"جونسون" يحذر الليبيين من تكرار "خطأ ماي الكارثي"

عربي ودولي

جونسون
جونسون


استخدم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زيارته إلى ليبيا لتوجيه انتقادات قوية إلى رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، بسبب قرارها إجراء انتخابات مبكرة في البلاد.

 

ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية أمس الجمعة عن جونسون تحذيره السياسيين الليبيين من تكرار قرار ماي "الكارثي"، مضيفا أن هذا الخطأ يظهر خطورة إجراء انتخابات في وقت مبكر جدا، إذ خسر حزب المحافظين الأغلبية البرلمانية جراء الانتخابات التي نظمت في يونيو المنصرم.

 

وأشار جونسون في مقال منشور في "تلغراف" إلى خطر أن تتحول ليبيا، إن لم يتم التوصل فيها إلى الوحدة السياسية، إلى الخط الأمامي للحرب التي تخوضها بريطانيا ضد الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وذلك في أعقاب زيارته إلى هذه البلاد.

 

وذكر رئيس الدبلوماسية البريطانية أنه حاول أثناء زيارته إقناع الزعماء السياسيين الليبيين بترك الخلافات القائمة بينهما جانبا والجلوس حول طاولة المفاوضات.

 

وقال جونسون في المقال: "يحوز كل شخص في ليبيا اليوم ثلاث بنادق، لكن ليس هناك أي مصدر للقانون والحكم، ناهيك عن السلطة. وهناك بنكان مركزيان وبرلمانان متنافسان، وثلاثة رؤساء وزراء وما يصل إلى أربع حكومات، وبالتأكيد هناك ميلشيات لا تحصى، وهي تواجه الجيش الوطني الليبي من أجل السيطرة على المساحات الشاسعة ذات اللون الأصفر والتي يغيب عنها القانون. ونرى في هذه الأراضي أرضا خصبة للإرهابيين ومهربي البشر، وهم المجرمون الذين تلحق أنشطتهم تداعيات هائلة بأوروبا الغربية".

 

وأكد وزير الخارجية البريطاني أن معاناة الليبيين ستستمر طالما لم تشكل في البلاد حكومة فعالة وموحدة، مشددا على ضرورة إبرام صفقة سياسية ستوحد غرب البلاد مع شرقها، مما سيتطلب نضوجا وصبرا من الشعب الليبي ونهجا مشتركا من المجتمع الدولي، على حد قوله.

 

تجدر الإشارة إلى أن جونسون وصل إلى ليبيا الأربعاء الماضي، والتقى في طرابلس ومصراتة مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، ثم توجه الخميس إلى بنغازي لعقد اجتماع مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.