دعوة عربية لتحديد سقف زمني للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعا وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين، السبت، إلى تحديد سقف زمني لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وتخطي مرحلة الجمود.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للوزراء الثلاثة المصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، والفلسطيني رياض المالكي، عقب اجتماع لهم بالقاهرة اليوم.

وخلال المؤتمر، أكد شكري على "ضرورة تخطي مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط"، داعيا إلى ضرورة وجود "سقف زمني لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية".

والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى وقبول حل الدولتين، على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

وأشار شكري إلى أن الاجتماع الثلاثي أكد على "أهمية تنسيق الجهود لإنهاء الصراع، وإيجاد حل شامل لقيام دولة فلسطين على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل".

واتفق الوزراء، وفق شكري، على أن عدم حل القضية الفلسطينية وممارسة الشعب الفلسطيني حقه الطبيعي يعد "العامل الرئيسي لعدم استقرار منطقة الشرق الأوسط".

بدوره، اتهم رياض المالكي، إسرائيل، بـ"محاولة فرض السيادة المكانية على القدس الشرقية"، معتبرًا ذلك "إشارات غير قانونية يجب التصدي لها ومواجهتها".

ووجه تحذيرًا لإسرائيل، قائلاً: "مستعدون لمواجهة أي جولة إسرائيلية جديدة ضد المسجد الأقصى إن تمت". 

وأضاف المالكي: "الأنشطة الاستيطانية لإسرائيل ستقضي على أية جهد لإتمام اتفاق سلام قائم على حل الدولتين"، مطالبًا بأن "تكون العملية التفاوضية بسقف زمني".

فيما شدد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي على أن "السلام الدائم خيار استراتيجي".

وأضاف الصفدي، خلال كلمته بالمؤتمر: "يجب إعادة إطلاق مفاوضات سلام جادة وفعالة على أسس شرعية دولية وحل الدولتين".

وطالب الصفدي، إسرائيل بوقف الاستيطان وكل إجراءاتها أحادية الجانب، داعيا أيضا إلى سقف زمني للمفاوضات.

وحسب بيان اطلعت عليه الأناضول، صادر عن الاجتماع، شدد الوزراء على ضرورة "احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، والحرم القدسي الشريف، ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب، التي تستهدف تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية".

وأعرب الوزراء عن تقديرهم لـ"الدور الأمريكي، من أجل تحقيق السلام بين الطرفين، وتطلعهم لتكثيف الإدارة الأمريكية لجهودها خلال الفترة القادمة".

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد البيان أن "إتمامها أمر حتمي وواجب؛ بحيث تتركز الجهود الوطنية الفلسطينية على تحقيق الاستقلال، ومواجهة تحديات بناء الدولة".

ويأتي الاجتماع الثلاثي قبيل زيارة مرتقبة لوفد أمريكي بارز للمنطقة، (غير محدد موعدها بالضبط)، لبحث عملية السلام، يضم المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، وغاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، ودينا باول نائب مستشار الأمن القومي للشئون الاستراتيجية، وفق تصريحات صحفية سابقة لرياض المالكي.

ويعد اجتماع اليوم هو الثاني من نوعه بين الدول الثلاث حيث عقد الأول في 14 مايو/أيار الماضي، وتم التأكيد آنذاك على أن حل الدولتين بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بسلام جنباً إلى جانب دولة إسرائيل، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.