أحمد عز: استعنا بفريق عمل من الدنمارك لمشاهد الأكشن

العدد الأسبوعي

أحمد عز في الخلية
أحمد عز في "الخلية"


شخصية الضابط قماشة واسعة يمكن تقديمها مرارا


بعد نجاح الفنان أحمد عز والمخرج طارق العريان فى فيلمهما السابق «ولاد رزق»، ترقب الجميع تجربتهما السينمائية الجديدة فيلم «الخلية»، وبالفعل أثبتا هذه المرة أن الدويتو الفنى قادر على النجاح والاختلاف، وفيلم «الخلية» مازال يتصدر سباق  الإيرادات من العيد حتى الآن، عن هذا الفيلم وسر التعاون و مشاريعه الفنية خص الفنان أحمد عز جريدة «الفجر» بهذا الحوار.

فى البداية كشف عز عن سر تعاونه مع العريان مرة أخرى مشيراً إلى تعاونه مع مخرج كبير مثل طارق العريان يسعده، فهو مخرج كبير بمعنى الكلمة وتجمعهما كيميا سينمائية مختلفة إن جاز التعبير، ويتمنى تكرار التجربة مراراً وتكراراً، وقال عز: «بالنسبة لى  فيلم الخلية محطة مهمة فى مشوارى الفنى، لأنه يتعرض لقضية الإرهاب التى تشغل بال الملايين ليس فى مصر فقط، بل فى جميع أنحاء العالم، وأقدم من خلال أحداث الفيلم شخصية الضابط، لكن بشكل مختلف عما اعتاد عليه الجمهور».

أما عن الكواليس قبل تصوير الفيلم فأوضح عز أنه بذل مجهوداً كبيراً أثناء تصوير الفيلم بسبب كثرة مشاهد الأكشن والمطاردات، وتدربت على إطلاق النار والقفز لمدة 6 أشهر كاملة فى إحدى معسكرات التدريب الخاصة، على الرماية وضرب النار، ويعد هذا الفيلم الأول من نوعه الذى تم استخدام الذخيرة الحية فى مشاهده، ما عدا مشاهد التصويب، كما أنه تم التصوير داخل مترو الأنفاق على مدار أسبوعين  كاملين، وكانت هذه المشاهد صعبة وخطيرة للغاية، نظرا لأن الغرف الجانبية للمترو، كانت سيئة التهوية وأصيب عدد كبير من العاملين بنوبات اختناق، كما استعان المخرج طارق العريان بفريق من الدنمارك متخصص فى الأكشن، متخصص فى مطاردات السيارات والمشاهد الخطر، خاصة أن هذه المشاهد تجاوز فيها عدد المجاميع 100 شخص على أقل تقدير، والحمد لله لاقى الفيلم ردود فعل أسعدتنا جميعا.

ونفى عز أن يكون فيلمه يجمل صورة الداخلية مشيراً إلى أن كل ما يشغله هو تقديم عمل فنى ناجح ليس إلا، أما عن سبب تأخر تصوير الفيلم فهو التحضيرات المكثفة له، خاصة أنه يتضمن عددا كبيرا من مشاهد الأكشن التى احتاجت تدريبات بدنية خاصة.

أما عن الفرق بين شخصية الضابط التى قدمها من قبل فى فيلم «بدل فاقد»، والضابط فى فيلم «الخلية»، فأشار عز إلى فارس الذى قدمه من قبل كان ضابطا للمباحث، أما «سيف» فى فيلم «الخلية» فهو ضابط للعمليات الخاصة، وبعيدا عن هذا وذاك، يمكن للفنان تقديم 3 أو 4 أنماط من الضباط، كل منهم ينتمى لقطاع خدمى معين، يمتاز بمهام مختلفة وشكل خارجى محدد، حيث تعد هذه المنطقة «قماشة» كبيرة جداً، يمكن منها تجسيد شخصية الضابط بأكثر من شكل وهيئة، وقال عز: «إن كلا الدورين يختلفان عن بعضهما البعض، وهنا فى فيلم الخلية، نرى الفكر الأمنى فى مواجهة نظيره الإرهابى، ونتعرف على طريقة تفكير الإرهابيين عبر الشخصيات الدرامية الموجودة بالأحداث، ورغم ذلك لا نقدم فيلما لأحد، وإنما نقدم عملا وقصة درامية لجعل المشاهد يحكم فى نهايتها، وبعيدا عن هذه الجزئية وجدت أن شخصية ضابط الشرطة جديدة علىَّ، لذا قدمتها».

وعن تصدر الفيلم لإيرادات الموسم قال إنه من الطبيعى أن يهتم الفنان بالإيرادات وبأنها جزء من النجاح لكنه فى النهاية يسعد لنجاح زملائه لأن النجاح للجميع والمنافسة فى حد ذاتها لصالح السينما.

أما عن أسباب تأخره فى تنفيذ مشروع فيلمه «53 دقيقة»، الذى يتناول معركة المنصورة الجوية قال عز: «أتشرف بتقديم هذا الفيلم الذى يتناول عيد القوات الجوية، ممثلا فى معركة المنصورة، التى وقعت بين مصر وإسرائيل فى 14 أكتوبر 1973، لكن لم يسبق لنا تقديم معركة للطيران فى السينما المصرية، بالتالى تنفيذ هذه الخطوة تتطلب تكاتف الدولة وراء هذا الفيلم، وهو ما لم يحدث حتى الآن، ولكن حال حدوثه سأكون من أسعد الناس لتقديم هذا الفيلم».

 أما عن مسلسله الرمضانى القادم «عمر المصري»، فرفض عز الإفصاح عن تفاصيله، مشيرًا إلى أن سر ابتعاده عن الدراما التليفزيونية يعود إلى عدم قدرته تقديم عمل تليفزيونى كل عامين أو 3  كغيره، وقال: «لابد من ابتعادى لفترة تتراوح بين 4 و5 سنوات لأسباب عدة، أبرزها رغبتى فى أن أكون ضيفًا خفيفًا على الجمهور، فضلاً عن أننى أخشى من فكرة الوجود بشكل مكثف، لمنع وصول الجمهور لمرحلة التشبع منى، وإن كنت  أرغب حقاً فى الوصول لمعادلة أو فكر تليفزيونى جديد لا أعرف ماهيته، فأنا أحلم بعمل درامى مختلف على شاكلة «ليالى الحلمية»، «رأفت الهجان»، «المال والبنون»، وأتمنى أن أقدم مسلسلاً يلتف الناس حوله، وتجد الشوارع خاوية وقت عرضه، مثلما كان يحدث مع «رأفت الهجان»، فوجود عمل كهذا فى تاريخى الفنى أمنية ليست سهلة التحقيق فى ظل قلة الموضوعات الجيدة، وأشار عز إلى أنه ضد مقولة أن التليفزيون يحرق نجم السينما، مؤكداً أن أى عمل فنى تقل درجة نجاحه يحرق صاحبه، سواء كان تليفزيونياً أو سينمائياً، لكن دعنا نتفق على أن التليفزيون أخطر من السينما، لأنه يصل للمنازل ويشهد منافسة حامية كل عام مؤخرا، والجمهور ينتظر منك ماذا ستقدم؟ فإذا تحدثت عن نفسى فقد جسدت شخصيات كثيرة على مدار 15 عاماً، وهذا الكم من الشخصيات يجعل المعروض أمامك من الشخصيات الجديدة يقل وينحسر بالتبعية، ومن ثم تواجه صعوبة فى العثور على شخصية جديدة، كما أننى بطبعى لا يرضينى أى شىء، فى ظل بحثى عن الأفضل دائما سواء كان فى التليفزيون أو السينما».