"صغيرة على الحب" ابتعدت عن العادات والتقاليد.. وكانت النتيجة!

الفجر الطبي

أرشيفية
أرشيفية



اعجبت به من اول نظرة كنت في مطروح كالعادة اقضي اجازة الصيف مع عائلتي بعد امتحانات الثانوية العامة ومجهود شاق وكان واقف حائرا يسال علي احد المطاعم وبدأت الحديث معه وانا في منتهي السعادة فأنا اتقن اللغات الاجنبية واحسست انه ايضا سعيد لوجود شخص يفهم لغته وارشدته علي مكان المطعم وبدأت المحادثات و المقابلات اثناء تواجدي في المصيف وبدأ يتكلم عن الاسلام وان كان علي غير ديانة الاسلام لكن شغفه لمعرفة ديني احسست بالتقارب منه اكثر ولاني صغيرة علي الحب بدأت اعيش احلام جميلة بأني اعيش معه واسافر العالم .

وفعلا رجعنا الي القاهرة وكنا علي اتصال حتي تحقق حلمي وطلب ان يغير ديانته للاسلام لحبه له وطلب يدي بعد ذلك ورحبت به العائلة وتم الزواج في حدود الامكانيات العادية وقمت بالسفر معه الي فرنسا وعشت اجمل ايام حياتي معه ومع عائلته ورزقني الله بثلاث اولاد وكنت اشعر اني افضل امرأة في العالم تزوجت وانا صغيرة سافرت الي فرنسا رزقت بالاولاد زوجي يحبني وشعرت بأني حققت كل امالي .

ومرت الايام وانا مشغولة باولادي وزوجي واحاول بأقصي جهدي تحقيق رغباتهم واسعادهم الا اني لاحظت تغيير في معاملة زوجي وشروده وعدم انتظامه في مواعيده للمنزل الا انني لم اعير للموضوع اهتماما ظنا مني انه مشغول لتحقيق رغبات اولادنا.

حتي جاء اليوم الذي احسست ان الارض تهتز بي واني فقدت توازني حيث صارحني بانه سيتزوج باخري يحبها جدا وهي حامل وعلينا ان ننفصل .
لم استوعب الصدمة .. بدأت بالثورة ثم بالتفاهم الا انني احسست انه قرار اتخذه احسست باهانة كرامتي اخذت امتعتي واولادي وسافرت الي مصر املا انه يحس او يندم علي مايفعله ويرجع الي القاهرة وانتظرت كثيرا ولم يحدث شيئا .... قمت بالاتصال به لم يرد ولم يرسل اي مصاريف للاولاد حاولت الاتصال بعائلته انكروا وجوده فأستعنت بمحامي قانوني دولي لاخذ حقوقي لكن للاسف انا الغريبة علي الدولة وبالتالي كل القوانين ليست في صالحي .

مرت الايام والشهور والسنوات حتي احسست انه امر واقع ويجب التأقلم من اجل اولادي قمت بعمل خلع وفعلا اشتغلت لكن الذكريات مازالت تمر في مخيلتي ماذا فعلت هل اخطأت في الزواج من اجنبي يعيش في بلده بعادات وتقاليد مختلفة عنا ...هل اخلاصي له والتفاني يكون نتيجته الهجر وان كان يريد اخري ماذنب اولادي ؟

انا عملت ايه ؟؟؟؟