ساندويتش برجر بـ1500 جنيه.. ليه يا بلد؟

منوعات

ساندويتش برجر بـ1500
ساندويتش برجر بـ1500 ج


الناس هذه الأيام ليس لها كلام بعد عمرو دياب وبرج الحوت والبصمة الأسمنتية بتاعة تامر حسنى فى هوليوود والصين، وخناقات شيرين عن عمرو وتصريحات ملحنين أغانى عمرو وحفلات منير وحماقى، والدولار وأسعار الأغذية والنار وفاتورة الكهرباء وراح فين وائل الإبراشى، وأسعار فنادق الساحل التى وصل اليوم فى بعضها بـ28 ألف جنيه، أى والله، وما عتبته فى سنتى.. كل هذا فى كفه وساندويتش البرجر اللى بـ1495 جنيها فى كفه، ده ليه ومن إيه، قبل كل شىء الساندويتش سواء من لحم بقر يسمع الموسيقى ويستحم، وجلسة مساج قبل الذبح وقطعة جبن سويسرى فاخر، والعيش إيه، كل هذا يا سادة له زبونه فى مصر، نعم فى مصر، فهناك شرائح راتبها يتعدى المليون جنيه فى الشهر بخلاف اللجان والبدل والسفر، وهم موظفون حكوميون، وليسو كل رؤساء البنوك، أما البنوك الخاصة فاضرب فى الضعف، وبعض موظفى شركات الاتصالات والعاملين فى الشركات المالتى ناشونال وبعض الزملاء الصحفيين والمذيعيين، زادهم الله من فضله.

هذا بخلاف شريحة من رجال الأعمال من تجار الأسمنت والحديد والمقاولين والمستوردين وأصحاب المصانع وأصحاب المدارس الخاصة وأصحاب الجامعات الخاصة، وأصحاب المستشفيات ومشاريع بيع الهوا والإعلانات، كل هؤلاء مش بيكسبوا قليل، دى حنفية فلوس، والطبقة الوسطى الآن الست أو الراجل الغلبان اللى يعمل معرض يطلع له كل كام شهر يا عينى بنصف مليون جنيه، يعنى فى الشهر مائة ألف ده متوسط، مش هيضره لو جرب ساندويتش بـ1500 جنيه أو حتى يعمل عليه عزومة لأصحابه.

مش فيه أماكن الواحد بيدفع فقط رسم دخول للسهرة ألف جنيه ده غير الأكل والشرب فيصل لـ5000 جنيه، ولو معاه أصحاب يدفع له بالـ30 ألف، وهذا كل ليلة تقريباً، وهى ذاتها الشريحة التى تدفع تذكرة حفل رأس السنة لراغب وهيفاء بـ3000 جنيه، أو تطلع تقضى الكريسماس فى بيروت أو أوروبا، هى ذاتها الناس اللى بتسافر دبى تقضى الويك إند وتأخذ بولة أيس كريم بالذهب بـ700 دولار وترجع على آخر طيارة، هى ذاتها الشريحة اللى بتطلع برا مصر تعمل فرح أولادها فى متحف فى أوروبا أو على يخت فى إسبانيا أو فى بحيرة بسويسرا.

هى ذاتها الشريحة اللى بتدفع فاتورة أكل سمك لها والعيلة بالعشرين ألف جنيه، وهى ذاتها شريحة أكل الكلب والكلب فصيلة إيه أبو عشرة آلاف دولار، وهى ذاتها شريحة شبكة بنتنا خمسة قيراط قطعة واحدة ما يقلش عن 2 مليون جنيه احنا بنشترى راجل، وهى ذاتها الشريحة اللى بتدفع للشغالة الفليبينية 700 دولار أضرب فى عشرين

وهى ذاتها الشريحة اللى بتشترى الفستان من زهير مراد وإيلى صعب بـ50 آلاف دولار، وهى ذاتها الشريحة اللى بتدفع شيك بعشرة ملايين ثمن فساتين فرح بنات العيلة لهانى البحيرى مرة واحدة، والله كل دا فى مصر.. مصر غنية بس يا ريت أصحاب مطعم البرجر دا تعمل بطاقة ضريبية وما تطلعش نفسها خسرانة.. بالشفا.