«أبشواى الملق».. القرية الأولى فى إنتاج الألبان واللحوم تعانى من الركود
على بعد ما يقرب 150 كيلو مترا من القاهرة ، ونحو 30 كيلو من مدينة طنطا، تقع قرية أبشواى الملق، التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، وهى القرية الأولى على مستوى الجمهورية فى إنتاج الألبان والمواشي، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 75 ألف نسمة.
يعمل أهالى القرية فى تربية المواشى منذ ستينيات القرن الماضى، لا يعرفون عملا سواها وورثوها «أبا عن جد»، وتخطى المواشى الموجودة بالقرية الـ200 ألف رأس ماشية، سواء لإنتاج الألبان أو اللحوم، وشهدت القرية فى عام 2012 نفوق الآلاف من المواشى، بسبب مرض الحمى القلاعية، وتكبد المربين خسائر فادحة.
وقال على زين العابدين، أحد أهالى القرية، جزار: إن القرية كانت تشهد فى كل عام إقبالا كثيفا جدا من التجار وغيرهم لشراء الأضحية، على عكس هذا العام، والثروة الحيوانية فى القرية بدأت فى الانخفاض نتيجة الأمراض التى تصيب المواشى، والتى كان آخرها قبل أسبوعين، مرض حمى الـ 3 أيام، والذى سمى بذلك لأنه يصيب الماشية وبعد ثلاثة أيام تموت.
وتابع: الغش فى الأدوية البيطرية منتشر داخل القرية بشكل كبير جدا، ومن المستحيل رصده، كون الأدوية جميعها فى صورة سائلة، كذلك هناك العديد من الأدوية منتهية الصلاحية، التى يتم إعطاؤها للمواشى وتؤثر عليهم، وانعدام الرقابة على محلات الأدوية البيطرية أدى إلى الغش فى تلك الأدوية، وطالب عدد من الأهالى، بتسعير الأدوية البيطرية مثل الأدوية البشرية، حتى لا يتم التلاعب فى أسعارها واستغلال الفلاح أو المربى.
