الحفلات الماسونية يحتضنها "خوفو" و"سقار" ليلا

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


بـ500 جنيه رشوة لمفتش الآثار بالأهرامات وثلاثة طقوس شاذة


قبل خوضى تلك المغامرة الصحفية، لم أكن لأتخيل حجم الفساد الذى تغوص فيه الأماكن الأثرية التاريخية فى مصر، أن يستغل الهرم الأكبر لإجراء طقوس شاذة داخله بـ500 جنيه فقط، فطوال عقود.. وقف العالم عاجزًا أمام سحر الحضارة الفرعونية وأسرارها اللا نهائية، وما زالت أكبر تلك الأسرار قابعة داخل أهرامات الجيزة الثلاثة، التى حيرت المتخصصين قبل غيرهم، حتى صارت وجهة يقصدها الجميع باختلاف دوافعهم التى تباينت بين الروحانية، التاريخية، الترفيهية والسياحية.

غموض الحضارة الفرعونية ساهم فى تعدد أسباب التقرب منها، فتحولت لدى البعض من سياحة ترفيهية إلى دينية.. حيث تلجأ إليها بعض الجماعات الماسونية من خلال حفلات تتضمن طقوسا يعتقدون أنها تسمو بأرواحهم نحو عالم آخر، أسامة كرار، الخبير الأثري، قال فى تصريح خاص لـ«الفجر»، إن ثمة كارثة تواجه المناطق السياحية، وأهمها منطقة الأهرامات؛ وهى الحفلات الروحانية، والتى تخص معتنقى المذهب الماسونى، وتحتضنها مصر تحديدا داخل هرم خوفو، بالمخالفة القانون، الذى يمنع إقامة أى شعائر دينية بالمناطق الأثرية.

بخلاف الشركات التى أشار لها الخبير الأثري، استهدفنا من يقدم عروض الحفلات الماسونية فى القارة الأوروبية، حصلنا على حساب بـ«فيس بوك»، خاص بـandrea mikana، المعروفة بهوسها بالحضارة الفرعونية، صورتها الشخصية كانت بجوار أبوالهول، وعلى الغلاف وضعت إعلانًا عن برنامج رحلة بعنوان «زيارة المرأة الكاهنة فى مصر».

بالبحث وسؤال الخبراء تعرفنا على الطقوس التى تمارسها الأفواج الماسونية فى شعائرها بالمناطق الأثرية المصرية، وهناك ثلاثة طقوس رئيسية، يستخدمونها فى حجرة الدفن بالهرم ويدخلونها فى مجموعات بعد غروب الشمس، وتبدأ بإضاءة الشموع لاعتقادهم أن ضوءها يقرب الآلهة الفرعونية ويساعد على صفاء الذهن، ما يساهم فى سمو الروح، ثم لبس ملابس بيضاء واسعة وأحياناَ يلجأون إلى نزع الملابس عن جسمهم لتتحرر الروح بسلاسة، بعدها يقومون بالنوم فى تابوت الملك، يعتقدون أن الرقود داخله يعطيهم نوعًا من الاتصال بالعالم الآخر.

وباختلاف المكان المستهدف تختلف طقوسهم، فمثلا فى سرداب السرابيوم بسقارة، تشكل مجموعاتهم دائرة مغلقة وينطقون «أووووم» بشكل مستمر وبصوت موسيقى، يعتقدون بذلك أنهم يستدعون روح العجل للخصوبة.