حراك جنوب إفريقي لإجهاض محاولات نتنياهو تطبيع العلاقات مع إفريقيا

عربي ودولي

نتنياهو
نتنياهو


قالت القناة الإسرائيلية السابعة، الأحد، إن دولة جنوب إفريقيا، تقود حراكا في الأيام الأخيرة، لإجهاض محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تطبيع العلاقات مع دول إفريقيا.

 

وأضافت القناة أن جنوب إفريقيا، تهدف إلى مقاطعة إسرائيل في أوساط الدول الإفريقية، بعد محاولات نتنياهو عقد اتفاقيات مع بعضها، لمنع تشكيل أغلبية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة.

 

ونقلت القناة العبرية عن دبلوماسي إفريقي قوله، إن تل أبيب تتصرف بطريقة مروعة بحصارها لقطاع غزة وتتسبب بمعاناة كبيرة للفلسطينيين، مضيفا أن بلاده ستدعو الدول الأخرى إلى حوار حول ضرورة مقاطعة إسرائيل وعدم تعزيز العلاقات معها.

 

وبين الدبلوماسي الإفريقي، أن بلاده ستقاطع القمة الإفريقية المزمع عقدها في توغو بعد شهرين، لأنها تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

 

وقال إنه لا يمكننا أن نغض الطرف عن الجهود الإسرائيلية للحصول على دعم دول إفريقيا من أجل تقويض القضية الفلسطينية.

 

وأكد الدبلوماسي الجنوب إفريقي، أن بلاده ليست الوحيدة في مكافحة تلك المحاولات الإسرائيلية، وتساندها في ذلك دول منها المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا.

 

ومطلع الشهر الجاري، نشرت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، تقريرا قالت فيه، إن قمة إفريقية إسرائيلية ستعقد في دولة توغو نهاية أكتوبر المقبل، مشيرة إلى أن الأخيرة ستوجه دعوات إلى 54 دولة إفريقية للمشاركة في القمة، والمقرر أن تستمر 4 أيام.

 

كما توقعت الصحيفة مشاركة ما بين 20 - 30 رئيس دولة في القمة.

 

من جانبها، ذكرت القناة الإسرائيلية السابعة، أن أعضاء البرلمان الجنوب إفريقي رفضوا هذا الأسبوع لقاء وفد من الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، في جوهانسبورغ، عقد لقاءات مع أعضاء المعارضة والجالية اليهودية هناك.

 

تجدر الإشارة، إلى أن تل أبيب تسعى إلى تقوية علاقتها بشكل دائم مع دول إفريقيا، حيث تملك سفارات في 10 دول إفريقية من أصل 54 دولة، وهي السنغال، مصر، أنغولا، غانا، كوت ديفوار، إثيوبيا، جنوب إفريقيا، نيجيريا، كينيا والكاميرون.

 

وثمة العديد من السفراء الإسرائيليين غير المقيمين في دول إفريقية.

 

جدير بالذكر أن مؤتمر سياسات حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (الحاكم)، الذي عقد في جوهانسبورغ في شهر يوليو، أوصى بتبني نداء لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي لدولة جنوب إفريقيا لدى إسرائيل، انسجاما مع القيم والمبادئ التحررية للحزب، ونصرة للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وقضيته العادلة.

 

وجنوب إفريقيا من الدول الداعمة للفلسطينيين، ففي مايو 2010، سحبت سفيرها من تل أبيب عقب اعتراض قوات البحرية الإسرائيلية لسفن "أسطول الحرية" التي كانت متوجهة إلى شواطئ قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية، ما أسفر حينها عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك وإصابة 50 آخرين.

 

ورغم استئناف العلاقات بين البلدين وعودة السفير الجنوب إفريقي بعد عدة أسابيع إلى تل أبيب، إلا أن إسرائيل رفضت في العام 2015 السماح لوزير خارجية جنوب إفريقيا، بلير زيماندا، آنذاك، بالهبوط في مطار "بن غوريون" لأنه أراد زيارة الأراضي الفلسطينية فقط.