بتحويل مسار الجنازة إلى مكان آخر، ثم قام بتحويلها مرة أخرى ليقف عند مكان معين، وحيث توقف تم بناء ضريحه، وكان معروفا عن الشيخ أنه من أصحاب التقوى والورع والكرامات، حيث قصده الكثير من المرضى، بين محسود وعاقر ليقوم بقراءة بعض آيات القرآن عليه ليشفى من مرضه.

لم تكن واقعة تغيير مسار النعش هى الأولى فى قرية «بنوفر»، بل الثالثة، ما أدى إلى عدم وجود حالة دهشة أو اندهاش وسط الأهالى الذين ذكروا أن الواقعة حدثت منذ عامين مع أحد أهالى القرية، والذى كان يدعى الشيخ محمود طايل، حيث تحرك أيضا نعشه أثناء تشييع جثمانه، لكنه دخل فى النهاية إلى المقابر ولم يتم عمل أى مقام أو ضريح، وكذلك حدث نفس الأمر مع الشيخ أحمد الصرفى عام 1983، والذى كان أستاذ الشيخ أحمد مرسى زهران وتم بناء ضريح له بالقرية.. وهو الضريح الثانى.

أما الضريح الثالث فهو لـ«سيدى صالح»، لا أحد من أهالى القرية يعلم قصته، كل ما يؤكدونه أنه كان موجودا منذ مئات السنين، وهناك الكثير من الحكايات والروايات بخصوص هذا الضريح، إلا أنه لا توجد رواية واحدة اجتمع عليها الأهالى، ويقول البعض إن هذا الضريح موجود بالقرية منذ ما يقرب من 700 عام، الغريب أنه توجد بجواره لوحة جيرية مكتوب عليها أن هذا الولى يصل نسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يوجد حجر أثرى بداخل الضريح يحوى كتابة غير مفهومة، ويقال إن هذا الحجر موجود به توقيع من أحد الملوك الذى زار الضريح منذ مئات السنين.

أما رابع الأضرحة فيطلق عليه «سيدى راشد»، ويتفق كثيرا مع ضريح سيدى صالح فى كون عدم علم أهالى القرية بقصته، إلا أنهم أيضا رجحوا أن يكون موجودا بالقرية منذ مئات السنين، وكشف الأهالى عن موضوع غريب بخصوص هذا الضريح، مؤكدين أن صاحبة مازال جسمه كما هو لم يتحلل، ليس ذلك فحسب، بل كشف الأهالى عن أن هذا الضريح موجود تحت سطح الأرض على مسافة حوالى 7 أمتار، وتم بناء ضريح آخر له فوق سطح الأرض، نتيجة عوامل التعرية الطبيعية.

خامس الأضرحة تحتضنه منطقة نائية عن القرية، وسط الأراضى الزراعية، بعيدا عن الكثافة السكنية بمئات الامتار، وهو للسيدة مريم – ليست أم المسيح - وأيضا لا يعلم أحد قصته، وكل ما يعلمه أهالى القرية أنه متواجد منذ مئات السنين، ولكن لا يعلم أى شخص قصة هذا الضريح، وكل عام تقام الموالد لهؤلاء الأولياء بالقرية، ويتضرع الأهالى طلبا للبركة والشفاء من الأمراض.

وقال مصدر بمديرية الأوقاف بمحافظة الغربية، إن كل هذه بدع ولا أساس لها من الصحة، والنصوص الشرعية لم يرد بها أن يطير نعش أو يحرك المشيعين أو يجبرهم على تغيير الجنازة أو ما شابه ذلك.