"مافيا" رجال الأعمال تتحدى قرارات الرئيس.. وتستولى على 700 فدان زراعى

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


الأرض تم تقسيمها إلى قطع يباع المتر بها بـ10 آلاف جنيه


مسلسل وضع اليد على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة فى محافظة الإسماعيلية عرض مستمر، بل تطور مؤخرًا إلى أن تحول إلى «سبوبة» للعديد من محترفى التحايل على القانون.

واستولى عدد من رجال الأعمال وأصحاب النفوذ على 700 فدان من الأراضى الزراعية وأملاك الدولة بمنطقة العمار والكرنك فى قرية سرابيوم بمركز ومدينة فايد بالمحافظة، تلك الأرض الواقعة على طريق الإسماعيلية - السويس الصحراوى، والتى تقع بالقرب من مفارق طريق القاهرة، ونظرًا لموقعها الجغرافى والتى باتت تقدر بمليارات الجنيهات، تم الاستيلاء عليها وتقسيمها إلى مبان وبيعها.

المفاجأة الحقيقية تجلت فى أن هذه الأرض لم تدرج ضمن خطة المحافظة لاسترداد أراضى الدولة التى تم الاستيلاء عليها، وكأنها لا توجد على أرض الإسماعيلية، فى تحد واضح وصريح لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقالت فوزية عبد الحليم، 70 عاماً، تقيم بالمنطقة المجاورة لأرض العمار، إنها كانت تمتلك 5 أفدنة مزورعة بأشجار مانجو منذ 30 عاما، وشن المسئولون حملة لاسترداد الأراضى، وتم تقطيعها وإعادتها للدولة مرة أخرى، رغم أن قرار الرئيس السيسى ينص على تقنين وضع اليد على الأرض التى يوجد بها أشجار مثمرة، خاصة أن منطقة أراضى العمار المجاورة لأرضى لم يقترب منها أحد، لأن ناس كبار وأصحاب نفوذ هم من استولوا عليها.

وأكد إبراهيم عايد، سائق، أن تلك الأرض الزراعية تبلغ مساحتها 700 فدان ومن أجود الأراضى الزراعية، ومنذ عامين استولى عدد من رجال الأعمال عليها، وتم عمل شوارع داخلية كبيرة وتقسيمها إلى قطع 150 مترًا، تباع بمبلغ 150 ألف جنيه للقطعة الواحدة، وكان ذلك على مسمع مسئولى القرية والجمعية الزراعية التى توجد فى قرية سرابيوم، وطالب وزير الزراعة بزيارة عاجلة لتلك المنطقة للوقوف بنفسه على الطبيعة بعيدًا عن التقارير المضروبة، وإحالة جميع المسئولين المتورطين إلى النيابة العامة.

وقال اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، لـ«الفجر»، طالبت بسرعة عرض تقرير مفصلًا عن تلك الأرض، وكيف تم استبعادها من حملات الإزالة، لا أحد فوق القانون، وأصدرت قرارًا بتشكيل لجنة عليا لبحث ودراسة ملف تلك الأرض، ومعاينتها على الطبيعة، وحصر كافة التعديات الواقعة عليها لحين عرض التقرير لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.