أمور للموقف اليومية تجنبك الإحراج.. تعرف عليها

الفجر الطبي

أرشيفية
أرشيفية


يدور داخل كل واحد منا الصراع الأزلي اليومي، الحدس والغريزة مقابل العادات واللياقات الإجتماعية. أحيانًا نتصرف وقف الغريزة وعلى سجيتنا من دون إعتبار لهذه اللياقات وفي أحيان أخرى لا يمكننا تجاهل القواعد.

بطبيعة الحال قواعد الإتيكيت تبدلت مع الوقت، ولكن بعضها ما زال ثابتًا. التصرف بلباقة يؤثر على الشخص المعني من كل النواحي، المهنية والعائلية والاجتماعية والعاطفية. وبما ان المواقف اليومية عديدة جدًا سنتحدث عن تلك التي يصادفها الجميع والقواعد المرتبطة بها.


فتح الباب:

من يصل الى الباب أولًا يقوم بفتحه للآخر. لا أهمية لجنس الشخص الذي يكون خلفك، أي لا أهمية إن كان ذكرًا أو أنثى، إن وصلت الى الباب أولًا عليك فتحه لمن يكون خلفك والسماح له بالمرور أولًا.


تناول الطعام:

في حال كنت مدعوًا الى حفل عشاء أو الى مطعم لا يمكنك البدء بتناول الطعام قبل أن يتم تقديم الطعام للجميع. وبطبيعة الحال لا يمكنك البدء بتناوله قبل ان يقوم المضيف بذلك. أي شيء خاص بك ولا علاقة له بالطعام لا مكان له على الطاولة، أي أن هاتفك ومفاتيحك ونظاراتك الشمسية يجب وضعها في جيوبك أو حقيبتك.

لا تمضغ بصوت مسموع ولا تتحدث وفمك مليء بالطعام. حاول عدم إصدار الكثير من الأصوات والضجيج خلال تناول الطعام سواء لناحية المضغ أو إرتطام الادوات المستخدمة بالصحون.


استخدام الهاتف:

إن كنت في مكان عام ولا يمكنك سماع الشخص الآخر فهذا لا يعني أنه لا يمكنه سماعك، لذلك لا داع للتحدث بصوت مرتفع وإزعاج الآخرين. أما في حال كنت في مكان مغلق كصالة إنتظار هادئة مثلًا وعليك التحدث عبر الهاتف قم بالخروج من تلك الصالة وتحدث بصوت منخفض بعيدًا عن الآخرين.

في حال كان لا بد إستخدم مكبر الصوت عليك بإبلاغ الآخر بانك تضعه على مكبر الصوت وفي حال كان برفقتك شخص آخر عليك بإبلاغه بوجوده، مثلًا "لقد وضعتك على مكبر الصوت كي أتمكن انا وفلان من سماع ما تقول".

في حال كنت مدعوًا الى عشاء أو غداء أو لتناول القهوة أو تقوم بزيارة إجتماعية عليك عدم إستخدام هاتفك وفي حال كان عليك تلقي إتصالًا طارئًا عليك بالاعتذار وتلقي المكالمة في مكان بعيد عن الآخرين. إرسال الرسائل النصية ممنوع كليًا لان صاحب الدعوة أو الشخص الذي يرافقك سيعتبر ذلك من التصرفات الوقحة. إن كان عليك إبلاغ من يحاول الاتصال بك بانك مشغول، أيضًا عليك الاعتذار والإنسحاب وإرسال ما عليك إرساله.

إبلاغ الاخرين بخبر موت أو بخبر هام له تأثيره الكبير على من سيتقلى الخبر برسالة نصية أمر غير منطقي، هذه الامور تتم من خلال مكالمة هاتفية أو وجهًا لوجه.


في المكتب:

من الوقاحة بمكان تناول طعام الآخرين الذين يضعونه في براد المكتب. وفي حال كنت تجلب طعامك من المنزل، فعليك الا تترك البقايا في البراد. نوعية الطعام الذي تتناوله في المكتب له قواعده فهو يجب الا يملك رائحة قوية وبطبيعة الحال يسهل تناوله.

في حال تركت هاتفك على مكتبك فعليك أن تحرص أنه صامت كي لا يزعج الآخرين، وفي حال كنت تتحدث عبر الهاتف صوتك يحب أن يكون منخفضًا. كل تصرف تقوم به داخل المكتب يجب الا يشكل مصدر إزعاج للآخرين.

في حال كنت تعاني من المرض وخصوصًا مرضًا معديًا عليك عدم الحضور الى العمل، لا أحد يحب زميل العمل الذي ينقل العدوى الى المكتب برمته.


مواقع التواصل:

المحادثات الخاصة لا مكان لها على مواقع التواصل. نعم الغالبية تقوم بذلك ولكن هذا لا يجعلها مقبولة. الإتيكيت العام هو أن المحادثات الخاصة تدور خلف الأبواب الموصدة ونشرها أمام الجميع غير مقبول على الإطلاق.

إن كان لديك ما تقوله للآخر لا تقم بذلك بشكل علني، تواصل معه بشكل خاص وأبلغه بما تريد إبلاغه.
لناحية نشر الصور، ما لم تكن قد حصلت على موافقة الاخرين الذين يظهرون معك في الصورة فلا يحق لك نشرها من دون موافقتهم. القيام بذلك تصرف وقح للغاية ويجب التوقف عن القيام به.

لا تنشر صورًا يظهر فيها أشخاصًا لا تعرفهم، حتى ولو كانت الصورة قد التقطت في مكان عام. ان كان لا بد لك من التقاط صورة فإعثر على زواية بعيدة عن الاخرين أو على الاقل حاول ان تكون الوجوه غير ظاهرة بشكل واضح.

مناقشة مواضيع حساسة أو خاصة على مواقع التواصل خطأ كبير خصوصًا إن كان زملاء العمل هم ضمن لائحة الاصدقاء.

فيما يتعلق بمديرك وفق قواعد الإتيكيت المعاصرة فمن الأفضل متابعته على توتير وعدم مصادقته على فيسبوك، السبب يرتبط بمصطلح «مصادقة» المستخدم على فيسبوك.. هو مديرك وليس صديقك.


المواعيد:

إرسال رسالة نصية مفادها أنك ستتأخر ٢٠ دقيقة على الموعد قد تبدو وكأنها من اللياقات ولكنها ليست كذلك لأن اللياقة هي ان تكون على الموعد. لا مساحة رمادية هنا، إن كنت تدرك بأنه هناك أي إزدحام مروري فكان الأجدى بك الخروج بوقت مبكر.. الإلتزام بالموعد إلزامي.