15 ألف فدان مهددة بالبوار فى البحيرة

العدد الأسبوعي

الأراضى الزراعية
الأراضى الزراعية بكفر الدوار


تعانى أراضى المواطنين الزراعية فى مركزى كفر الدوار وأبو المطامير بمحافظة البحيرة من «العطش»، وتحديدا فى قرى المختار، الحاجر ودار العروبة.

الأزمة بدأت مع فصل الصيف وانقطاع مياه الرى، ما هدد ببوار نحو 15 ألف فدان، وسط تجاهل تام من المسئولين لحل الأمر، وطرق أهالى قرى الأراضى «العطشانة» أبواب مديرية الموارد المائية والرى بمحافظة البحيرة؛ للتوصل ووضع حلول عاجلة وسريعة لإنقاذ أراضيهم من البوار ولكن دون جدوى.

وأكد أهالى مركز كفر الدوار، أنهم فوجئوا بجفاف الترعة التى تروى أراضيهم، ما تسبب فى بوارها وأصبحت غير صالحة للزراعة ويجب معالجتها من التشققات والحفر الكبيرة، كما تحتاج لتدخلات سريعة من مهندسى الزراعة لإعادتها للحياة مرة أخرى، كونها مصدر رزقهم الوحيد.

الحاج حمد هلال، أحد الأهالى، قال لـ«الفجر»: أمتلك أكثر من 20 فدانا من مشروع استصلاح الأراضى، وقامت الوزارة بشق ترعة للأراضى التى تم استصلاحها وسميت بترعة «المختار»، وكان الرى بالمناوبة، ومنذ عامين فوجئنا برى الأرض لمدة 5 أيام وغلقها لمدة أسبوعين، وفى الآونة الأخيرة أصبحت المناوبة 5 أيام وغلق المياه لمدة شهر كامل، ما تسبب فى جفاف الأرض وتشققها.

وأضاف مصباح محمد، مزارع، أن أراضى قرية العروبة تقع تحت مستوى سطح البحر، وانخفاض مستوى المياه فى ترعة المختار أدى إلى جفاف الأراضى، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى لوكيل وزارة الرى بالبحيرة المسئول عن تشغيل الماكينة التى يتم رفع بها المياه من نهر النيل إلى الترعة لرى أراضينا لكن دون جدوى.

وفى السياق ذاته قال موسى عوض، مزارع بمركز أبو المطامير، إن مياه الرى مقطوعة عنهم منذ شهر تقريبا والأرض تحتاج إلى مياه يوميا لتعويض درجة الحرارة المرتفعة حتى لا تتلف المحاصيل الزراعية، وهذا ما حدث وكبدهم خسائر كبيرة بسبب مصاريف السماد والزراعة التى ضاعت مع تلف المحاصيل، واتجه عدد من الفلاحين إلى الرى من مصرف الرياح البحرى بالنوبارية وهى مياه صرف صحى أدت إلى بوار الأراضى الزراعية.

ومن جانبها قالت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، إنها خاطبت وزارة الرى لسرعة حل مشاكل انقطاع مياه الرى بقرى مركز أبو المطامير وكفر الدوار وإعادة توصيل مياه الرى إلى أراضى المزارعين.