رئيسة إستونيا تؤكد محورية دور مصر في تعزيز أمن واستقرار الشرق الأوسط وأفريقيا

أخبار مصر

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


توجه وزير الخارجية سامح شكري، إلى تالين عاصمة إستونيا، يوم 22 أغسطس، قادمًا من موسكو، في إطار جولته الأوروبية التي تشمل روسيا وإستونيا وليتوانيا، حاملاً رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى رئيسة إستونيا.

صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع إستونيا ودوّل البلطيق بشكل عام، في ظل تنامي دورها كقوة مؤثرة داخل الاتحاد الأوروبي، منوهًا بالأهمية المتزايدة التي تكتسبها الزيارة في هذا التوقيت، في ضوء رئاسة إستونيا الحالية للاتحاد الأوروبي، وتطلع مصر إلى البناء على نتائج لقاء مجلس المشاركة الذي عقد في بروكسل في يوليو الماضي. 

وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن زيارة وزير خارجية مصر إلى إستونيا وليتوانيا هي الأولى لأي وزير خارجية مصري إلى هاتين الدولتين.

التقى "شكري" خلال الزيارة، برئيسة إستونيا كريستي كالجولايد، حيث سلمها رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تتناول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية وأهمية تبادل التأييد والتنسيق في المحافل الدولية، وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي. 

أعربت "كالجولايد" عن تقديرها لمصر قيادةً وشعبًا، منوهة بمحورية الدور المصري في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، وفي مواجهة ظاهرة الإرهاب.

أضاف "أبو زيد"، أن "شكري" أجرى خلال الزيارة لقاءات مكثفة مع كل من وزير الخارجية، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الإستوني، بحث خلالها سُبل تعزيز التعاون على المستوى الثنائي، وأكد على ثقة مصر في رئاسة وقيادة استونيا للاتحاد الأوروبي خلال المرحلة الراهنة، والتي تشهد تحديات غير مسبوقة على كافة المستويات، لا سيما في ظل الهجمة الإرهابية الشرسة التي تشهدها القارة الأوروبية في الفترة الأخيرة. كما تناولت اللقاءات عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كالهجرة، والأمن الدولي، ومكافحة الإرهاب. 

أشار "أبو زيد" إلى أن الجانب الإستوني، أكد على أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، ولما له انعكاسات إيجابية على الطرفين.

ذكر "أبو زيد" أن "شكري" تناول خلال لقاءاته ترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو خلال الانتخابات المقررة في أكتوبر 2017، وتطلع مصر لتأييد إستونيا لهذا الترشح، خاصة في ضوء عضوية إستونيا في المجلس التنفيذي لليونسكو، مستعرضا ما تتمتع به المرشحة المصرية والإفريقية من خبرات متراكمة وممتدة تؤهلها لقيادة المنظمة خلال المرحلة المقبلة. 

لفت "أبو زيد" إلى أن ترشيح مصر بثقلها الحضاري والتاريخي للوزيرة مشيرة خطاب، يأتي في إطار الاهتمام الخاص الذي توليه لمنظمة اليونسكو وحرص مصر على تطوير أدائها باعتبارها الذراع الثقافي والواجهة الحضارية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وقد تحدث وزير الخارجية في هذا السياق عن الدعم الأفريقي المطلق للمشرحة المصرية، منوها إلى أهمية احترام مبدأ التناوب والتوزيع الجغرافي العادل، خاصة وأنه قد حان الوقت لتولي شخصية عربية هذا المنصب.

فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر وإستونيا، فقد أكد "شكري" أهمية تعزيز أفاق التعاون في شتى المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، حيث استعرض النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، والجهود الرامية لتعزيز المناخ الاستثماري في البلاد، وذلك على ضوء قانون الاستثمار الجديد. 

كما أكد وزير الخارجية على أهمية تطوير التعاون والاستفادة من خبرات إستونيا في مجالات الطاقة والبترول وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الحكومية الرقمية والاتصالات، بالإضافة إلى متابعة الاستثمارات الإستونية المزمع إقامتها بمشروع تنمية محور قناة السويس. 

كما أعرب وزير الخارجية عن ترحيبه بالتعاون بين معهدي البلدين للدراسات الدبلوماسية، وبتفعيل آلية التشاور القنصلية بين البلدين. 

هذا، وقد تناول اللقاء سبل إنشاء آلية للحوار والتشاور بين مصر ودول البلطيق الثلاث، والتى تضم بالإضافة إلى إستونيا كل من ليتوانيا ولاتفيا.