حقائق مدهشة حول العنكبوت

منوعات

بوابة الفجر


ليس حشرة من الحشرات، ولكنه ينتمي للعنكبيات، وهي تضم عدد كبير من الحيوانات، وهم "القراد، والأوبليون، إلى جانب العناكب.. إلخ".

وهي تضم حوالي أربعين ألفَ نوعٍ مختلف، والعنكبوت اسم يطلق على الأنثى أما الذكر فيسمى عنكب، والأنثى أكبر حجماً من الذكر، وكلا الجنسين يمتلكان ثمانية أرجل، وشعيرات لمس، وأربعة أزواج من العيون تقع في الجهة العليا من الرأس، تختلف في أحجامها، ففي المنتصف لها عينان كبيرتان، أما العلويّة فهي متوسطة الحجم، والسفليّة صغيرة. 

يعيش العنكبوت في جميع البيئات، حيث تغزل شبكتها التي تلتقط بها الحشرات لتأكلها، من خيوط رفيعة جداً وشفافة، أقل سمكاً من شعرة الإنسان بأربعمائة مرة، مع ذلك فهي متينة للغاية، وتتمد بنسبة عشرين بالمئة من طولها دون أن تنقطع، كما لها قوة تحمل تفوق قوة الفولاذ

ومن الجدير بالذكر أن العنكبوت؛ أي الأنثى، هي من تنسج شبكة العنكبوت من خلال المغازل الموجودة في أسفل بطنها، ولا يمتلك الذكر مثل تلك المغازل، ويتم إفراز هذه الخيوط الحريريّة من الغدد الموجودة في بطنها، وعددها ستة، ولكنها تنتج أنواعاً مختلفة من الحرير

وتقوم العنكبوت بلفها ببعضها بواسطة المغازل، وتقوم في البداية بحياكة جسر تثبته على ساق نبتة، أو جدار، أو أي شيء صلب، وتلصقه بمادة تفرز من غددها أيضاً. 

وبعد أن تنجز الشبكة بتصميم هندسي متناسق ورائع، تضع مادة لاصقة عليه لتلتصق به الفريسة، ولكنها تترك لنفسها ممرات آمنة، تنسج لها مكاناً مريحاً تستلقي فيه بالقرب

وتنسج خيطاً يصل بين الشبكة وسريرها الذي صنعته لتشعر بأي تحرك أو اهتزاز بالشبكة، فيكون بواسطة إنذار لوقوع أحد الضحايا في الشبكة، وتستخدم حواسَّ خاصّة لتحديد نوع الفريسة فإن كان كبيراً أو شيئاً لا تأكله تطلق سراحه من مكانها، أو تلفه بخيوطها عن بعد. 

أما إن كانت الفريسة مناسبة فتتقدم نحوها من خلال الممرات غير اللاصقة التي تركتها لنفسها، وحتى لو سارت على المادة اللاصقة فجسمها يفرز ماة تحلل المادة اللاصقة لتعود وتسير بحريّة، ثم تحقن الفريسة التي أنهكتها محاولاتها في الفرار من الشبكة بالسم، لتشل حركتها، ثم تفرز داخلها مادة تعتبر لعابها.

وتقوم بتحليل الفريسة من الداخل لتصبح سائلاً، ثم تقوم العنكبوت بامتصاصه، وتتخلص من هيكل الفريسة الخارجيّ.