أحمد شوبير يكتب.. الريس حنفى.. عنتر ولبلب

الفجر الرياضي



فى مفاجأة ليست بمستغربة على اتحاد الكرة المصرى قرر السادة الأفاضل رئيس وأعضاء الاتحاد زيادة عدد اللاعبين الأجانب فى مصر إلى أربعة بدلاً من ثلاثة، على الرغم من أن نفس هذا الاتحاد كان قد أصدر بياناً منذ أقل من أسبوع يؤكد فيه أن عدد اللاعبين الأجانب لن يزيد بأى حال من الأحوال عن ثلاثة لاعبين، بل والأكثر أنه أرسل إلى كافة الأندية لائحة شئون اللاعبين الجديدة والتى لم يمر على إصدارها أكثر من شهر واحد واضعاً فيه كل ضوابط الانتقال بالنسبة للاعبين، ولكن لأنها عادة اتحاد الكرة المصرى فلم تكن مفاجأة لنا على الإطلاق، فاصبح من المعتاد أن نقرأ صباحاً قرارا ثم يأتى اليوم التالى ليتغير هذا القرار بمجرد إظهار العين الحمراء للاتحاد من إحدى الشخصيات الرياضية فى مصر، والعجيب أن نفس هذا الاتحاد هو الذى استعرض عضلاته على أندية القسمين الثانى والثالث بفرض شروط مجحفة وفرض رسوم مالية فوق استطاعة هذه الأندية الفقيرة والتى تمثل العصب الرئيسى للجمعية العمومية وللكرة المصرية بصفة عامة. 


والمعروف أن أندية الدورى الممتاز لا تمثل أكثر من 3% من إجمالى الجمعية العمومية حيث إن أندية القسمين الثانى والثالث يتجاوز عددها 200 ناد فى الوقت الذى يتكون فيه الدورى الممتاز من 18 ناديا فقط لا غير، ويأتى هذا القرار امتداداً لسلسلة المهازل التى شهدها اتحاد الكرة بدءًا من قرار منع الاستبدال ثم عودته مرة أخرى وقرار الاكتفاء بـ25 لاعباً فى القائمة ثم التراجع عنه مرة أخرى وقرار تعيين رضا البلتاجى رئيساً للجنة الحكام ثم عزله، ناهيك عن قرارات أخرى كثيرة تم التراجع عنها كان آخرها قرار إنشاء رابطة الأندية والدعوة إلى إجراء انتخاباتها، ثم بقدرة قادر تم التراجع عنه وكأن اتحاد الكرة يأخد مثله الأعلى «الريس حنفى» وكلمته الشهيرة «هتنزل المرة دى» وإذا كان الريس حنفى فى نهاية الفيلم الشهير »ابن حميدو» تمسك بكلمته وصفع زوجته المستبدة بالقلم على وجهها حتى تفيق وتعود عن استبدادها، فنحن الآن فى انتظار الريس حنفى فى نسخته المعدلة وانتظار القلم الشديد الذى سيصفعه لكل من يحاول أن يهز من هيبته واستقراره واحترامه لنفسه وصورته أمام الرأى العام، وقتها قد يعود لاتحاد الكرة بعضاً من هيبته المفقودة ليسترد قليلاً من الاحترام المفقود تماماً فى الشارع له إلا إذا كان اتحاد الكرة قد عشق فيلم «عنتر ولبلب» وأسعدته قصة الأقلام السبعة التى صفعها لبلب لعنتر على الرغم من أن عدد الأقلام التى تلقاها عنتر من لبلب هذه المرة تجاوز كل الحدود وحطم كل الأرقام القياسية.