حسب الله: "السيسي" ليس أمامه سوى الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة

توك شو

الدكتور صلاح حسب
الدكتور صلاح حسب الله


قال عضو اللجنة التشريعية في البرلمان والمتحدث باسم ائتلاف دعم مصر، النائب الدكتور صلاح حسب الله، إن حملة الأحزاب للحشد لانتخاب الرئيس "عبدالفتاح السيسي" لفترة رئاسية ثانية ليست مبكرة، مشيرا إلى أنه من المتوقع فتح باب الترشيح في فبراير المقبل، مؤكدا أن التوقيت مناسب للغاية أن تعلن كل الكيانات السياسية والتكتلات البرلمانية والحزبية موقفها من انتخابات الرئاسة القادمة.

وأضاف حسب الله خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن هذا الأمر يثري التجربة الانتخابية والديمقراطية في الدولة المصرية، مشيرا إلى أنه في حالة المخاض السياسي التي تخوضها التجربة الحزبية المصرية وعدم وجود الحزب الذي يملك قوة حقيقية في الشارع يمتلك ائتلاف "دعم مصر" 400 نائب في دوائر انتخابية، وهو ائتلاف الأغلبية البرلمانية، والبعض يشير دائما إليه بالتنظيم السياسي القدر على الحشد الحقيقي في الشارع من خلال نوابه الموجودين، لذا قرار بشكل متأني وقاطع الانحياز إلى دعم الرئيس "السيسي" حال ترشحه لفترة رئاسة ثانية.

وأوضح حسب الله أن دعم ائتلاف "دعم مصر" للرئيس السيسي لن يكون سياسياً أو إعلامياً فقط، بل سيكون نوابه في مقدمة الحاشدين والدافعين للمواطنين أمام صناديق الاقتراع، مؤكدا أن الائتلاف يرى في الانتخابات شكلاً من أشكال رد الجميل للرئيس "السيسي" على ما بذله من جهد حقيقي وعمل لصالح هذا الوطن خلال الفترة الماضية.

ورأى حسب الله أن المرشحين السياسيين المحتملين للرئاسة معروفون للناس، مؤكدا أن فرصة أي مرشح أمام الرئيس "السيسي" تكاد تكون ضعيفة للغاية إن لم تكن معدومة، مشددا على حالة من الشعبية الحقيقية للرئيس "السيسي" وأنها ليست مصطنعة بفعل تنظيم سياسي أو حزب أو خلافه، وأن المصريين مقتنعين تماما ومؤمنين أنه ليس أمامهم بديل عن ترشح "السيسي"، وهناك انحياز من جموع الناخبين لاختيار الرئيس "السيسي".

وتابع حسب الله أن الرئيس السيسي لم يعلن حتى الآن عن نيته للترشح، إلا أن رؤيته لـ "مصر الحديثة" تحتاج لترشحه فترة ثانية، ويجب اكمال البرنامج الذي يعمل في اطاره، مؤكدا أن ما يقوم به الرئيس المصري حاليا يجعل أمامع مصير واحد وهو استكمال فترة رئاسية ثانية لاستكمال ما بدأه من مشروعات.

وشدد حسب الله على أن "السيسي" انحاز منذ البداية لجموع المصريين، ودعمه المصريون من جانبهم، معربا عن أمله في أن يجد المصريون أمامه أكثر من مرشح لأن هذا الأمر يثري التجربة لديمقراطية، مشددا على معارضته لكل من يصادر حرية كل مرشح ويهاجمه، لافتا إلى أن الشعب المصري قادر على التفريق بين المرشح الحقيقي والمرشح الكرتوني.

ونفي حسب الله ما يتردد بأن "دعم مصر" يقول نعم طوال الوقت، مؤكدا أن الائتلاف يعارض بطريقة الرقابة الرشيدة وليس البطولة الزائفة، إذ أعاد قانون العمل المرسل من الحكومة لمراجعته لأنه غير مناسب، وعدّل ما يزيد عن 50% من نصوص قانون الاستثمار لصالح المواطن.

وأشار حسب الله إلى أن الائتلاف لم يناقش أو يتعرض لمسألة التعديلات الدستورية المتعلقة بمد فترة الرئاسة، مستطردا أن قضية الفساد التي تم الكشف عنها مؤخرا في محافظة الأسكندرية سوف تشهد الإعلان عن أسماء قد تفاجئ المصريين، مؤكدا أن هذا الأمر يدل على وجود إرادة حقيقة لدى الدولة المصرية والرئيس لمواجهة الفساد أيا كان مصدر ومكانه، وسعي الرئيس لبناء دولة نظيفة.