تعرف على الدولة الإفريقية الجديدة التي أعلنت مقاطعتها لقطر الإرهابية

عربي ودولي

تميم بن حمد - أمير
تميم بن حمد - أمير قطر الإرهابي


تنشر بوابة "الفجر" معلومات عن دولة تشاد التي أعلنت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مقاطعة قطر الإرهابية.

وتشاد هي خامس أكبر بلد في إفريقيا من حيث المساحة، وهي البلد غير الساحلية والتي تقع في وسط إفريقيا، يحد التشاد كل من ليبيا من الشمال والسودان من الشرق وجمهورية إفريقيا الوسطى إلى الجنوب والكاميرون ونيجيريا في الجنوب الغربي والنيجر في الغرب، وبالرغم من أن تشاد ليست مقصداً سياحياً شهيرا ينجذب عدد جيد من السياح الأجانب إلى هناك.

ويبلغ عدد سكانها نحو 10.6 مليون نسمة، ومعظمهم يعيشون في الجنوب الرطب من البلاد، ويبلغ عدد سكانها أكثر من مليون شخص، ونجامينا هي العاصمة وضواحيها هي الجزء الأكثر سكانا في البلاد.

وتعاني التنمية الاقتصادية في تشاد من البعد الجغرافي، والجفاف، وانعدام البنية التحتية، والاضطرابات السياسية.

وتعتبر الزراعة النشاط الاقتصادي الأول لدولة تشاد، لأنها تزرع مساحات شاسعة بأنواع مختلفة، منها القطن والفول السوداني والقمح والدخن والنخيل والأرز والذرة والمانجو والصمغ العربي، ويصدر منها للخارج "القطن والفول السوداني والتمر والدخن والقمح والصمغ"، إضافة إلى الملح والنطرون، ويعتمد حوالي 85% من سكانها عليها، ونظرًا لتوفير مياه الأمطار، فإن الرعي يشغل قدراً كبيراً من اهتمامات أهل تشاد، فيعمل الكثير منهم بالرعي وتربية الحيوانات، بقصد التفاخر بكثرتها من الناحية الاجتماعية في السابق، إلا أنها أصبحت فيما بعد مجالاً مهماً للتجارة، حيث تصدر إلى خارج البلاد بكميات هائلة من الثروة الحيوانية، وخاصة إلى الكاميرون ونيجيريا وليبيا وإفريقيا الوسطى.

كما تتمثل الموارد المعدنية لتشاد في المواد الخام والثروة المخبأة تحت الأرض، والتي يمكن استخراجها في المستقبل مثل: اليورانيوم، والبوكسيت، والحديد، والنحاس في أقصى الشمال "بركو - أنيدي - تبستي"، وكما يوجد البترول بكميات هائلة في الجنوب وبعض المناطق الأخرى، حيث ظهر البترول في مدينة "ماو" عاصمة محافظة كان، وفي مدينة "دوبا" في محافظة لوغون الشرقية، وبدأ تصدير البترول المستخرج من مدينة "دوبا" عبر أنابيب تمر بالأراضي الكاميرونية لتصل إلى المحيط الأطلسي، ومن ثم إلى القارات الأخرى.

وكونها من بلدان إفريقيا الناطقة بالفرنسية، فقد استفادت تشاد بشكل قليل من انخفاض قيمة 50% من عملاتها في يناير عام 1994، والمساعدات المالية من البنك الدولي، والبنك الإفريقي للتنمية، وغيرها من مصادر موجهة إلى حد كبير في تحسين الزراعة، وخاصة الإنتاج الحيواني. 
أما المعالم الرئيسية في البلاد، فهي المتنزهات الوطنية في Zakouma Aouk، جوز بيدا ومندا، ومنذ عام 2012 تم الإعلان عن تشاد باعتبارها أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويقبل غالبية الزوار للاستمتاع فيها بالحياة البرية أو لممارسة الصيد.

الانقلاب في 2013، قامت به مجموعة من داخل القصر الرئاسي وقتل في هذا الانقلاب قرابة 200 بين ضابط وضابط صف، قبل إحباط الانقلاب واعتقال أشخاص قالوا إنهم حاولوا "القيام بعمل ضد مؤسسات الجمهورية لزعزعة استقرارها"، من بينهم نائب من المعارضة تم اعتقاله.

وصدر الدستور التشادي في 11 مارس 1998، وينص على وحدة البلاد، وفيه يستمر رئيس الجمهورية لفترتين رئاسيتين، قبل تعديله في 2004 لتصبح أكثر من فترة، وتتكون من سلطة "تنفيذية وتشريعية وقضائية".

سكان تشاد يتحدثون أساسا لغتين هما العربية والفرنسية، على الرغم من أن العديد من اللغات المحلية غير مألوفة هناك، بينما يتحدثها البعض على نطاق واسع.

والنمط العسكري للحرب برز في 1978، حيث كان الليبيون يمدون بالمدرعات والمدفعية والدعم الجوي، بينما كان حلفاؤهم التشاديون وقبائل دارفور "السودان" يقدمون المشاة التي تقوم بمعظم الاستطلاع والقتال.

هذا النمط تغير بشكل جذري في 1986، قرب نهاية المعركة، عندما اتحدت كل القوات التشادية على مقاومة "الاحتلال الليبي" لشمال تشاد بدرجة من الوحدة غير مسبوقة في تاريخ تشاد، وهذا التغير حرم القوات الليبية من قوات المشاة، وجاء ذلك في الوقت الذي وجد الليبيون أنفسهم في مواجهة جيش عالي الحركة، مزود بالكثير من الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات، ما أحبط التفوق الليبي، ما تبع ذلك كانت حرب التويوتا، التي طورد فيها الليبيون وطـُردوا من تشاد، الأمر الذي أنهى الصراع.

وأكثر من نصف السكان تشاد من المسلمين، ومع ذلك هناك نحو 30% من السكان مسيحيون، حيث تعد بلد عرقية وذات تنوع ثقافي.

وكانت قررت السلطات التشادية، اليوم الأربعاء، غلق السفارة القطرية في نجامينا، ومنحت 10 أيام لموظفيها لمغادرة البلاد، متهمة الدوحة بـ"زعزعة استقرار تشاد انطلاقا من ليبيا"، وفق ما عُلم من مصدر رسمي.

وجاء في بيان للخارجية التشادية "أن وزارة الشؤون الخارجية تبلغ العموم، أنه بسبب التورط المتواصل لدولة قطر في محاولات زعزعة استقرار تشاد انطلاقا من ليبيا، فإن الحكومة قررت غلق السفارة ورحيل السفير والموظفين الدبلوماسيين عن الأراضي الوطنية".