نائب الإسكندرية: "النقل" فيها حاجة غلط.. والتحقيقات أكدت عطل أجهزة التوقف التلقائى والإنذار والـ"GPS"

العدد الأسبوعي

النائب السكندري محمد
النائب السكندري محمد عطا سليم


تقدم بطلب إحاطة للبرلمان للاستفسار عن استيراد 700 عربة قطار من المجر


قال النائب السكندي محمد عطا سليم، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إنه سبق وتقدم منذ عدة أشهر، بطلب إحاطة للبرلمان يحمل تحفظه وتساؤله عن الهدف من استيراد وزارة النقل لعدد 700 عربة قطار من دولة المجر، بقرض بلغ مليار دولار.

النائب أكد فى تصريح خاص لـ«الفجر»، أن الغريب فى الأمر حقا هو رفض وزارة النقل فى نفس الوقت العرض المقدم من دولة لاتفيا عبر منحة شراكة، بإقامة مصنع لإنشاء عربات السكك الحديد فى مصر، بالتعاون مع مصنع 200 الحربى، دون تحمل أى فوائد أو ديون، كما سيوفر العرض فرص عمل لـ3500 عامل مصرى، علاوة على توزيع منتجاته من عربات القطارات والجرارات، بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، باعتباره المصنع الوحيد فى المنطقة، خاصة أن هيئة سكك حديد مصر، تبلغ قوتها الاستيعابية نحو 11500 عربة قطار بينها 6500 عربة متهالكة ولا تصلح للعمل أصلا.

وتساءل "عطا" فى طلب إحاطته الذى لم يتلق ردا عليه وقتها، عن هدف وزارة النقل، من تطوير ترام الرمل بالإسكندرية، بتكلفة تبلغ 360 مليون يورو، أى نحو 8 مليارات جنيه مصرى، عبر مكتب تطوير فرنسى، مختص بتطوير حافلات طرق النقل، وتقليل زمن الرحلة به إلى 30 دقيقة فقط، عبر إلغاء التقاطعات وتطوير الإشارات الكهربائية بسعة تستوعب 350 ألفا يوميا، مثلما أعلن وزير النقل هشام عرفات، رغم عدم الحاجة للمشروع، حيث كان من الأجدى أن يتم استغلال المبلغ لإنشاء مترو أنفاق بالمحافظة تحت نفس خط الترام، ما يساعد فى حركة السيولة المرورية.

وتابع عطا: لا أحد يعلم كيف يفكر المسئولون بوزارة النقل، وما خططهم لتطوير الهيئة، وكأنها سر حربى، حتى ما نطلع عليه بالبرلمان، بحكم صفتنا كنواب، غير واضح ويفتقر للشفافية والموضوعية والرؤية طويلة الأمد، حيث ترد إلينا بعض خطط وزارة النقل، للتطوير خلال خمس سنوات مثلا، دون تحديد المدة الزمنية لكل مشروع، من بداية التطوير إلى نهايته أو خطوات الخطة، وكشف عن مفاجأة من العيار الثقيل، فيما يخص حادث قطارى "خورشيد"، وهى أن لجان التحقيقات بالحادث، أكدت أن مساعد سائق القطار القادم من القاهرة، كان يوم الحادث هو أول يوم عمل له، إضافة لأن جهازى الإنذار والتوقف الآلى بنفس القطار كان معطلا، كذلك تخطى السائق ثلاث إشارات ضوئية، موجودة كل 800 متر، بسبب تجاوزه السرعة المقررة.

ليس ذلك فحسب، بل تعطلت وحدة GPS داخل وحدة تحكم القطار الداخلية، ومحطات القطار السابقة واللاحقة له، والتى ترصد على شاشتها حركة القطارات المتحركة والمتوقفة على الطريق، ما يكشف وجود تقصير وإهمال من العنصر البشرى، إضافة لحالة عربات القطار المذرية أيضا التى كشف عنها الحادث، بتهشم وتحطم عدد من عربات القطار، رغم بعدهما عن الجرار ومنطقة التصادم المباشرة، حيث تهشمت تماما عدة عربات بشكل يؤكد سوء حالتها بعيدا عن الحادث أيضًا.