آية.. ضحية جديدة للتفكك الأسرى

فضفضة

أرشيفية
أرشيفية


اغتصبها الأب.. فطردتها الأم!


أغلقت جميع الأبواب فى وجهها، بعدما هربت من تحرش والدها وعمها بها، لم تجد أمامها سوى الشارع، الذى تعلمت منه تعاطى المخدرات والدعارة، آية فتاة لم تتجاوز العقد الثانى من عمرها، ولدت لأسرة فككها انفصال والدتها عن أبيها وهى بنت عام واحد؛ لتعيش مع أمها حتى بلغت سنواتها الخمس الأولى، فردتها أمها إلى حضانة أبيها مرة أخرى لتتزوج بآخر.

وفى بيت أبيها تولت جدتها رعايتها، فأخرجتها من المدرسة قبل إتمامها المرحلة الابتدائية؛ لتتولى أعمال تنظيف المنزل، وخلال هذه الفترة تعلمت تعاطى المخدرات على يد عمتها، تعاطت أغلب الأنواع، أبتريل وترامادول، حتى تطور الأمر إلى شرب الخمور والسجائر، التى لم تستطع التعافى منها حتى الآن.

كان قرار تركها المنزل أبيها المدمن والمسجل خطرًا بمنطقة حلوان وشهرته نبيل الخواجة هو بداية رحلتها مع الشارع، الذى قادها فيما بعد إلى الزواج العرفى أكثر من مرة وبعد ذلك العمل فى بيوت الدعارة، تبرر آية تركها المنزل بتأكيدها أنها فوجئت بوالدها يحاول الاعتداء عليها جنسيًا أثناء وقوعه تحت تأثير المخدرات، بعد فشل عمها فى الوصول إلى جسدها، فهربت خوفًا منهما.

وتابعت: توجهت بعد ذلك إلى منزل أمى، التى تزوجت من أمين شرطة ولم تبلغه أنى ابنتها وادعت أننى شقيقتها، وحاولت التخلص منى بتزويجى إلى رجل عمره 41 عاماً؛ لأنها كانت تغار منى على زوجها، ولكنى هربت قبل عقد القران من منزل والدتى أيضًا، لتبدأ رحلة عذابى مع الشارع، حيث تعرفت إلى بائع متجول يدعى «هارون»، فساعدنى وأعطانى بضاعة لأبيعها وأكسب قوت يومى، وحتى هذه اللحظة كانت حياتى عادية.

وتعرفت فيما بعد إلى بائعة متجولة تدعى «أم نهلة»، ساعدتنى وعاملتنى كابنتها، إلى أن طلبت منها صديقتها التى تعرفت عليها بالشارع أن تذهبا لسيدة تقرأ الفنجان، فدعانى الفضول للذهاب، وكانت هذه السيدة نقطة تحول فى حياتى، وتدعى «أنهار»، عرضت هذه السيدة علىّ العمل معها فى الدعارة بمدينة السادات التابعة لمحافظة المنوفية، وبالفعل عملت معها لمدة ثلاثة شهور، قبل أن يتم القبض عليها، وبعد القبض على «أنهار» ذاع صيتى بالمنطقة.

وأضافت: اضطرتنى الظروف إلى أن أدفع مقابل عيشى فى بيت يؤوينى، فكان كل من يعرض على الجلوس معه يريد مقابل ذلك، وكنت أدفع المقابل، فلم أسلم من أبى وعمى، وكان من الطبيعى ألا أسلم من الغرباء وكلاب الشوارع، تقبلت ذلك وتعايشت معه، وبعت جسدى لأى مشترٍ، وتعرضت للعديد من المواقف التى كادت تقتلنى، فعندما طلبت صديقتى منى مبلغا ماليا، طلبت منها أن تنتظرنى فى مكان ما، وأن تصف لى ما ترتديه لأتعرف عليها، وبالفعل ذهبت للمكان المتفق عليه، إلا أننى فوجئت بشاب مسجل يتهمنى بسرقت تليفونه المحمول، وقام بركلى وضربى بآلة حادة على رأسى وكدت أن أموت لولا تدخل صاحب مقهى أنقذها منه.

وتزوجت آية ثلاث مرات عرفياً، إلى أن تعرفت إلى شاب أثناء عملها فى بنها، وعرض عليها العدول عن هذا الطريق النجس، خاصة بعدما ذاع صيتها فى مدينة بنها والمنوفية بأنها تعمل فى الدعارة، وطلب منها الزواج ليبدأ معها حياة جديدة، أرادت هى الزواج بطريقة رسمية، إلا أن بطاقة الرقم القومى الخاصة بها والتى كسرها أبوها قبل هروبها من بيته حالت دون ذلك، خاصة أنها لم تتمكن من استخراج بدل فاقد لها، فاضطرت إلى توقيع عقد زواج عرفى بينهما حتى يتسنى لها البدء من جديد بعيداً عن حياتها السابقة بعد أن لفظها أبوها وأمها.